ما يجري في نينوى أبعاده ودلالاته

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد
بالرغم من قناعتنا بالانتخابات التي جرت لاختيار مجالس المحافظات  وما رافقها من تزوير وتهديد ومساومات إلا إنها افرزن كثير من الأمور التي  يعتز بها المواطن الغيور على وطنه وهاجسه الأول والأخير أن تزال هذه الغمة عن ألامه كي يتعافى العراق  ويعود إلى محيطه العربي والإسلامي ، وانهزم من انهزم بها وبان رفض الجماهير له وسمو التوجهات القومية والوطنية في عموم المحافظات العراقية وخاصة التي عمل العملاء بكل إمكانياتهم من اجل تغيب ذلك  بأفعال مخطط لها خارج الحدود يراد منها  مسح الهوية  العربية الوطنية فيها  وخير مثال  وقفة أبناء كربلاء النجباء الذين أعطوا البرهان اليقين على عراقيتهم ووطنيتهم واختيارهم  من تتوفر فيه الشروط التي لابد وان تكون مهماز لدى كل لبيب كي يحسن الاختيار وان ما حصل من ردود أفعال لدى  أذلاء الغازي المحتل لبرهان أخر على  وصولهم إلى الحافة الأمامية  لمزبلة التأريخ التي  هي المكان المناسب لهم ولا مثالهم لما قاموا به من دور خياني بحق الوطن والمواطنين ، ومحافظة نينوى شاطرة شقيقتها محافظة كربلاء  بالموقف المدافع عن الهوية القومية لنينوى وما أفرزته صناديق الانتخابات كانت الإجابة الصادقة عن معدن أهل نينوى بالرغم من مالحق بهم من قتل وتهجير وملاحقة قامت بها مليشيات القيادات الكردية العميلة إن كانت تحت مسمى الجيش العراقي الجديد أو  قوات البيشمركة  والاستخبارات التابعة لمسعور الطالباني والتي باءت جميعها بالفشل والخذلان فكانت ردة الفعل  التي لا تبتعد عن ما مرسوم ومخطط له وهو استهداف العراق وتنفيذ برنامجهم الانفصالي واستثمار  الضعف الذي  يوشح حكومة الاحتلال الرابعة  وهنا لابد من الاشارة إلى ما يحاك بالخفاء من قبل التحالف الثلاثي المجلس الأدنى  اللااسلامي الإيراني والحزب اللااسلامي اللاهث وراء الوجاهة والمواقع التي تشبع شهواتهم وقيادة الحزبين الكرديين سليلي الخيانة لإسقاطها تمهيدا للإتيان  بحكومة خامسة مهيأة لجملة التنازلات لقاء تبادل المنفعة وإعطاء المشروعية لنواياهم التقسيمية بمسمى الفدرالية والأقاليم وان ما ترشح من معلومات تناولتها  الحوارات الجارية في شمال العراق الحبيب فيما بين  القيادات الكردية العميلة وعميره  وريث الزنيم عدو العزيز الحكيم ومن يمثل طارق الهاشمي كان العربون فيها تمرير  انتخاب أياد السامرائي إلى  رئاسة مجلس الذئاب وليس نواب الشعب


بعد الإعلان عن التشكيلات الإدارية في محافظة نينوى بدأ الكرد وبتوجيه مركزي من رئاسة إقليم كردستان العراق كما يحلى لهم ألتسميه ممارسة الضغوط الغير اعتيادية من اجل ثني  قائمة الحدباء والمتحالفين معها عن عزمهم والقرارات التي تعهدوا باتخاذها نصرة لمدينتهم التي ظلمت منذ لحظة وقوع الغزو والاحتلال وما لحق بأبنائها من قتل وتهجير فكانت الدعوات النكرة ترتفع من هنا وهناك تدعوا للعصيان المدني والالتحاق  بكردستان العراق والتمرد على الأوامر والقرارات التي يتخذها  المجلس المحلي  وباشتراط استلام المواقع السيادية في المحافظة وهنا وكما يقال  بالمثل الشعبي ( وهنا مربط الفرس ) إن يكون الحزبين الكرديين متنفذين في إدارة المحافظة كي يتمكنان من تمرير مجمل المخططات والأدوار المرسومة لاقتطاع مناطق من المحافظة لضمها إلى منطقة كردستان العراق تحت مسمى المناطق المتنازع عليها وبهذا التعبير الذي جاء به دســـــــتور الاحتلالين  ( الأمريكي والإيراني )الذي يعد القاعدة القانونية لتقسيم العراق وشرذمته استجابة لتطلعات إيران الصفوية وحرمان الأمة العربية من أهم عنصر من عناصر قوتها ونقولها بالمباشر  هولت القيادات الكردية الموضوع إعلاميا وذلك لتكوين الغطاء الذي يتم استثماره لتحقيق أهدافهم ونواياهم وكانت جملة التصريحات التي تفوه بها مسئولي تلك الكيانات  تنم عن ذلك وكان أخرها مطالبة المسؤلين الادارين الكرد في أقضية سنجار والشيخان وتوابعهما بالانفصال عن محافظة نينوى والالتحاق بالمحافظات المحادده  إن كانت اربيل أو دهوك  وهذا هو الهدف الأساس من العملية المفتعلة والتي يراد منها فرض الأمر الواقع الذي سيكون سابقه لايمكن تجاوزها  في  الانتخابات القادمة وتكوين الكيان الذي يرغبون على حساب العراق العربي الموحد المتآخي وهذا التصرف مدعوم من  المجلس الأدنى اللااسلامي الإيراني لأنه هو الأخر تعرض إلى الهزيمة  المنكرة والرفض المعلن شعبيا بالرغم من التسويف والخداع والدجل الذي مارسه ويمارسه أعضاء مكتبه السياسي وتقديمهم الرشا البطانيات والأموال وها هم اليوم يتبادلون الاتهامات فيما بينهم ويحملهم احدهم الأخر النتائج التي حلت بهم ، والأيام القادمات سوف تكشف المستور وتعصف  بهم إلى هاوية التطاحن والتناحر وخاصة بعد إقدام الزنيم عدو العزيز الحكيم  على إجراء التغيرات في الهياكل القيادية وخاصة في محافظات الفرات والجنوب وهؤلاء سوف يكون تصرفهم ردت فعل بحق من سبقهم  وهذا الذي توقعناه في مقالنا الذي نشر تحت عنوان القائمة 290 والمجهول

 

 

ألله أكبر                ألله أكبر              ألله أكبر
ليخسأ الخاسئون
يامحلى النصر بعون الله

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٢٨ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / نـيســان / ٢٠٠٩ م