لماذا الخوف من البعث ؟

 
 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

سؤال يطرح باستمرار من كل الخيرين الصادقين المؤمنين بقدر أمتهم ووطنهم من المحيط حتى الخليج ، وان السؤال هنا لم يكن تقليديا" بل في موطن فيه الكثير من التجاذب والوقفات التي لابد من الوقوف عندها من الطرفين المتناقضين الشعب برمته حتى من انخدع وركب موجة الإثارة العاطفية والتبعية السلوكية دون التفكير الواقعي والمنصف انسجاما والهجوم الإعلامي المبرمج الذي أعدته ماكنة الامبريا صهيونية فارسية صفوية ضد أهم مكون في شخصية الأمة العربية المجيدة  ألا وهو فكرها القومي الثوري الإنساني المتجدد بتجدد الزمن والحاجة الإنسانية للفرد العربي وأبناء الشعوب المظلومة التي تشاطر الأمة العربية المعانات والحرمان والعدوان والطرف الأخر العدوانيون وأدواتهم من عملاء وخونة ومرتدين وشعوبيين هاجسهم الأول والأخير تدمير الأمة وحرمانها من أية ومضة أمل وضياء الرؤية الصادقة للمستقبل الذي يضمن حقوق الأمة وجماهيرها

 

قبل الإجابة عن السؤال لابد من المراجعة المتواضعة لولادة فكر الأمة الحي الذي هو الاستجابة الواعية لكل حاجاتها والعلاج الشافي الوافي لكل الأمراض والعلل التي أريد لها أن تكون القوة  المعرقلة لأية حالة نضج يمر بها المجتمع العربي  من خلال التجزئة التي أصبحت القوة المانعة لأي لقاء والحرمان والاستغلال ومصادرة الحق الفردي والمجتمعي بأنظمة هي وليدة الظرف الذي مرت به ألامه دون أن تكون عندها القوة التي تمكنها من التصدي لهذا المنهج العدواني والتطلع الاستغلالي لكامل الخيرات والإمكانات العربية ، فكان الجواب المفاجئة الواعي نابع من عمق ألامه  يشكل الانبعاث الصادق الواعد للأمة يضع من خلاله النخبة الصادقة الواعية لقدر الأمة وقضيتها  الخطوات التي تمكن الإنسان العربي ليكون الوسيلة والغاية التي يتحقق من خلالها الإعجاز في التحرير  والانطلاق فكانت السنوات التي خلت ميدان الإبداع والعطاء والابتكار  وساحة شرف وعز لكل الخيرين الذين وجدوا في النضال والتضحية والفداء الميدان الأرحب للوصول إلى إرادة الإنسان العربي ويتم تلمس المستقبل به ، أي أن التضحية  والفداء ونكران الذات من اجل الأمة هي الوسائل التي  يصل من خلالها عاشق الحياة المناضل الذي وجد في فكر البعث العربي الاشتراكي القوة التي تفجر كل قدراته ليكون الوسيلة الموصلة إلى الغاية ذاته  لان الإنسان العربي ووفق فكر البعث هو الوسيلة والغاية وانه القيمة العليا من القيم التي تكون شخصية ألامه وهو الطريق الموصل إلى الحل الشامل لكل معانات ألامه ومن هنا يكون الجواب وبشكله المجرد أولا  البعث هو القوة العربية المخيفة لكل العملاء والخونة والمرتدين لأنه الأمة بكاملها ضمن المنظور الشامل وانه الشعب باجمعه ضمن المنظور المحدد وهنا نقول الشـــــعب بادراك تام  بان من انحرف عن الشعب  ليـــس منه بل أداة بيد أعدائه لتفتيته وتمزيقه  إلى أطياف متناحرة   ،   يلاحظ هذه الأيام كثر الحديث عند المنافقين الأفاقين المتاجرين بالدين والدنيا في أن واحد والذين عرفوا ذاتهم ليس من خلال الإيمان والبناء الوطني  بل من خلال حراب الغازي المحتل ودهاليز المخابرات  الامبريا صهيونية فارسية صفوية  بالتخويف من عودة البعث إلى السلطة ووصل بهم العواء  إلى أن يتهموا من هم جاءوا بهم إلى المواقع المتقدمة  لما يسمى بالحكومة كونهم عاجزين عن الوقوف أمام تواجد البعثيين في أجهزة الدولة ولهم الدور المؤثر في الحياة اليومية وغير ذلك من ادعاءات مما حدى بهم الأمر إلى عقد جلسة سرية لمجلس الذئاب يستضاف فيها وزيري الداخلية والدفاع وكانت هناك الأفكار والمقترحات التي تحدث بها الغدر يون وتابعي ألهالكي  والشياطين الذين يلهثون وراء  المكاسب والمغانم على حساب الشعب والأبرياء المهووسين بالبريق الإعلامي ووجوههم صفراء  من السم الذي امتلأت به أفكارهم المريضة ،  فأقول لهؤلاء إن البعث ليس من طلاب السلطة  وان وصلت إليه فان وصولها بإرادة الشعب لأنه يدرك جيدا بانه هو المنقذ الوحيد للأمة  من كل حالات الضعف والانزواء والحرمان والسلطة بقدر ما هي وسيلة من وسائل  الانحراف إن لم تكن هناك الحماية العقائدية من غرورها وشرورها  إلا إنها برؤية البعث الميدان الأرحب لبناء الوطن والشعب  بناءا" عقائديا يمكنه من الاقتدار على التصدي والوقوف ببسالة أمام كل أنواع العدوان والتدخل بشـــأن الداخلي

