الرقص على خراب العراق

 
 
 

شبكة المنصور

المحامي ودود فوزي

كأن جوقة الراقصين على خراب العراق لا تكفي لينضم إليهم محمود عباس في زيارته إلى بغداد واربيل لم أجد لها تفسيراً سوى النفاق السياسي والانبطاح للابتزاز الأمريكي الصهيوني.

 

هذا العراق الذي دفع ثمن موقفه ودعمه للقضية الفلسطينية خراباً ودماراً وتشريداً لخيرة أبناء شعبه. هذا الدمار بدأ منذ العدوان الثلاثين على العراق في عام 1991.

 

ـ عدوان عام ١٩٩١

شنت قوات العدوان 115000 غارة جوية على العراق

 

ـ القي على العراق 141921 طنا من القنابل والمتفجرات تعادل (7) مرات القنبلة الذرية التي ألقتها راعية الإرهاب الدولي ـ أمريكا ـ على هيروشيما اليابانية.

 

ـ تم تدمير (95) جسراً وطريقا للمرور السريع

ـ تم تدمير (5611) مؤسسة صحية أي ما يعادل 66% من المؤسسات الصحية في العراق.

 

ـ تم استخدام (300) طن من ذخائر اليورانيوم المستنفذ أو ما يسمى ( المعدن العار metalof dishonor) ولو علمنا أن نصف عمر اليورانيوم المستنفذ هو (4.5) مليار سنة لعلمنا حجم الكارثة التي حلت على الإنسان العراقي والبيئة والآثار الصحية الكارثية الناجمة عن الغبار الكيماوي والإشعاعي المنبعث من هذه القذائف.

 

ـ بسبب قذائف اليورانيوم المستنفذ ازدادت الأمراض السرطانية لدى الأطفال  والشيوخ والنساء بنسبة (1.8) مرة أكثر من العام 1989.

 

ـ وفاة (50) ألف طفل عراقي بمرض سرطان الدم (لوكيما) حتى العام 2003

ملايين من العراقيين معرضون للإصابة بالأمراض السرطانية خلال العقدين التاليين لعدوان 1991 حسب تقارير علمية لمنظمات صحية وإنسانية عالمية.

 

ـ تضرر (473)  مركزاً للرعاية الصحية التي تمثل (48%) من مجموعها.

 

ـ عدد الخروقات الجوية التي تعرضت لها المنطقة الجنوبية للفترة من 28/7/1992 لغاية 15/ 12/2001 بلغت (160326) خرقاً جوياً.

 

ـ عدد الخروقات الجوية التي تعرضت لها المنطقة الشمالية للفترة من 9/5/1991 لغاية 15/12/2001 بلغت (51153) خرقاً جوياً .

 

ـ الخروقات الجوية للفترتين المذكورتين أدت إلى استشهاد (1476) وجرح (1320) مواطناً عراقياً.

 

ـ معدل الوفيات لدى الأطفال دون السنة ودون الخامسة من العمر بلغت في العام 1985 (65.2%) وفاة لكل (1000) حالة ولادة وبلغت بعد عدوان 1991 (92.7%) حالة وفاة لكل (1000) حالة ولادة حية للأطفال دون السنة من العمر و (128) حالة وفاة لكل (1000) طفل دون الخامسة من العمر.

 

ـ بسبب (إنسانية أمريكا) ارتفعت نسبة الوفيات في العراق العام 1996 إلى (6.4) أضعاف عدد الوفيات العام، 1990.

 

ـ حسب تقارير المنظمات التخصصية الأممية فإن العراق كان قد قطع شوطا كبيراً في الحد والسيطرة على انتشار الأمراض الانتقالية ولم تسجل أية إصابة لبعضها في السنوات السابقة لعدوان 1991.

فقد كانت الإصابة (بالملاريا) في عام 1985 (3428) حالة ارتفعت إلى (32199) حالة في العام 1991.

 

ـ أظهرت الدراسات الطبية الجارية بعد عدوان 1991 مدى تأثر النساء والأطفال بحالتي الحرب والحصار قبل الاحتلال البغيض عام 2003. حيث أن (57%) من النساء يعانين من حالات القلق والكآبة والأرق.

 

ـ أن (86.7) من الأطفال بعد 1991 يشعرون بالخوف والانزعاج ويفكرون بأهوال الحرب وفقدان الأهل وقبل الاحتلال في 2003.

