بين الاجتثاث والمصالحة ضاعت بوصلة حكومة الهالكي

 
 
 

شبكة المنصور

أبو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت

في كل السير التاريخية لعظماء الكون تلاحظ جوابهم الواحد والوحيد عن ماذا تبحثون يجيبون بانهم يبحثون عن الحقيقة لنسال انفسنا ماهي الحقيقة التي نبحث عنها ؟؟ انها المصداقية مصداقية القول والفعل فكثير من الناس تعامل اطفالهم على اساس اعطاء وعود ثم لاينفذوها مما يؤدي الى استهجان ورفض كبير من الطفل لاستخدام هذا الاسلوب الذي يعتبر بعيد عن الحقيقة . اذن الحقيقة هي جوهر الحياة الذي بحث عنه الطفل وبحث عنه فولتير وانشتاين في نفس الوقت اما الكذب ولحس الوعود وعدم المصداقية لايولد الا الرفض والاستهجان وكذلك ردود الافعال الغير محسوبة والتي تسبب تغيرات في مجرى احداث بل قد تغير تاريخ باكمله


مثل هكذا موضوع مهم وخصوصا في هذه الفترة الحرجة وبالذات مع صيحات الحكومة العميلة باطلاق مصطلح كاذب الا وهو المصالحة المزعومة , علما ان النوايا السيئة المبيته معروفه ومكشوفه وغير خافية وخصوصا ما اطلقه النكرة قاسم عطا من القاء القبض على كل المفرج عنهم من سجون الاحتلال الامريكي لأنهم هم من قاموا بعمليه التفجيرات السته في بغداد وللعلم ان من قام بها هو ( جواد دستري احد ضباط اطلاعات الايراني ومعه مجموعه اثمة وبعلم حكومة الهالكي وقد نشرته الكثير من مواقع الانترنيت ) .


اما ما يقولون عنه مصالحة او غيرها اود ان اشير الى عدم وجود صفاء نية او غيرها لأن لحد هذا اليوم وحملات الاعتقالات العشوائية موجودة ولم يطلق سراح من هم بالسجون وهم ابرياء والاغتيالات موجودة وباحدث طرق الاغتيال مادام هناك ايران وامريكا وغيرها .


ان النقاط الرئيسية والمهمة والتي توضح زيف مايسمى بالمصالحة ما يلي :-


اولا - اللذين دخلوا السياسة ليسوا بعثين بل انتهازين . اين ضباط الجيش وقوى الامن الداخلي والامن والوطني والامن القومي اليسوا مجتثين ويصل اعدادهم اكثر من 150000 ضابط .ومن عاد الى الخدمة تمت تصفية الكثير منهم كونهم مشتركين بالقادسية ضد ايران .


ثانيا - من البعثيين كما تتبجح حكومة الهالكي يزاولون حياتهم الطبيعية هناك أكثر 150000 الف بعثي قتل اغتيل ومنهم من اختفت جثته لحد الان .


ثالثا – ان فصائل البعث فهي 36 فصيل تحت ظل القيادة العليا للجهاد والتحرير وتحت خيمة الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية . وليس قرار عداء للعملية السياسية بل قرار مقاتلة المحتل ومن معه من القادمين على الدبابة وحكومة الاحتلال لأن ما بنية على باطل فهو باطل .


رابعا - لا يوجد قيادات بعثية بل القيادة الشرعية هي متمثلة بالمؤتمر القطري قبل الاحتلال وكان الشهيد صدام حسين هو امين سر القطر والامين العام للحزب وبعد الاستشهاد اصبح اصالة الرفيق عزة ابراهيم بمبايعة المؤتمر القطري والقيادة القومية ونهج القيادة ثابت وواضح ضمن ثوابت التحرير وبالنسبة للاسماء البقية مثل المتآمر ( محمد يونس الاحمد قد تمردوا على الحزب باحلك ظروف الشدة وبعد ان استشهد المرحوم صدام حسين وعمل مؤتمر ومعه غزوان الكبيسي وطعمه ضعيف كيطان ومزهر مطني عواد وعبد الجبار الحدوشي الذي كان مدير للتوجيه السياسي قبل الأحتلال ومعهما يقارب الخمسين عضو لشق صف الحزب بمؤامرة وتقويض المقاومة لكن ولله الحمد باتت محاولاتهم بالفشل ومن معهم الا نفر قليل ضال ولا يعلمون بالحق وأستمروا معهم بعد المغريات التي قدمت لهم وليس لديهم مؤتمر قطري ولا اعتراف بالقيادة القومية والكثير منهم يعود الى صف الشرعية بعد ان كشفوا زيفه وبطلان محمد يونس الاحمد . وبالنسبة الى رغد فهي ليس لديها اي جناح للحزب بل هي احد اعضاء الحزب الشرعي وبالنسبة الى طاهر جليل الحبوش كذلك ليس لديه جناح بل هو عضو في الحزب ومايزال يقاتل كاي جندي الى صفوف المقاومة وتحت ظل الشرعية . نعيم حداد ترك الحزب عام 1984 ومعه تايه عبد الكريم وبالنسبة الى المرحوم سعدون حمادي اعتقل واطلق سراحه بعد عام وتوفي قبل سنتين مضت .


