الأصيل من يعظم امجاد امته

 
 
 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي
كل امم وشعوب الارض تفتخر وتفاخر بما انجزته عبر تاريخها من شوامخ الاعمال وصناعة عمالقة الرجال والانتصارات والعلوم والمعارف التي رفدت بها الانسانيه ، وهذا يعود الى أصالة القائمين على هذه الامم والشعوب وتمسكهم بتاريخهم وحضارتهم واعتبارها جزيء لا يتجزأ من حياتهم وسلسله مترابطه لا تنفصم مدى الحياة ، وهذا شيء لا يمكن قطعا اعتباره باب من ابواب العنصريه او الفوقيه لأنه حق مشروع وإرث سماوي لا يمكن الاعتراض عليه .

 

ولو نظرنا الى خارطة شعوب وحكام العالم ومهما كان نوع الحكام ومهما كان مستوى الشعوب لا نجد من يمزق صفحات تاريخ امته ولا من يتغاظى عن اي موقف مشرف من مواقف اجداده بل يحاول بكل ما اوتي من قوه تعظيمها وتقديسها ونقلها الى الآخرين بأحلى وأبهى الصور .

 

ولكن للاسف الشديد ونقولها بكل حرقة والم نجد البعض من القائمين على امتنا راحوا يستنكفون ذكر مزايا امتهم المجيده ويحاولون التشبث بخيوط متهرئه من الحاضر المتدني المهين غير آبهين بغضب الله والتاريخ والمراره لا تكمن فقط بتنكرهم لكوامن القوه الروحيه والانسانيه لأمتهم بل باعتماد تصغيرها ابتغاء مرضاة وراحة اعداء الامه .

 

في العراق ثلة من الغرباء لا يمكن ان نسميهم القائمين عليه ومن العار تسميتهم حكومه او دوله لأن، عملية وصولهم للعراق واغتصابه معروفة . انهم ثلة عملاء ومجرمين جاءوا يتابطون مجموعه من الاهداف الهدامه وفي مقدمتها طمس تاريخ العراق وحضارته . واستبدالها بمواقف ومشاهد مخزيه وساخره وقبيحه لا تمت بصله الى شعب العراق الحر الابي ،فسارعوا الى تغيير بلد العلماء والشهادات الى بلد العملاء والشهوات ، والانتصارات العظيمه الى اعتداءات ، وقراراته التاريخيه الى مؤامرات . وراحوا يقزمون كل عظيم ويعظمون كل قزم ، وبعثروا تراث الشعب وقيمه بين الفرس والصهاينه والامريكان ، ومظوا في محاولات مسح وتمزيق صفحات التاريخ المشرقه ليظعوا مكانها قذارات الفسق والدجل والجرائم والسرقات ، حتى وصل بهم السؤ والعار الى الدلاله على قبور شهداء العراق ليتم نبشها من قبل الفرس ، وتمرغوا في الفسق والعار تحت ستار الديمقراطيه وجرائم الطائفيه ، وسال لعابهم على سيل دماء الشهداء من شيب وشباب العراق تمهيدا لتصفية كل من يتغنى بشرف وطنه وشعبه ،ودمروا الحضارة والتاريخ استقواءا بالاعداء وارضاءا لهم .

 

ولو عدنا الى اهم الاسباب التي دفعتهم لذلك لوجدنا اهمها عدم اصالتهم وعدم انتمائهم لهذا الشعب وهذه الامه ، ومها حدث ويحدث فإن التاريخ يسجل وليعلموا ان حساب التاريخ اقرب من حبل الوريد .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٩ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / حزيران / ٢٠٠٩ م