في رحاب خطاب القائد المجاهد المعز بالله الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير بمناســـــــبة الذكرى السـادسة للعدوان والذكرى ٦٢  لميلاد البعث الخالد

( حزبنا حب وعشق قبل كل شيء ) 

﴿ الحلقة الثالثة ﴾

 

شبكة المنصور

زامـــل عـــبــــد
تناولنا في الحلقة الثانية ألحقائق الأربعة التي تمت قراءتها بالخطاب ألتأريخي الشامل الذي ألقاه القائد المجاهد المعز بالله  بمناسبة الذكرى السادسة للغزو والعدوان الامبريا صهيوني  فارسي صفوي و المعاني والدلالات الإنسانية الجهادية  لذكرى الميلاد الميمون 62 لحزب الأمة والإنسانية البعث الخالد

 
الحقيقة الخامسة  : حزب البعث العربي الاشتراكي هو نتاج معانات ألامه وأملها في النهوض والارتقاء إلى  الموقع الذي يمكنها من القدرة على مواجهة كل الخطوب والمخططات التي يراد منها وئد أية ولادة تمكنها من الرد على الانتهاكات التي تعرضت وتتعرض لها الأمة إن كان  التعرض يمس سيادتها أو أمنها القومي أو مصلحة جماهيرها ، ومن هنا كان العداء  المعلن والمبطن لهذا الوليد ومورست أشكالا عده من اجل اختراقه من خلال  استثمار  المرتدين الذين غوتهم الدنيا بملذاتها وبهرجها والجاه الذليل الذي يمتلكوه لقاء خيانة الأمة وإنسانها وقد تصاعد هذا العداء  بالأفعال المباشرة  كي يدخل اليأس للنفوس وتفقد الجماهير ثقتها بالمناضلين الذين امنوا بقدر الأمة إيمانا" صميما" وواعيا" ، فلم يفلح الحاقدين  والمنافقين من تحقيق أهدافهم وغاياتهم بالرغم من الردة التشرينية السوداء في العراق وانتكاسة ثورة الثامن من آذار في القطر السوري الشقيق حيث كان الفتى العربي الأكثر صلابة ويقين بالقدر الذي أنجبه من رحم ألامه الأصيل  فرد المناضلون بالفعل الجهادي النير بثورة قومية وطنية بيضاء في 17 – 30  تموز 1968 ليكون العراق بها ومن خلالها قاعدة الإشعاع القومي وقبلة كل الأحرار ومرتكز كل الضعفاء عاشقي الحرية   ، وتعالت الآمال وترعرع النشء وتصلب البناء  واتخذت القرارات الوطنية والقومية بتأميم النفط وإنهاء كل شبكات التجسس والخيانة وإعطاء القوميات والأقليات حقوقها المكفولة  بإيمان ألامه العربية بها كشركاء فاعلين في  البناء وكانت الثورة العلمية والإبداع واخذ العراق يتقرب  من امتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا التي تمكن ألامه من تحقيق التوازن الإقليمي وهنا يكون القرار  الذي يتأمله كل أبناء ألامه الذين كوتهم نار الاغتصاب والاحتلال والهيمنة الأجنبية  ومؤامرات الحقد والكراهية والبغضاء  (( لقد استهدف الغزاة الأمة وشعبها من خلال استهداف البعث وثورته وتجربته وجيشه اجتثاثا وسحقا كما جاء في أهداف الغزاة المعلنة، وكما جرى على أرض العراق من تنفيذ لهذا المشروع البربري الإجرامي. لم يجتث العدو أحزابا وقوى وطنية خارج دائرة البعث الوطنية، ولم يجتث العدو أحزابا وقوى قومية خارج دائرة البعث القومية ولـم يجتث العدو أحزابا وقوى دينية خارج دائرة البعث الدينية  ))  لان البعث هو القوة  الحقيقية التي تحمل كل أماني وتطلعات  وأمال ألامه ولىنه الخطر الذي يداهم كل المخططات الإجرامية التي يراد بها الأمة وجماهيرها ولأنه المدافع الأمين عن معاني الإنسانية وقيمها النبيلة لأنه  وليد الإنسانية المتأصلة في جوهر ألامه ولهو شرف عظيم  ووسام عز وافتخار يزين صدور مناضلي البعث لا يعلوه شرف وعز إلا الشهادة والتي هي إحدى الحسنيين  ، وان ما حصل من أخطاء خلال مسيرة أل 35 عاما" فهي مردودة على من ارتكبها لان البعث بجوهره ونقاوة ولادته حريص على الشعب الذي هو وعائه الأبدي الذي ينمو ويسمو به وعودة المناضلين إلى ساحة الجهاد والتواصل بالرغم من شراسة الهجمة لخير دليل على  الترابط العضوي فيما بين الشعب والحزب

