الصفوية والصهيونية وجهان لعملة واحدة ..

 

 

شبكة المنصور

شهد الجراح / كاتبة واديبة عراقية
من ينظر بتجردية الى تاريخ الصفوييين القديم والحديث وينظر الى الصهاينة يجد قواسم مشتركة تجمع الاثنين معا, رغم اختلاف اسلوب تقديم انفسهم للعالم ,فأحلامهم تحدوها توسعية ينشروها تحت شعارات مزيفة . الصفويين استخدموا الدين والمذهب ومظلومية الشيعة هي العباءة التي تخفي اهداف خبيثة ولعبت على اوتاره بمهارة وخدعت به البسطاء من الناس ومازالت ايران تستخدم اللعب بالاوصاف لخداع الرأي العام


مثل (الشيطان الاكبر)والتي هي بالحقيقة اقوى الحلفاء له والدليل هو تصريح محمد علي ابطحي الذي قال لولانا لما دخلت امريكا الى كابول وبغداد وفضيحة ايران كونترا التي ذاع صيتها في أبان الحرب العراقية الايرانية حيث كانت اسرائيل التي تدعي ايران العدواة لأسرائيل من جهة و الاخيرة تزودها بالاسلحة في حربها ضد العراق


ولا ننسى ان لأيران واسرائيل مصالح مشتركة تتمثل بالسيطرة على الامة العربية وتتمثل بالكراهية المشتركة التي تجمعهم لنظام الرئيس صدام حسين اي ان العنصرين كلاهما خدم الاخر وان كانت ايران صادقة فيما تدعيه من كره تجاه الشيطان الاكبر لما كانت اول بلد اعترف بحكومة عراقية بالاسم وهي منصبة من قبل هذا الشيطان بل ان اكثر المشاركين في هذه الحكومة اصولهم فارسية بحتة ولهجتهم تفضحهم والمدعو نجاد زار بغداد عدة مرات رغم وجود القوات الامريكية هناك فياللغرابة ..؟!!

 

وان كانت بالمقابل اسرائيل بالمقابل تكن الكره لأيران فلما تسمح لها بتطوير طاقتها النووية الان وبعد ان فجرت المفاعل النووي العراقي في الثمانينات من القرن المنصرم,ولما الى الان لم تطلق رصاصة واحدة على ايران مقابل الالاف الاطنان من القنابل والاسلحة التي ضرب بها العراق .. ايران تريد الان احياء حلم امبراطورية فارس لتهيمن على المنطقة اجمع وكذلك الصهاينة لهم حلم يتمثل بدولة يهودية تكون حدودها من النيل الى الفرات.. ايران لها مليشياتها بالعراق تشعل بها الفتنة الطائفيةولها عملائها من امثال عبد العزيز الحكيم وجلال الدين الصغير وصولاغ والجلبي والجعفري وووووواسرائيل لها عملائها وشركاتها ونشاطها الواضح في العراق وبأسماء وهمية وخاصة بشمال العراق والاثنين اغتالت أ جهزتهم االضباط والكفاءات العلمية والثقافية العراقية ,,اذن الصراع القائم الان هو من سيفرض سيطرته على الامة العربية ككل وليس العراق فقط ومازال كلام يدق في الاذان كلام الخميني عندما صرح ان الطريق الى القدس لابد ان يمر عبربغداد ولهذا زرعت خلاياها المتمثلة بحزب الله في لبنان


ومن أين جاء خميني ومن سلمه عرش الشاه بعد ان اكل وشرب وعاش في العراق ثم غدر وقابل الكرم العراقي العربي بالاساءة واعلن تهديداته بتحرير بغداد من نظام البعث وتصدير الثورة الايرانية واحتلالها للجزر العربية الثلات ووووو .


اسرائيل تتوسع بطريقة همجية بربرية تخفي معتقد ديني بالاصل وايران تستخدم الدين كواجهة وتخفي احلام سياسية بحتة اي ان هذا هو الاختلاف الاوحد بين الطرفين ولااحد يصدق هذه المناوشات الاعلامية فهي مجرد (كلام غزل لااكثر ).. والايام اثبتت صدق ماعرفناه مسبقا وتأكد لنا الان ولمن اغفل او اقفل السمع نقول له ان الصفوية والصهيونية
وجهان لعملة واحدة والكلام يطول ويطول وغدا ستريك الايام ماكنت غافلا

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٥ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / نـيســان / ٢٠٠٩ م