الى الفرحان مع التحية ... النخيب عراقية أنباريه منذ الأزل ..

 
 
 

شبكة المنصور

سعدون شيحان – كاتب سياسي عراقي

اتابع بلهفة منذ ايام الدولة العراقية الحقيقية ( قبل الاحتلال ) كل ما تخطه انامل المبدع استاذنا الكبير داوود الفرحان وخاصة عمودة في الصحف العراقية ..كان نموذجا فريدا للكتابة الفرحانية المتحرره منذ ان عرفناه ....

 

ما اود ان انقله للاستاذ الكبير بعض الامور التي اتمنى ان يتقبلها من تلميذ يتمنى ان ترق عيون استاذه للمطالعه ...

رأي في تعليقكم حول النخيب وتحديدا هذا النص (( وكانت السلطات الإدارية العراقية قد قررت في عام 1974 إلحاق هذه الصحراء بمحافظة الأنبار الصحراوية وفك ارتباطها الإداري بمحافظة كربلاء ذات المزارات الدينية بهدف توحيد السيطرة على عمليات التهريب عبر الحدود بين العراق والسعودية )).

 

ان النخيب وان كان الحديث عنها يؤشر علينا طائفية من نوع معين اتجاه محافظة دون اخرى ولكن اتمنى ان ينظر للموضوع على انه منع استغلال الارض العراقية لتحقيق غايات خارجية (فارسية المنشأ) ..

 

عندما نطالع اوراق الحقائق التاريخية نجد ان النخيب ارض تعود للانبار منذ تكوين الدولة العراقية وهي منفذ للانبار اتجاه الحدود السعودية (عرعر ) او الجديده ...ما تدعية كربلاء من احقية لهذه الارض هو الفترة التي استقطعت من الانبار في خمسينيات القرن الماظي ثم اعيدت للانبار ...مع ان فترة بقاءها اداريا في كريلاء لا يعدو سوى سنة واحدة فقط ..الجميع يعرف ان النخيب مدينة عراقية تقع غرب العراق ضمن حدود محافظة الأنبار الإدارية جنوب شرق مدينة الرطبة، منطقة المدينة تاريخاُ كانت تتبع لمحافظة لواء الدليم (الأنبار) ولكن في فترة الخمسينيات ألحقت بمحافظة البادية الشمالية وثم ألحقت بـ محافظة كربلاء لعام واحد فقط وثم أعيدت إلى محافظة الأنبار.

 

جميع سكان المدينة من العرب السنة من قبائل البدو شبه الرحل ومن أهم وأقدم عوائل المدينة المعروفة آل هذال شيوخ قبيلة عنزة، ينتمي أغلب سكان المدينة إلى قبيلة عنزة وبعض عشائر شمر والدليم ويبلغ عدد سكان النخيب حوالي 40 ألف نسمة. الزعامة حسب الديموغرافيا لبيت ال هذال والشيخ لورنس هو ممثل غالبية من يقطن هناك من الناس ....

 

قضية السيادة على النخيب بين المحافظات ليست ذو اهمية قدر اثبات الحقائق التاريخية وان كانت من طرف الانبار كون الطبيعة الديموغرافيه مسالة الحفاظ على المكون الاجتماعي لسكنتها من قبائل عراقية انبارية ترتبط مع الانبار ..ولكن الموضوع من اتجاه كربلاء مسالة تحمل اجندة قوى اقليمية تحركها (بلاد فارس) والبحث عن منفذ اتجاه المملكة العربية السعودية وقطع الصلة للانبار اتجاه مملكة ودولة ذات اثر كبير على المسلمين اضافة لكون منفذها مهم لقوافل الحجيج لبيت الله وقبلة المسلمين اضافة لدور اقتصادي مستقبلي  سنذكره ...

 

نحن نعلم ان الحكومة بدءات بدفع البعض لتفعيل هذا الامر لغايات خارجية لا تحمل أي وطنية او مصلحه للوطن كما نعلم ان البعض تورط بذلك حيث ان احد نواب البرلمان  وهو   النائب عن الائتلاف العراقي الموحد حيدر السويدي قال في احد تلك المحاولات ان /60/ نائبا قدموا طلبا الى هيئة رئاسة مجلس النواب لالغاء المرسوم الجمهوري المرقم ( 408 ) لسنة 1979 وفك ارتباط ناحية النخيب من قضاء الرطبة بمحافظة الانبار والحاقها بمحافظة كربلاء . واضاف ان الطلب يتضمن الغاء المرسوم الجمهوري وترسيم حدود محافظة كربلاء قبل سنة 1979 وأعادة أرتباط ناحية النخيب بقضاء عين تمر التابع الى كربلاء . ومعه نتمنى العودة لما قبل سنة 1979 وتحديدا لخمسينات القرن الماظي او حتى منذ ان عرفت هذه الارض بالنخيب ..والخيار ايضا نحو الطبيعة الديموغرافية للسكان والارتكان للقانون والدستور العراقي الذي يفصل المنازعات بهكذا امور للتصويت ورغبة ساكني تلك الارض هذا ان اسلمنا بالفقرة 140 من الدستور مع انها لا تدرج هذه المسألة مطلقا ضمن بنودها لان تلك الفقرة وكما يعلم العراقيين شرعت للفصل بقضية كركوك تحديدا وان رسمت بشكل عام ...

