في سبيل البعث : مقتطفات من '' البعث العربي حركة تاريخية ''

 
 

شبكة المنصور

زيد احمد الربيعي
إن ما يجب أن يعرفه كل بعثي هو إن المهمة الملقاة على عاتقنا ثقيلة وشاقة وطريقها شاق لذلك يجب أن نعمل على تذليل جميع العقبات وننهي  مرحلة الاضطراب التي   تعوقنا   عن تحقيق كل ما يجدر بحزب قومي نضالي كحزبنا أن يقوم به ويحققه من توثيق الصلات بين مختلف فروعه في سائر أقطار العرب، فيكون كالجسم الواحد تجري في عروقه دماء واحدة. واستطيع أن اطمئن جميع البعثيين فاثقول أن حزبنا بعد كل مرحلة من مراحل نضاله، يخرج أقوى مما كان في الماضي.

 

هناك شيء أخر يجدر بالبعثيين أن يعرفوه وهو إن لحركتهم منطقا خاصا لأنها انبثقت من قلب العروبة ومن أعماق التربة العربية ومن صميم مشاكل امتنا، فهي حركة صادقة أصيلة، لها موقعها الخاص كالكائنات الحية التي تنمو حسب قوانين ثابتة، ولا تستطيع أن تلبس ثيابا مستعارة وان تؤخذ بالمظاهر والزخارف، ولا تؤثر في أعصابها بان لها رسالة حقيقية طويلة، ولئن تباطأت في بعض الظروف وأعوزتها بعض الأشياء، في ذلك إلا لأنه من المحتم عليها أن توجد لنفسها التنظيم والوسائل الأصيلة المنسجمة مع طبيعتها والمشتقة من لحمها ودمها.


إن حال حركتنا هي حال امتنا، فالأمة العربية في هذا الدور التاريخي، تبحث عن الحل الملائم المتكافئ مع عظمة قدرتها. فتأخرها عن السير في طريق التقدم والوحدة والانسجام مع أجزاء العالم الراقي لايفهم منه دوما انه عجز فيها ونقص وجمود، بل يجب أن يفهم منه أيضا إنها ليست كالأمم الثانوية في التاريخ فهي تذكر بأنها حملت الرسالة إلى العالم، وتعرف كيف تمزق كل ألا ثواب  التي يحاولون إلباسها إليها.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠٨ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م