قراءة في خطاب القائد وتوجيهه

﴿ الحلقة الثامنة

نعم انكم احييتم الموتى واعدتم للبشرية عزمها
عندما واجهتم منفردين كل قوى الارهاب والبغي والجريمة والانحطاط

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

نعم ورب العرش ان المقاومة وفعلها ومواجهتها للامبريالية العالمية والرجعية العميلة في وطننا الكبير والقوى الحاقدة على العرب والاسلام في المنطقة احيت الاموات وشجعت المتخاذلين والمهزومين دولا واحزابا وجماعات ومنظمات وافراد، ان الفعل المقاوم والعمل الجهادي البطولي لشعب العراق بقيادة طليعته البعثيين من اول ساعة للاحتلال جعل الاخرين يرون انفسهم صغارا امام هذا الالق الجهادي البطولي والايمان السامي للعراقيين بقيادة البعثيين بالنصر وان كان العدو بالحجم والقدرة والامكانات المتوفرة لحشد الاشرار ومن حالفه من حكام العرب وحكام الدول الاسلامية .

 

1.  اعاد الثقة للكل من المنكفئين والمنطوين والقانطين والخائفين بانفسهم وتاكدوا ان القوة الغاشمة وارهابها لا يمكن ان يهزم ارادة الشعوب الحرة والمجاهدين المؤمنين بالله وبحقوق شعبهم ، فاستمدوا من العراقيين ومقاومتهم وطليعتهم العزم وتعلموا الدرس فعادت اصوات اناس كانوا يملؤا العالم ثقلا وغابوا من ضمنهم روسيا ،وهذا درس اخر يقدمه العراقيون والبعثيون للبشرية ،وهو يعكس تحمل العراقيين نيابة عن البشرية ارهاب وبغي قوى الشر والجريمة ، فهل يدرك احرار العالم هذا ويحفظوه للعراقيين ومقاومتهم البطلة .

 

2.  ان حجم الجرائم التي تعرض لها شعب العراق وقيادته وجيشه ومؤسساته لو كانت على شعب عادي لانهزم واستسلم ،لكن شعب الايمان والبطوله والحضارة وصناع التاريخ ومعلموا البشرية توكلوا على الله واستجمعوا كل قيمهم الدينية والقومية والعائلية وتحدوا كل قوى الارهاب مجتمعة ولم تستطع خرق ودخول عرينهم الا بعد ان حشدوا كل العالم ، نعم كل العالم حيث ان قراراتهم تصدر باسم هيئة الامم المتحدة أي انهم يشرعنوها باسم كل البشرية ، ومن لا يشارك فهو لا يعترض وهذا في المفهوم المنطقي موافق.

 

3.   عدوانهم الثلاثيني عام 1991 والذي شاركت فيه ثلاث دول دائمة العضوية واخرين من الداعمين والممولين ،واصحاب اقوى اقتصاديات في العالم،بحجة كاذبة تحرير الكويت.

 

4.  استخدامهم اسلحة ابادة جماعية ضد شعب العراق بل شعوب المنطقة ستظل اثارها ممتدة لالاف السنين اخطرها اليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية .

 

5.  تدمير البنية التحتية كاملة في عدوانهم عام 1991 بما فيها الطرق والاتصالات والكهرباء ومشاريع الماء والمستشفيات والمدارس والجامعات والدور السكنية وملاجئ المدنيين في وقت الحروب والمكتبات والمشاريع الزراعية وانظمة الري بشكل مباشر وبقصد اعادة العراق الى زمن ماقبل النهضة ، ولا اضن هناك من لايتذكر الجرائم الامريكية في استهداف التجمعات البشرية وقتلها بالصواريخ والطيران والتي كان استهداف ملجأ العامرية اشهرها اعلاميا.

 

6.  فرض ما اسموه حصارا شاملا وحقيقته حرب ابادة وقتل جماعي لشعب العراق ومنع امداده بالمواد الغذائية والعلاج ومستلزمات التعليم والحاجات الانسانية .

 

7.  حرق الانتاج الزراعي في ايام نضجه الاخيرة قبيل حصاده بواسطة المشاعل الحرارية التي كانت تلقيها الطائرات الحربية الامريكية على حقول الزرع خصوصا في ربيعة ضمن محافظة نينوى التي تعتبر مصدر الانتاج الرئيسي في العراق .

 

8.  استمرار العدوان العسكري وضرب قواعد الجيش ومحطات مقاومة الطيران المعادي في كل العراق وفرض منطقتي الحضر الجوي على شمال وجنوب العراق وما اسموه شمال خط 36 وجنوب خط 32 وما تبعها من دخول مخابراتها والموساد الصهيوني وفتح مقرات رسمية لها في شمال العراق، وقد كانت الرجعات الاربعة اكبر تلك المعارك.

 

9.  تجنيد المرتزقة وتسليحهم ودعمهم للقيام باعمال تخريبية وتفجيرات تستهدف المواطنين ومؤسسات الدولة في كل العراق وبالاخص بغداد الصمود والجهاد.

 

10.  اصدار قرارات من مجلس الامن الدولي كان اخطرها واكثرها عدوانية ومهد للعدوان الجديد والاحتلال وهو تدمير اسلحة العراق ونشر الجواسيس باسم لجان التفتيش والتحقق من تدمير اسلحة الدمار الشامل العراقية.

 

11. التدخل السافر في شؤون العراق العضو المؤسس في هيئة الامم المتحدة واستهداف وحدته واستقلاله علنا وتخصيص موازنة رسمية لذلك ودعم قوى الردة والخيانة وتوظيفهم كمرتزقة ضد العراق،مستبيحين القانون الدولي والمعاهدات الدولية بهذا الشأن وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

 

12.  التحشيد الارهابي العسكري والاقتصادي لكل قوى البغي في العالم ضد شعب امن، والحرب الاعلامية بالافتراء والتزوير وقلب الحقائق لتشويه صورة العراق وقيادته .

 

13.  العدوان الاخير الذي اسموه حرب تحرير العراق!!! وما نتج عنه من تدمير وقتل ونهب وتشريد وجرائم ستظل البشرية خجلة منها طول الدهر.

 

14.  جرائم الحرب التي ارتكبوها ومازالوا في العراق بحق الشعب ونخبه واسرى الحرب.

 

كل ذلك واكثر منه كثير واجهه شعب العراق وطليعته البعث العربي الاشتراكي ولم يثنيه عن المقاومة بدءا من المواجهة العسكرية واعادة اعمار ما دمره الاشرار الى مواجهة القتل الجماعي والعدوان المستمر ،وانتقالا للصفحة الثانية المقاومة الشعبية التي يساهم بها كل قوى الرفض والشرف في العراق ، هذا جعل الخائفين والمنزوين يعودوا للحياة عندما شاهدوا ارادة العراقيين وفعلهم بقيادة البعث ،فبعث الروح التي كادت ان تفارق الكثير من قوى التحرر والرفض العالمي ، وهذه واحدة من تحمل العراقيين نيابة عن البشرية جمعاء الصدمة الاقسى في مواجهة الارهاب الامبريالي الصهيوني منفردة لامعين لها غير الله وعزم ابناء العراق . نعم انكم احيتم الموتى ايها الابطال .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م