الفريق اول الركن شنشل قامة لاتضاهى وأكبر من ان يستغل للدعاية

 
 

شبكة المنصور

وسام حازم
أما وقد بلغ الفريق أول الركن عبدالجبار شنشل عميد اسرة الجيش العراقي الباسل وعنوانه اللامع ورمزه البهي من العمر عتياً فهذه سنة الحياة .. الكبر مع تقادم الزمن لاشك إنه مهما تغير وتبدلت صورته فتبقى صورته الاسمى والأجمل الصورة التي يحتفظ بها ابناء الشعب العراقي عنه بكل اعتزاز وإكبار لفعاله الرجولية وهو الضابط الباسل الذي صال وجال في سوح الوغى فارساً هماماً شارك في معارك فلسطين وجميع الجبهات وقاد وخطط معارك الشرف والرجولة بتواصل وهمة شبابية لم تتوقف أو تهدأ للأسف إلا بعد الغزو الامريكي الغاشم لبلدنا الصامد الصابر المجاهد المحتسب،ولعمري كان يعتصر الالم قلب الفريق اول ركن شنشل كونه لايقوى على ان يلملم اطراف جسمه جيدا بعد ان اخذه المرض مأخذاً هدّ من حيله وقوته ولم يتمكن من مقاتلة المحتلين المعتدين ، فوالله لكأني أقرأ مايدور في عقله ودماغه إنه يتمنى ان يعود به الزمان للخلف ليشمر عن ساعديه ويمتطي صهوة جواده ويحمل سلاحه ليقاتل العدو ، فكيف ومهنته هي القتال ثم القتال الى الرمق والنفس الاخيرين ، فضلآ عن غيرته على وطنه وشعبه وحضارته وتشوقه للدفاع عنه.

 
نقول أن يظهر علينا المقاتل البطل شنشل على شاشة التلفزيون وهو على سرير المرض في المستشفى التي يرقد فيها في العاصمة الاردنية اثناء زيارة المدعو طارق الهاشمي صنيعة الامريكان والبريطانيين والمنّصب من قبلهم في إدارة العراق في ظل إحتلالهم البغيض ،ولربما يستقبله وهو لايعي شخصيةمن يزوره كونه متعب ومجهد.


وهذه الزيارة مرفوضة لعدة إعتبارات أولها تغطيتها تلفزيونياً وتعمد إظهار رمز من رموز الجيش العراقي الاصيل الباسل بهذه الصورة المتعبة والمنهكة وهذا غير لائق بالاعتبارات الانسانية والاخلاقية والادبية، ثم إن زيارة المدعو طارق الى شخص الفريق اول شنشل بكل وزنه الإعتباري وثقله تحمل بين طياتها محاولة تملق وتسلق  طارق من خلال تماسه مع السيد شنشل وهو العملاق الذي لاتطاله شخصية القزم والنكرة الذي يزوره والذي يروم فيها تحقيق أغراض دعائية سمجه يكسب فيها من تبقى من اصحاب العقول المحدوده التفكير.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ١١ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م