كتاب في جريدة

نقد وتحليل للكتاب في الجريدة للعدد ١٢٨  الصادر والمنشور ففي ٢ / مارس / ٢٠٠٩ م الموسوم يوم في بغداد تاليف شوقي عبد الامير

﴿ الجزء الثامن ﴾

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

نشر في 2 مارس(آذار الماضي ) كتاب في جريدة وهو كتاب تنشره منظمة اليونسكو بالتنسيق مع كل الصحف (الجرائد) الرئيسية العربية في الوطن العربي والمهجر ،وقد اطلعت على الكتاب وقرأته جيدا ومن خلال ذلك كتبت هذا الرد والنقد للكتاب ومؤلفه ، وللحقيقة اني لم اكن منفعلا بقولي وتقويمي له ولكن فوجئت بان شخص يدعي الثقافة والعلمية يكتب مثل ما جاء في الكتاب ، وككاتب ومتعلم كان انفعالي من هذا اكثر مما جاء في الكتاب من مغالطات وكذب ومعلومات تعتمد السماع والرواية والخيال ،والافتراء والجهل او اعتماد التضليل ،لهذا كان ردي قاسيا في بعض الاحيان ، ولكني لم اجانب الحقيقة بحق المؤلف والكتاب .

 

في المجال الصناعي :

انتقلت الصناعة في عهد ثورة تموز 1968 وفي ظل حكم الحزب في عهدي القائدين الخالدين احمد حسن البكر وصدام حسين نقلة نوعية كبيرة تعجز الكلمات والكتاب عن وصفها ،حيث انتقل العراق من الاعتماد على الصناعات اليدوية والشعبية كالحياكة وصناعة السجاد اليدوي والتحف والمعامل النسيجية البسيطة الى مستوى صناعي كبير ضم انتاج الحديد الصلب واستخراج المعادن وتنقيتها وصناعة العدد والمكائن والمضخات والصناعات الكهربائية كافة من اجهزة الكومبيوتر والتلفزيون والراديو الى صناعي الثلاجات والمدافئ والغسالات والمجمدات والمصابيح والبطاريات والمولدات وبعض اجزاء وادوات محطات التوليد والتحويل والنقل ،والاجهزة الكهربائية الدقيقة،الصناعات الثقيلة واعادة بناء المكائن والعجلات والسيارات والمعدات الثقيلة المدمرة او المستهلكة وصولا للصناعات العسكرية للصواريخ واجزاء مهمة من هياكل ومنظومات الطائرات عسكرية ومدنية وعدوان 1وعدنان 2 طائرتي الانذار المبكر خير شاهد واللتان تقبعان في ايران منذ العوان الثلاثيني عام1991.

 

في المجال الخدمي :

  1. بناء وانشاء منظومات كاملة تغطي كل تجمع سكاني لمشاريع تصفية وتنقية المياه اللازمة للشرب.

  2. العمل مستمر في انشاء منظومات صرف صحي متطور ويحفظ البيئة من أي تلوث وقد تم انجاز العمل بشكل كامل في بغداد ومراكز المحافظات والعمل جاري لاكمال تلك المنظومات في عموم مدن وقصبات الوطن لولا العدوان المستمر منذ 29عاما .

  3. بناء مقرات لكافة دوائر ومؤسسات الدولة ووزاراتها وصولا للدوائر الفرعية.

  4. بناء مقرات تتناسب مع منظمات المجتمع ،حيث تملك كل منظمة جماهيرية ومهنية مقرا رئيسيا ضخما يتضمن نوادي اجتماعية ورياضية وقاعات للمؤتمرات والمناسبات الاحتفالية ،ومقرات في كل محافظة ومديرية عامة تكفي لتغطية كل نشاطاتها الوطنية او الدولية .