 

من هنا فان السنين العجاف التي مر بها العراق وأهله  وما لحق بهم من قتل وتهجير وحرمان وتهميش ومصادرة حقوق الأخيار والذين كان لهم الدور في حمايته وحرمان الريح الصفراء القادمة من قم وطهران من فعلها الذي حصل مابعد الغزو والاحتلال عام 2003   وكحلقة من حلقات  إنهاء العراق كقوة عربية فاعلة في عملية البناء والتصدي والتحرير  لكامل التراب العربي المغتصب أو المسلوب  جعلت المناشدة الجماهيرية بالشكل المباشر أو من خلال  الاشارة التي يطرحها الشارع العراقي  بان يمارس  حزب البعث العربي الاشتراكي  دوره الريادي في عملية الخلاص الوطني وتحقيق التحرير الكامل للتراب العراقي من كل الغزاة المحتلين والغرباء الكلاب السائبة  التي تنهش بأجساد أبناء العراق  ، أما تواجد البعثيين في الفواصل الأساسية للدولة  فهذا لايمكن للعملاء من  مقاومته والتصدي له  لان ألبعثي وفق  مفهوم البعث لم يكن من انتسب إلى الهيكل التنظيمي بل إن العراقيين الحقيقيين الذين كوتهم نار الغزو والاحتلال والطائفية والشعوبية  ولحق بحقهم الوطني الضرر من خلال أساليب وسلوك الغرباء الذي يتسنمون المواقع المتقدمة في حكومة الاحتلال ولا ولاء لهم سوى خدمة أسيادهم وتحقيق الريع الذاتي بالمال السحت الحرام المنهوب والمسلوب من المال العام هم بعثيون وان لم ينتموا ، ولكن افتقار الصغار عبدت الكافر نصارى يهود ولضحالة أفكارهم ومحدودية  معلوماتهم العامة ولتدني  إمكاناتهم الذاتية  تتجه أنظارهم إلى أن البعثيين هم المنتسبين  للبعث وهذا هو الغباء بعينه  بل إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الشعب برمته عدا الطفيليين الذين عمت بصيرتهم أمراضهم الدفينة والعقل الشعوبي الذي رسخ فيهم من خلال الاملاءات المريضة التي يقوم بها أدوات الشعوبية والفارسية الصفوية فاليوم كل رافض للاحتلال وما يسمى بالعملية السياسية التي كرست الإلية التي أرادها  المحتلون هم بعثيون بطريقتهم الخاصة لان البعث هو بحقيقته انبعاث امة العرب من سباتها كي تؤدي دورها الرسالي الإنساني الذي حباها الله جل وعلا به وجعلها الأمة الوسط

 

