في سبيل البعث : مقتطفات من '' البعث العربي  إرادة الحياة ''

 
 

شبكة المنصور

زيد احمد الربيعي
إننا لسنا إلا  نتاج امتنا، وإننا إذا استطعنا أن نعمل حتى ألان شيئا وان نقترب من بعض الفضائل وان نطمح إلى المزيد من هذه المثالية فليس ذلك العمل خاصا بنا كأفراد، وليس ذلك العمل لتفوق فردي، وإنما يرجع الفضل في كله إلى هذه الإرادة المستيقظة في امتنا التي تفرض نفسها على طليعة أبنائها.

 

لنؤمن دوما بان ما نعمله وما نفكر به وما نستطيع تحقيقه في نفوسنا وفي المجتمع ليس إلا صدى باهتا، وليس إلا حقيقة ناقصة، بالنسبة إلى حقيقة امتنا الخالدة. لنضع امتنا المثالية فوق كل اعتبار وفوق كل شخص، ولنضع حزبنا الذي هو صورة الأمة المثالية فوق أشخاصه وقادته، فإذا أردتم أن تحيوا أحدا فحيوا حزب البعث الذي استطاع في مثل هذه المرحلة الحرجة في حياة امتنا أن يسموا بالفكرة  فوق الواقع وفوق الأشخاص . وما قيمة الأشخاص إلا بمقدار ما يتمثلون هذه الفكرة وبمقدارها يكونون صورة قريبة  منها وتعبيرا صا دقا منسجما معها، أي بمقدار ما يطيعونها. فالقادة الحقيقيون هم الذين يعرفون أن يطيعوا الفكرة، كما إن الأعضاء المخلصين هم الذين يطيعون الفكرة من خلال توجيه القادة .


تتلخص فلسفة البعث في هذه الكلمة: ثقة الأمة العربية بنفسها، واعتمادها على قواها، ومعنى ذلك أن البعث الذي يريد أن يكون طليعة هذه الأمة عليه أن لاينشد أية مساعدة، وأية قوة خارجية عن نفسه وعن ذاته، لقد قام حزبنا على هذا الأساس، على هذا الشعور، على هذا الواقع، على هذه العقيدة إذا وثقنا بأنفسنا، إذا وثق فرد عربي واحد بنفسه فالآمة كلها ستثق بنفسها، سرنا بهذه العقيدة، ولم تخيب الحوادث أملنا ولم تخيب  امتنا أملنا.

 

إننا نبني عملنا على عقيدة لأتمت إلى الوهم أو السحر بصلة وإنما ترتكز على أقوى دعائم الواقعية العلمية .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٠ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م