 

ان بداية المطالبات كانت على يد الجلبي الذي يعرفه كل العراقيين سيء الصيت والتاريخ وعميل الاجندة الغربية والفارسية وعراب احتلال العراق ..عندما دعا إلى ضرورة توسيع مساحة محافظة كربلاء، كونها بحاجة إلى تنفيذ مشاريع استثمارية كبيرة تواكب مكانتها كمركز استقطاب سياحي، معربا عن اعتقاده بأن منطقة النخيب التي تقع غربي المحافظة هي الحل لاشكالية ضيق مساحة كربلاء. وأوضح أثناء لقائه محافظ كربلاء بحضور عدد من وسائل الإعلام "من الضروري توسيع مساحة كربلاء الحالية، لأنها لا تلبي حاجتها، ولا تسمح لها المساحة الحالية بتنفيذ مشاريع عمرانية واستثمارية"

 

ان ما يثير الاستغراب هو الدوافع السياسية وان ارتبطت باطار اقتصادي خاصة بعد ان نشرت دراسة اعدتها مؤسسة “HIS” الاستشارية الدولية، التي تتخذ من ولاية كولورادو الأمريكية مقراً لها، أشارت إلى أن التقديرات الحالية لاحتياطيات النفط العراقي قد تتضاعف مع وجود مخزون هائل يفوق 200 مليار برميل تحت رمال صحراء الرطبة والنخيب في محافظة الانبار ولكننا ننظر للموضوع بشكل اوسع من الجدوى الاقتصاديه وندخله في اطار البحث عن عناصر تجزئة المجتمع العراقي بدل البحث عن اطر الاشتراك في كل المكونات .

 

اذا كان محافظ كربلاء وعندما نشير له تحديدا فاننا نعلم انه يحمل صفة الواجهة فقط لان محرك الامور هو دولة القانون التي ينتمي لها وراسها المالكي حزبيا وعندما نتحدث باطر الاحزاب فاننا نتحدث عن الاجنده والمصيبة دوما هي في الاجنده المريضة التي تفتقر الى اصالة الوطن بل تكون ارض خصبة لبلورة افكار اعداء الوطن ممن يحاولون زرع الفرقة في بناة العراق ...

 

ختاما اود ان استعرض ما تطالعنا به وثائق التاريخ المدونه لمنطقة سميت النخيب الانبارية ..

النخيب كانت قرية تابعة الى ناحية الرطبة وجزءا من البادية الشمالية التي تأسست على حسب نظام الادارة الخاصة في البادية رقم 22 لسنة 1946 ويرأسها مدير يكون ارتباطه بوزارة الداخلية ومقرها في مدينة الرطبة وبلغت مساحتها (101339) كم2،


 
واستمرت النخيب قرية الى ان تم استحداثها ناحية بموجب المرسوم الجمهوري المرقم 596 في 6/10/1960 ويكون مركزها في النخيب وترتبط بقضاء الرطبة وتشغل حدودها الادارية مساحة مقدارها 52858 كم‌2 وبعدد سكان تجاوز 4000 نسمة لعام 1965 وحوالي 5942 نسمة لعام 1977 وانخفض العدد الى اقل من 2000 نسمة عام 1997 وأكثر من 3500 نسمة عام 2005 ومنذ عام 1960 والنخيب ناحية تابعة الى قضاء الرطبة في محافظة الانبار لغاية 1978 أصبحت تابعة ولمدة سنة واحدة فقط الى محافظة كربلاء وأعيدت عام 1979 الى محافظة الانبار بموجب المرسوم الجمهوري المرقم 408 لسنة 1979 وتكون تابعة الى قضاء الرطبة وهذه السنة الوحيدة التي أصبحت تابعة لغير محافظة الانبار منذ نشؤها الى الوقت الحاضر، .

 

هذا ما نود ان ننقله كتوضيح مهم وتاريخي موثق بدلائل لمن يريد ان يعرف تاريخ وعائدية النخيب العراقية الانباريه ..ومعه نود ان نقول( للهر ) محافظ كربلاء عليك ان تطالع التاريخ الذي تجهله ...ومن المعيب ان تكون عضوا لدولة للقانون ولا تعرف من القانون شيء. تحياتي

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م