مما تقدم تأتي الإجابة الشافية  على السؤال الذي اخترناه عنوانا" لمقالنا ،  نعم إنهم يخافون من البعث لأنه الشعب ، وانه القوة التي يؤطر ها الإيمان الحــــــــــق الواعي  والمتيقن بقدر الأمة  وإرادة الشـــــــــعب  وانه الأداة التي يجد الإنسان التواق للغد الأفضل ذاته من خلالها   وهو الفكر الذي ولد من رحم الأمة يحمل في ذاته كل الآلام والمعانات والتطلع المشروع للمستقبل العربي والاهم  هو القوة العربية التي لأتهادن على امن وسلامة الأمة بل نموه وسر بقائه ولائه ألصميمي للأمة  ومصالحها ومن هنا كانت الصفة التي لازمته  بانه الأمة ببنيته وتركيبته التنظيمية ، ومن خلال ذلك نرى إن القانون الجريمة الذي شرعة المجرم بريمر بنصائح فارسية صفوية (( اجتثاث البعث )) كان الغرض الأساس منه  قتل الأمة ولكن أحلامهم  كمشاريعهم  ركلتها أقدام المجاهدين مناضلي البعث الخالد وكل  الشرفاء في القوى الوطنية والقومية والإسلامية وأصبحت سرابا ليس هم ببالغيه لان الأمة أقوى من كل العملاء والمرتدين والمتفرسين  ،   والمجاهدين العامرة عقولهم بالإيمان وحب الشعب والأرض عازمون على التحرير بالرغم من كل المخططات والتشويه والتسويف الذي يمارسه  أذناب الغازي المحتل وأدوات آلته الإعلامية الخبيثة التي يوجهها دهاقنة فن الخداع والتضليل  والتزوير  والكذب وها هم يوميا يخزيهم الله  بأيديهم وأيدي المجاهدين الذين يكشفون أباطيلهم ويظهرون الحق لأبناء الشعب الذين أصبحوا الحاضنة الكبرى للجهاد والمجاهدين

 

ففحيح المتصابي صدر الدين الكبنجي  الأصفهاني والكتكوت عميرة ومن هم على شاكلتهم لا ينفعهم شيء" لان الشعب خبر رجسهم وما هم قائمين عليه وحبهم للمال السحت الحرام والدنيا الفانية وملذات الجاه الملعون من الخيرين والذي أوصلهم إلى  ارتكاب المعاصي الشرعية والسلوك الإجرامي هو السمة التي يتسمون بها  وهنا نسأل حضرة جناب ألهالكي رئيس حكومة الاحتلال الرابعة وقائمة ائتلاف دولة القانون  من هم أصحاب الدراجات ( الماطورات  )  الذين أطلقوا العيارات النارية على ثلاثة عناصر مؤيدة وساندة للسيد عدنان ألزرفي محافظ النجف الاشرف ؟  ألم يكونوا من  أدواة ابن عبطان  ابن بياع الكزاوي وفتية المتصابي الكبنجي ووو؟  وان الاشارة  لهذه الحوادث  الغرض منها القول للذين يتبارون بارتكاب جرائم التصفيات الجسدية للبعثتين تعبيرا" عن خوفهم وهلعهم من  حب واحترام الشارع العراقي لهم لما ثبت لديهم من صدق  الولاء للشعب وحب صميمي له وان كانت هناك أخطاء فان القائد المجاهد شيخ المجاهدين وخادم الجهاد المعز بالله عزت إبراهيم  تناول ذلك بخطابه  واعدها أخطاء فردية تطول مرتكبها عليهم أن يدركوا  جيدا  سقوط مناضل مضرجا بدمه الطاهر الشريف سوف يوقد الضياء الأكبر  عند الخيرين الذين لا يجدون غير طريق البعث  موصلا إلى الخلاص والتحرر والسيادة والأشرار مهما تعددت تسمياتهم وتغيرت ألوانهم  هم ملعونون  من الله أولا لأنهم امتطوا الباطل وانتهجوا  قتل النفــــس البريئة لا لذنب سوى كونها تؤمن  بالله الواحد الأحد والوطن والشعب  ، وسيبقى البعث يورق الخونة والعملاء وان صولة النصر المبين آتية وان ضياء فجرها الزاهر بان وان الصبح لقريب

 

 

ألله أكبر             ألله أكبر                  ألله أكبر

 

وليخسأ الخاسئون

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٧ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م