خامسا - الضباط الكبار اي القادة من عقيد فما فوق الكثير منهم لم ولن يعود ويعرف مصيره الموت الغدرا علي يد اطلاعات وعملائها انتقاما من دورهم في اسقاء الخميني السم .


سادسا - لم يدخل الحزب باي مفاوضات لا رسمية ولا شبه رسمية وخصوصا القيادة الشرعبة الا بعد الاعتراف بالثوابت للتحرير ومن دخل ضمن ما ذكر فهو يمثل نفسه وبالنسبة للاسماء التي ذكرت فهم كما ذكر من جانب يونس الاحمد ما عدى واحد منهم رجع وارتبط بالشرعية ولا نريد ذكر اسمه خوفا على سلامة امنه ومن القيادين العسكرين والبعثين وندم على فعلته واعترف بذلك .


اذن لماذا حزب البعث المقصود بعد ان ادعوا با جتثاثه هل اجتثوا فكره م اجتثوا عمله الحزب باقي لأن لا يجتث الفكر الاصيل ولا يستطيع احد ان يغيبه فتاريخ العراق الحديث مليء باعمال الحزب وهي كثر والعراقين يعرفون ذلك , هناك امر هام من ارتبط من العراقين بعد الاحتلال كثيرين وصل عددهم اكثر من 100000 والاغلبية اصبحوا اعضاء بالحزب وهذا رغم انف الاحتلال وقراراته الجائرة هل هذا يدل على انهم اجتثوا فكر الحزب او ارهبوا الناس بقرارهم , كلا بل يدل على الايمان الثابت والعميق بفكر حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته للعراق .


ليعذرني الجميع من كان يؤيدني اويخالفني بأن ماجاء به الاحتلال واعوانه قرارات غير ملزمة وباطلة تحت شعار التحرير والديمقراطية التي كثيرا مايجترها بقر السلطه اجترارا ... لقد صارت كلمة الديمقراطيه تصيب المواطن بالغثيان فهي لم تجلب الا المصائب رغم عدم قناعة من تولى زمام الامور ظاهرا والاحتلال يديرهم من خلف الستار مثل ألدمي المتحركة ابتداء من مجلس الصم والبكم وصولا الى حكومة المالكي والحبل على الجرار .. فالديمقراطية التي نبح بها بوش وأدارته كانت ولازالت مفقودة في بلد اسمه العراق ... كان مفهوم الديمقراطية لدى الجهلة فوضى وتدمير وحرق وانتقام ..


حينما اعلن عبد السلام عارف بأن عهد الاقطاع انتهى ببزوغ فجر الجمهورية.... قال عارف ان الأرض للفلاح والمصنع للعامل .. وغادر شيوخ الاقطاع واستلم كل فلاح قطعة ارض لزراعتها وبعد شهور من الكسل وعدم وجود من يدفعهم الى الإنتاج تركوا مزارعهم واتجهوا نحو العاصمة كالجراد واعتقد ان أهل بغداد يتذكرون الموجات البشرية مما حدا بعبد الكريم قاسم الى انشاء مدينة عشوائية بكل مافي الكلمة من معنى اطلق عليها مدينة الثوره ... وصار الفلاح كما يقول المثل: لاحضت برجيلها ولاخذت مستر علي