 
الحقيقة السادسة  : أعداء الأمة وان اختلفت مكوناتهم ومواطنهم ولكن التقت إرادتهم في  العمل من اجل منع العرب من النهوض والعودة إلى سابق تأريخهم ودورهم الإنساني  قيادة وتغير  في بنا المجتمعات التي تعامل معها العرب في ضل الدولة العربية الإسلامية و سيبقون  مجيشين جيوشهم ضد ألامه عاملين على مقاتلتها من خلال الاستمرار باستهداف فكرها الحي المتأهب المتجدد الملبي كل حاجات وتطلعات الإنسان العربي وهذا الإصرار  نابع من عقدة التأريخ التي  تحكم تصرفاتهم إن كانوا نصارى يهود أو فرس صفو يون ، والسمو الحضاري الذي يؤطر الأمة العربية  حركة ومسيرة  ونتاج  ((  اعلموا أيها الرفاق يا أحرار الأمة إن محور الشر والرذيلة سيبقى يقاتل البعث وحلفاءه وأصدقاءه وطنيين وقوميين وإسلاميين طليعة مسيرة الخير والفضيلة ما دام هناك خير وشر يصطرعان في الأرض حتى تقوم الساعة، فعلينا جميعا أن لا نستكين لنصر حققناه هنا وهناك وان لا نستكين ونطمئن إلى قوة غير قوة الله القوي العزيز وأن نبقى على الدوام نطور قوانا وإمكانياتنا ونعد ما استطعنا من قوة ومطاولة حتى يندحر معسكر الشر وتتحطم قواه في كل مكان   ))   ولأجل تحقيق أهدافنا السامية لابد من التواصل  الجهادي وفقا"لمتطلبات الصراع مع القوى الغاشمة كي ينهزم الشر بكل أساليبه ومخططاته  ،  وان مناشدة الرفيق  القائد الأعلى للجهاد والمجاهدين والأحرار الرافضين للغزو والاحتلال والمناضلين البعثيين بقول الحق لهو الطريق الموصل إلى النصر ولأغير النصر  ((    خذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم واقعدوا لهم كل مرصد، يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين، ثم يردون يوم القيامة إلى اشد العذاب جهنم وبئس المهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار، وسيعلم الذين ظلموا إي منقلب ينقلبون، فتوكلوا على الله ناصر المؤمنين وخاذل الظلم والظالمين فإنكم على الحق المبين، ولا يلهكم عواء ونباح العملاء الصغار هنا وهناك، فهم جميعا يمثلون أداة صغيرة وضعيفة وخسيسة من أدوات اجتثاث البعث يستخدمهم المحتل وعملائه للتشويش على مسيرة الجهاد المقدس مسيرة التحرير والاستقلال. ))

 
الحقيقة السابعة : الإيمان المطلق بالعمل الجبهوي الذي يشكل القاعدة العريضة للمسيرة التي  هي نتاج التضحية والفداء  لهزيمة جمع الأشرار وانهيار حلفهم وتكسر سهامهم بعد ردها لنحورهم بإرادة الإيمان والثبات وان الدعوة التي أطلقها الرفيق قائد الجمع المؤمن لهو خير جواب على مالحق بالبعث الصامد الصابر من تشويه وهجوم إعلامي شرير  ومبيت من كل الأبواق الامبريالية والصهيونية والشعوبية  ((   باسم البعث، الذي تولى قيادة المسيرة الكفاحية للأمة وشعب العراق لعقود عديدة فهو اليوم صاحب التجربة الغنية العميقة، أقول إن العمل الجبهوي الشعبي الموسع القادر على استيعاب كل قوى الشعب والأمة الخيرة المقاومة المجاهدة من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها وتحريك جماهيرها وتثويرها في مرحلتي التحرير والبناء، التحالف الجبهوي القائم على ثوابت التحرير والاستقلال التامين الكاملين والقائم على أسس الديمقراطية الشعبية والشرعية الدستورية والتعددية الحزبية وتداول السلطة لقيادة البلد عبر انتخابات شعبية حرة تضع الشعب العظيم أمام مسؤولياته التاريخية في اختيار قيادته الرسمية وقيادة مسيرته الكفاحية في كل مفاصل الحياة وميادينها الأساسية تحالف جبهوي عريض قائم على قاعدة المحبة العميقة للآخر وليس قبوله فقط، هذا هو الطريق الحق الكفيل بتحقيق النصر الحاسم والسريع على الغزاة المحتلين وعملائهم، وهو وحده الكفيل بصنع المسيرة الوطنية القومية الإنسانية الإيمانية والحفاظ عليها لإعادة البناء الحضاري النهضوي الذي دمره العدوان وتحقيق الأهداف الكبرى لوطننا وأمتنا في التحرر والتوحد وتحقيق كل ما تصبو إليه الأمة من عز ومجد وحياة حرة كريمة متطورة ومتجددة وزاهرة للعطاء والنماء.   ))  يقابل ذلك وجوب التمسك بهذا المنهج الذي يعبر عن إرادة الحزب ومناضليه النابع من عمق الإيمان والإقرار بإرادة الفرد العربي التي تشكل جزءا حيا" وفاعلا في عملية التغير  في البناء الاجتماعي كي يتحقق المجتمع العربي الديمقراطي الاشتراكي الموحد وان إشارة الرفيق القائد التحذيرية لهي التوكيد ألصميمي على إيمان البعث  بالتعددية والقيادة الجماعية  ((  لن لي انفراد أو تفرد لقيادة المسيرة وبأي حجة كانت ستقتل الآمال والأماني العزيزة التي يتطلع إليها الشعب وامتنا ويكفينا من التجارب ويكفينا مزيدا من التجارب ويكفينا مزيدا من التقاطع والتدابر واستخفافا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق البعث العظيم فقد أغنتنا وبصرتنا تجارب الماضي المرير ))

 

 
ألله أكبر            ألله أكبر             ألله أكبر
 
عاش العراق مزهوا" بعز أبنائه 
ويا حوم اتبع لو جرينه

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٦ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / نـيســان / ٢٠٠٩ م