أين الدوله ... ومن هو النظام

 
 
 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي
مع اعتذاري سلفا لخبراء الدبلوماسيه وفطاحلها لكوني لست اختصاص في هذا ولكني ومع معلوماتي المتواضعه اعرف حتى ولو من منطلق اخلاقي ان اية دوله من دول العالم عندما تعتقد بنفسها انها فعلا دوله متكاملة الشروط والمواصفات وتمتلك مزايا ومؤهلات الدوله الرفيعة المستوى والقوية المحتوى ، لا بد ان تتعامل مع الدول والانظمه التي تنطبق عليها مواصفات الدوله ، حتى وان كانت تلك الدول اكبر منها شأنا بكثير او اقل منها شأنا بقليل ، فإذا تعاملت مع دولة اكبر منها بكثير فستكون هي الرابحه لأن ذلك سينسحب على مستواها ويرفع من شأنه ، واذا تعاملت مع دولة اقل منها شأنا فسوف لن يقلل ذلك من شأنها ومنزلتها ، والمهم ان تكون العلاقات في الحالتين مبنية على اسس ومصالح مشتركه وليس على حساب السياده والكرامه والمنزله الدوليه . وهكذا يتم تبادل السفراء وفتح السفارات وقيام علاقات تخدم مصالح الجميع .

 

أما ان تقدم دولة من الدول الواثقه من نفسها والمعتده بمكانتها ومنزلتها الدوليه على فتح سفاره لها في ارض محتله لا تمتلك ابسط شروط ومواصفات الدوله وإقامة علاقه مع نظام تابع وعميل فهذه مسالة فيها نظر ودهشة وريبة وتدعو الى التساؤل والبحث عن الاسباب والمبررات .... واول سؤال يتبادر الى الذهن ... هل ان هذا القرار داخلي بحت ونابع من معطيات سياديه ؟... ام انه جاء بأوامر خارجه عن ارادة تلك الدوله ؟

 

العراق المحتل وما يدور به من معارك بين الايمان والكفر وبين الخير والشر ... بين قوات احتلال غاشمه وعملائها الساقطون وبين شعب اغتصبت ارضه وانتهكت حرماته ونهبت ثرواته واغتيل نظامه الشرعي ، لا يمكن ان يكون فيه مكان للسفارات والبعثات الدبلوماسيه وان وجدت هذه البعثات والسفارات لها مكانا في هذا البلد فمعنى ذلك بأنها قد جاءت لتقف في صف الكفر والشر ضد الايمان والخير ،وانها جاءت لتدعم موقف قوات الاحتلال وعملاءه .

 

ميادين المعارك في العراق تتوسع يوما بعد يوم ولا تنطفي نارها ولا يخمد اوارها إلا بعد تحرير كل شبر من ارضه وعتق كل اسير من ابناء شعبه وتعويض كل ما نهب من ثرواته ومحاسبة كل عدو وعميل وخائن على الجرائم التي ارتكبت بحق الوطن وابنائه ، ولا بد ان يعلم الجميع ان نصر المجاهدين ليس ببعيد لان الله يأخذ بأيديهم ولان الله مع الحق وهم الحق كل الحق .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٦ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / حزيران / ٢٠٠٩ م