ديمقراطية الثوره لم تقم على اسس سليمه بل كانت شعارا للفوضى عاش فيه المواطن آنذاك بين تصريحات العسكر ومحاكمات المهداوي ومجازر الشيوعيين ذوي العاهات .. كل تلك الحقبة من الزمن والعراق يعاني من الفوضى فقد كانت خطب الزعيم تشنف اسماعه في الراديو .. في الشارع والسياره والبيت والمقهى ... اجتاح ايتام موسكو مدينة الصمود الموصل بأسم الديمقراطية وكانت قطارات الموت تحمل اراذل البشر بأسم الديمقراطية ومحاكمات المقبور المهداوي تبعث في النفوس ألأسى والحزن وحالما تنتهي مسرحية المحاكمة التي لاتقل سوءا عن محاكمات الدجيل من حيث القضاة والمدعين العامين فماكان يقوله المجرم ماجد محمد أمين قاله الوغد الموسوي ومنقذ الفرعون تحت شعار العدالة والديمقراطية ... وتخرج قطعان الضباع تهتف في شوارع بغداد : يامهداوي اعدم اعدم .. وماكو مؤامرة تصير والحبال موجوده ... وشاهدنا نفس القطعان لكن بنبرة اخرى حين حملوا المجرم منقذ الفرعون وهو يهتفون : منصورة ياشيعة حيدر .. وين لحاربك وينه ..نفس الديمقراطية با ختلاف الوجوه والشعارات .. ماورد بتحليل حزب البعث واجتثاثه لاتخفى على من يعرف اسلوب حكومة المضبعة الخضراء ومن يدور في فلكها من كتاب ومحللين هم مثل تلفون الموبايل دوما بلا رصيد ويحتاج الى شحن .. والعراقي رغم معاناته ليس احمقا اوغبيا فقد اعطاه الله حصافة وذكاء فطريين حتى انه يقول عن الاشخاص وبكل ثقة : الميت ميتي واعرفه شلون محروق صفحه .... اجتثاث البعث الذي اصدره الاحتلال وتبناه خوارج ألأمه وصار ذلك الخائن احمد جلبي الذي حفيت قدماه من ارتياد أقبية وسراديب السي آي أي مسئولا عن اجتثاث حزب البعث .. هل من المعقول ان يتحكم مشكوك الاصل والفصل والنوايا الذي غادر العراق طفلا وعاش في الغرب وجاء للعراق على ظهر سمتيه امريكيه مرتديا قبعة كاوبويز ... ماذا يفهم حرامي البنوك المطلوب للعداله عن حزب البعث ؟