 

ـ كانت حاجة العراق للطاقة الكهربائية قبل عدوان 1991 حوالي (9) ألاف ميغاواط تجهز من محطات توليد رئيسية وثانوية دمرت بصورة متكررة فتوقفت الأنشطة اليومية بسبب انعدام الطاقة إضافة إلى تدمير الآبار والمنشآت وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ النفطية وتدمير المساجد والكنائس ومقرات الوزارات والدوائر الحكومية والسدود والنواظم والمخازن ومعامل الأدوية والأسمدة وإنتاج غاز الكلور وغيرها من البنى الارتكازية للمجتمع العراقي. إلا أن المجاهدين من رجالات العراق الغيارى وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من الرئيس الراحل صدام حسين استطاعوا إعادة بناء معظم ما دمر في عدوان 1991 وبفترات قياسية شهد لها العالم حتى أن قسماً من هذه الأعمال اعتبرت من الانجازات العلمية المبهرة مثل

 

ـ إعادة بناء الجسر المعلق.

ـ إعادة بناء مدخنة مصطفى الدورة.

ـ إعادة بناء برج بدالة المأمون (برج صدام).

ـ بناء جسر ذو الطابقين.

 

وضع العراق قبل الاحتلال ٢٠٠٣

ـ شهدت الفترة من 1988 ـ 1990 نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة مركبة بلغت 7.8% وبسعر تكلفة عناصر الإنتاج بنسبة 8.4 لينخفض إلى مستويات متدنية جداً بعد الحصار الذي فرض على العراق من آب 1990

 

ـ وصل أنتاج النفط عام 2000 إلى 953 مليون برميل صدر منه 752 مليون برميل والباقي استخدم في نشاط التصفية ووصل إنتاج الغاز السائل إلى (1880) ألف طن ، وكان سعر برميل النفط (28) دولاراً.

 

ـ وصلت الأراضي المزروعة بالحنطة عام 2000 إلى (5.094) مليون دونم والشعير (3.182) مليون دونم.

ـ أزداد عدد مشاريع الدواجن إلى (2856) مشروعاً للحوم و (90) مشروعاً للبيض.

ـ بلغت الأراضي المروية عام (2000) (15.59) مليون دونم.

ـ عدد الآبار المحفورة حتى العام 2000 بلغ (49241) بئراً.

ـ طول الأنهار الجديدة (1305.5) كيلو متر.

ـ الطاقة الخزنية للمياه بلغت (85.63) مليار متر مكعب.

 

ـ بلغت نسبة تسارع التضخم بسبب الحصار (418%) ولولا توفير المتطلبات الضرورية للفرد العراقي من خلال البطاقة التموينية وإبقاء بعض أسعار المنتجات النفطية والماء والكهرباء واطئا لوصل مستوى الدخل الفردي للإنسان العراقي إلى دون مستوى الفقر كثيراً.

 

وحيث أن التضخم هو الارتقاء المستمر في الأسعار نتيجة عدم التوازن بين التدفقات النقدية والعرض السلعي وهو بالنسبة للاقتصاد العراقي الذي كان يطبق النظام الاشتراكي قبل الاحتلال:

 

أ ـ الرقم القياسي لأسعار المستهلك: ـ ويقدم المؤشر الرئيسي للتضخم والمقاس الدقيق للتعبير عن ارتقاء الأسعار الذي يوضح العبئ الذي تحمله المستهلك جراء ارتفاع الأسعار للفترة من 1995 ـ 2000 بنسبة (7.1%)

 

ب ـ فجوة فائض الطلب الكلي ـ وهي الفرق بين الإنفاق بالأسعار الجارية والناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بالأسعار الثابتة وتعبر عن الضغوط التضخمية التي تحدثها الطلب الذي لا يقابله عرض كاف من السلع والخدمات بلغت للفترة 995 ـ 2000 (12.1%)

 

ج ـ فجوة فائض المعروض النقدي وهي تعبر عن الضغوط التضخمية التي تسببها الزيادة في عرض النقد بلغت للفترة 995 ـ 2000 بنسبة (62%).

 

ويجب الأخذ بنظر الاعتبار أن الحصار الذي فرض على العراق أدى إلى توقف الدخل الرئيس للاقتصاد العراقي الناتج عن صادرات البترول كما أن مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة لم تؤد إلى تدفق إيرادات التصدير إلى البنك المركزي العراقي حيث أن مفردات البطاقة التموينية كانت تمول من الأموال العراقية المودعة لدى لجنة الأمم المتحدة.

 

البطالة ـ وهي حالة طلب العمل للقادر يبحث عنه ولا يجده وبسبب الحصار نمى معدل البطالة بنسبة (17.2%) وهي أعلى من نسبة نمو السكان مما أدت إلى خلق مشاكل اجتماعية واقتصادية كثيرة كارتفاع معدل الجريمة و الكسب غير القانوني وغيرها.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٢٦ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م