  5. تهيئة الدولة كافة مستلزمات انشاء سكن لكل مواطن عبر تخصيص ارض للبناء بسعر رمزي عبر الجمعيات المهنية لكل شريحة او عبر دوائر موظفي الدولة وجمعية اسكان موظفي الدولة وجمعية الاسكان العسكري لمنتسبي القوات المسلحة والشرطة والامن وعبر مجالس الشعب وجمعيات الاسكان الشعبي لعموم المواطنين وفق اسبقية الضوابط كالزواج وعدد الاطفال ومدة الخدمة وغيرها،ومنحي موظفي الدولة ومنسبي الجيش وقوى الامن سلف كافية لاكمال البناء تسدد باقساط مريحة وبدون ارباح ولفترات تمتد لعشرون سنة حسب الراتب ،حيث ينص القانون العراقي بانه لا يجوز ان تتجاوز مجموع الاستقطاعات من راتب الموظف او المواطن نسبة 20%من دخلة الشهري او السنوي مهما بلغت السلف المترتبة عليه ،ولذلك فلا توجد مدينة في العراق لم تتوسع في اقل المدن والنواحي والاقضية ومراكز المحافظات عن ثلاث مرات كحد ادنى.

  6. انشاء مجمعات ومدن سكنية من قبل دوائر الدولة وبيعها لشاغليها ،بسعر الكلفة التخمينية وعلى افساط شهرية او سنوية لاتقل عن (240)قسطا أي عشرون سنة.

  7. بناء مجمعات سكنية (عمارات سكنية بصنفين (أ،ب) تشمل الشقة الواحدة ثلاثة غرف نوم واستقبال ومصبخ وحمامين وغرفة معيشة ،تتكون العمارات أ من 6شقق والعمارات  ب 12 شقة بثلاث ادوار.

  8. بناء( 24) فندق راقي في عموم محافظات القطر عشرة منها في بغداد واربعة اثنان في كل من البصرة والموصل وواحد في مركز كل محافظة ،اضافة الى دور الضيافة الرسمية في كل محافظة ، وتشجيع وتسهيل الاستثمار العمراني والسياحي والفندقي وتمويله باقساط ميسرة.

 

كل هذ اغفلته يا دكتور شوقي عبد الامير ميكافلي او فرويد وكان بناء قصور الشعب والدولة واحدا من انجازات البعث وقائده .                         

 

انكم قد مدحتم البعث وقائده الشهيد صدام حسين من حيث اردتم الاساءة ،وكالاتي :

انتم الذين قلتم من خلال ماجاء بكتابك السردي كما اشار المقدم والموقع في وصفه ( انه لا يوجد الان في بغداد او العراق فندق يمكن تصنيفه درجة اولى ، وتقصدت في اغفال السبب لامر تقصده ويمكنني تلخيصه بالاتي :

    • اولا تاثير الحصار (القتل الجماعي لشعب العراق وحرب الابادة الجماعية التي اصدرها اسيادكم فرضوها على مجلس الامن لاصدارها كقرار دولي ) والذي طال كل جوانب الحياة في العراق .

    • ان معظم فنادق العراق المنشأة من قبل الدولة ممثلة بهيئة السياحة والبالغة 24فندقا درجة اولى وعشرات المنتجعات السياحية في العراق ،اضافة لعشرات الفنادق الاستثمارية والممولة من الدولة كقروض استثمارية مسهلة. والتابعة لمستثمرين اشخاصامعنوين او مؤسسات وشركات استثمارية او سياحية ،اتخذت كمقرات او مهاجع لكبار جنرالات الجيوش ومسؤولي المخابرات الساندة لهم مثل فنادق الرشيد والشيراتون والبتراء وبابل ومنتجع الرضوانية السياحي ونادي الصيد وغيرها في بغداد ،وفندقي الخليج وشيراتون البصرة ومنتجع الخورة السياحي ودار الضيافة ونادي القوة البحرية في البصرة ،واوبرى نينوى والمنتجع السياحي في منطقة الغابات ومنتجع سد صدام ونادي الجيش في الموصل ، والمنتجع السياحي في مكحول والعوجة وفندق صلاح الدين في تكريت ،فندق النجف وغيره في محافظة النجف وكثير غيرها .

 

ان تلك القصور لم تكن ملكا شخصيا لاحد ،بل هي منشأت عامة اسماها الشعب قصور الشعب ،وهي من ضمن الموجودات الحضارية والمدنية للدولة العراقية، صممت ونفذت من قبل العروق العراقية 100% ،وكان للقائد لمساته الفنية والحضارية والتاريخية في التصميم والانشاء،فكم  اطلاع واهتمام وإلمام القائد صدام حسين بالتاريخ العربي الاسلامي وعمق معرفته بتاريخ فن العمارة في الارث الحضاري المعماري للعرب والعراق.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م