وقد كان المقصود بذلك هو ان من يناوئ حكومة عميلة قلبا وقالبا ان ينسب الى حزب البعث او القاعدة... المقاومه العراقية الوطنيه بكل مسمياتها تنسب الى حزب البعث هل مقارعة المحتل الذي دمر وطننا وهتك اعراضنا واستباح حرماتنا وحمل معه كل اولئك الخونة والجبناء لينهبوا خيرات البلاد هي من فعاليات حزب البعث فقط ؟؟؟؟ ان المطلوب هو اختصار المقاومة المناوئة للاحتلال والعملاء بحزب واحد او حركة يتم شيطنتهه لاجل وضع الجميع تحت طائلة القانون المسخ بالاجتثاث... فبينما كانت حكومة المضبعة الخضراء تمد جسور ماتسميه المصالحة الوطنيه وتقبل التفاوض مع قياداتها الشرعية الغير ملوثه عن طريق رؤساء اوسطاء فوجئ المواطن بأعلان نوري المالكي بأنه لن يتفاوض مع البعثيين الصداميين .. ومن الجهل ان ينسب حزب البعث الى بالكامل الى الشهيد صدام حسين لترأسه الحزب والكل يعرف حتى الذين تمترسوا في خندق العمالة والخيانة ان حزب البعث حزب عريق متجذر ولعقود كثيره وفيه مفكرين وقيادات وتنظيمات مزيتها انها لم تمارس العهر السياسي وتلقي بنفسها في أحضان اعداء العراق .. لم يكن هذا لحزب طائفيا بل عراقيا وطنيا يضم العراقيين دون تفرقة .. كان فيه كل الفئات .. فهو حزب عروبي لاينكر عروبته واصله .. وبنظرة سريعه لحزب الدعوه واعتذر للمقارنه بين حزب عراقي عروبي وبين حزب منذ اول تأسيسه وهو قائم على الطائفة الواحده والمذهب الواحد ولم يتورع بأن يرضع منذ طفولته من الثدي الايراني في زمن الشاه واستمر يرضع من حليب البقر الايراني حتى هذه اللحظات .. كان حزب البعث يجاهر بعراقيته وعروبته دون نفاق ولاوجل واتحدى اي عضو من اعضاء حزب الدعوة ان تصريحا واحدا صدر وعلى رؤوس الأشهاد معلنا عروبة العراق وان الذين يقيمون فوق ارضه كالأكراد هم عراقيين يمثلون جزءا من الفسيفساء العراقية وهم من الاقليات التي اتخذت العراق وطنا رغم كل الأطماع التي صدرت من قياداتهم ومظاهر الانفصال ورفع علمهم وصور مصطفى لبارزاني ... ان النغمة اليوم نسمعها بأستهداف حزب البعث وتشوية مقاومته للأحتلال واعوانه والصاق التهم جزافا بمن يخالف مسيرة حكومة الاحتلال وما قضية محمد الدايني وعادل المشهداني واعضاء مجالس الصحوة واتهامهم بعمالتهم لحزب البعث الا محاولات لتشوية المقاومة الشريفه فالتفجيرات التي حصلت وستحصل هي من جهات خارجية عميله تعرفها الحكومه تماما وحبذا لو التفتت حكومة المالكي الى عبطان في النجف واخضعته للتحقيق المباشر لكي تكشف عن حجم الارهاب الايراني داخل اراضينا المستباحه ... انهم وقد اثبتوا فشلهم في وأد المقاومه المسلحه وتشويه سمعتها عادوا الى نغمة كونها منظمات بعثيه ... ان كان صحيحا ماتدعيه من استهداف قوات الاحتلال والاراذل الذين يسيرون في ركابها بأن ورائها اصابع بعثيه .. اذا لقد منحت حكومة الاحتلال شرفا مابعده شرف لكل بعثي حمل السلاح بوجه الاحتلال ولم يصدر البيانات تلو البيانات من سراديب الحوزات بالمقاومة السلميه وماكان ينقصنا كعراقيين الا وزار غاندي ومعزته ونظاراته لأخراج المحتل فيا ايها المصطادين بالماء العكر وجهوا اسلحتكم وداهموا جحور افاعي فيلق بدر وماتبقى من القاعده وجيش المهدي وثار الله وجيش القدس حتى لايخلع المالكي رباط عنقه مرة اخرى أمام خامنئي وليكون للعراقي كرامه نزعها منه اولئك السادرين بغيهم طغيانهم .


الحزب باقي الى ان يأذن الله تعالى ويبقى مهدد لأنه هو صاحب اكبر مشروع بتاريخ المقاومة المسلحة العالمية ولا يكل ولا يمل ويبقى يهز مضاجع الاحتلالين الامريكي والايراني ومن اتبعهم فشجرته ثابتة وجذوره عميقة وفروعها عالية واغصانه كثر مهما قطع منه فهو ينبت رجال صادقين واوفياء لوطنهم . ومن ينازع الحزب وجماهيره البطلة فهو ينازع جبل والخوف من الحزب لأنه صاحب قاعدة عريضة واساسية في العراق والوطن العربي ومن يريد ان يتصالح فليعود الى الثوابت الشرعية لتحرير العراق ويعترف بها بعدها يتفاوض والان الوقت والطريق مفتوح الى كل اللذين غرر بهم للعودة الى الرشد قبل فوات الاوان .


وسيبقى الحزب يهدد الاقزام وللعلم ان ما تحدث من افعال اجرامية بالعراق من قتل الابرياء فهو من عمل الاحتلال وحكومته لغرض تشويه صورة المقاومة الوطنية العراقية الباسلة بكل اشكالها وصنوفها ولبقاء الحقد والبغظاء بين ابناء الشعب .


وان كان الحزب متهم بارتكابه عمليات اجرامية بحق الشعب خلال 35 عام , فالذي فعله الأحتلال واعوانه يفوق خلال الستة سنوات المنصرمة باكثر من 100 أضعاف وبدون حجة . نعم اعترفت القيادة بأخطاء الماضي ودرست وسيتم معالجتها من كل النواحي وتطبق بعد التحرير الناجز باذن الله القريب , ولا يؤمن بالحزب الواحد بل بالتعددية والديمقراطية والانتخابات هي الفيصل لكن بعد التحري ان شاء الله .

 

أبو خليل التميمي بغداد المسورة بكتل الاسمنت
عاشت الأمة العربية موحدة
عاش العراق محررا مستقلا
المجد للمقاومة العراقية الباسلة وعمادها الجيش العراقي
الرحمة لشهداء العراق وعلى رأسهم شهداء المقاومة

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م