٢٠ / ٣ - ٩ / ٤ / ٢٠٠٣
سيبقيان وصمة عار أبدية في جبين البشرية

 

 

شبكة المنصور

صباح ديبس

فمن غزى وأحتل هو العراق ،، وهناك أسباب تاريخية لتمزيقه وأحتلاله وتدميره ،،

كونه أول وأقدم منبع الحضارات وتراثهما وكنوزهما وعلومهما الأنسانية ،، كونه مهد الرسل والمقدسات والعلوم والمعرفة والخيرات ،،

 

لهذا يرى العالم كله أن جريمة ما حل بالعراق وأبادة وأذلال ابنائه وتصفيات عقوله ورموزه وأغتصاب أعراضه تعد

وستبقى وصمة عار سوداء في جبين البشرية جمعاء يتحمل مسؤولياتها كل العالم ،،

     

تاريخان – حدثان ،، من أرتكبت فيهما أبشع وأكبر وأخطر الجرائم عبر التأريخ الأنساني من قبل قوى ودول الأمبريالية والصهيونية وايران الفارسية الصفوية ومعهم الكثير من حلفائهم وعملائهم ومرتزقتهم ،، وعلى يد أدواتهما وميليشياتهما التنفيذية الأجرامية التي بات يطلق عليهما اليوم بحكومة وبرلمان العراق ،،

 

تاريخان – حدثان ،، ارتكبت فيهما أسوء وأبشع حالات الغدر والخيانة لجماعة أبو رغال والعلقمي التاريخية ،،

تاريخان – حدثان ،،  أحدثت أهم حالات الأساءة لما تسمى بالمنظمات ( الدولية والمدنية والأنسانية )!؟ لمشاركتهما الفعلية مع الأسف في هذه الجريمة التاريخية بل في هذه الجرائم الكبرى التي حلت في العراق منذ عام 1990بالتحديد والتي توجت في يومي 20/3 و 9/4/2003 وما نج عنهما من كوارث ومآسي وأبادة كبرى وهجرة وتهجير بشرية وبشاعات انسانية حلت على العراق والعراقيين والدولة العراقية ونظامها وقيادتهما وقائدهما ،،

 

وهذا يعد تحول فضيع لدور ومهام المنظمات وأنحرافها عن مهمامهما ومسؤوليتهما الدولية والأنسانية والقانونية والشرعية ،، هنا نذكر ونشير الى القرارات التي أصدرتها بالذات ( الأمم المتحدة ) ،، قرارات وأفعال لم يعرف التاريخ مثيلها ولم تطبق غيرها الا على العراق ،، عبر (( لجانها )) التي باتت مرتع للتجسس والتخابر والسرقات والعدوان والزيف والأكاذيب وتشويه الحقائق والوقائع ،، لجان مهدت وهيئت وحللت وشرعت لعدوان اجرامي كبير على بلد وشعب لم يقترفا اي ذنب يذكر ،،  

 

كل هذه البشاعات والجرائم الكبرى التي أحدثتها القوى الدولية والزمر العميلة ( العربية والأسلامية والعراقية )  مجتمعة لازالت مستمرة في جرائمها وأفعالها حتى أوصلت العراق وشعبه ودولته ومستقبله الى حافة الأنهيار التام والضياع والتمزق والتشتت والتقسيم وتهديد المستقبل والمصير والوجود أيضا ،،    

 

حينها نتذكر يوم عبر القائد الرئيس الشهيد صدام حسين في أحد أهم خطبه التأريخية لأبناء شعبه وأمته العربية والأسلامية وللعالم اجمع عند لحظة بدء جريمة عدوان الحرب والغزو والأحتلال ،، هذين الحدثين التاريخيين اللتان دخلتا التأريخ وكتب عنهما في سجلاته وكل دفاترة ومذكراته و مجلداته ومؤسسات ومراكز بحوثه وكتابات مشاهير كتابه ومفكريه ومثقفيه وأعلامييه ومنصفيه ،،

 

هذين اليومين الدثين اللذان سيبيقان الى الأبد وصمة عار سوداء في جبين البشرية جمعاء وفي تاريخ وحياة دول الهيمنة والنهب والجريمة من ومن شاركهم ووالاهم من الحلفاء والعملاء والمرتزقة والمجرمون ،، كما سيبقيان هذين اليومين التاريخيين علامات خالدات في صفحات تاريخ الغدر والخيانات الكبرى وعلامات عار سوداء  في وجوه ورثة ابو رغال والعلقمي من امثال الخونة المجرمون الطالباني ومسعود والحكيم والمالكي وعلاوي والجلبي وأمثالهما من اللذين يطلق عليهم اليوم بحكومة وبرلمان العراق وسياسيي العراق ،،

 

لقد عبر وقال حينها الرئيس الرئيس الشهيد في خطبته التأريخية وهو يواجه ويقاوم ويقود مع شعبه وجيشه ورفاقه الغزو والأحتلال المجرم ،،

 

لقد قال :- (( هاهو التأريخ يعيد نفسه ،، حينما بدء مرة أخرى أحفاد هولاكوا من تتر العصر الجدد أرتكاب جريمتهم الكبرى في العراق )) ،،

 

********************

 

ايها الأخوة 20/3 ،، يوم بدء الحرب التي هندست وأعدت لغزو وأحتلال العراق ومانتج عنهما من ويلات ومآىسي وكوارث فائقة التصور ،، كل هذا كان مرسوما ومعدا مهيئا له وفق منهج وجداول وعناوين وفعلا تم لهؤلاء المجرمون مع السف تحقيق كل ما كانوا يحلمون به تاريخيا لبعضهم وخاصة الفرس والصهاينة وما كانت لهم من أهداف تاريخية بعيدة وقريبة العهد ايضا ،،

 

9/4/2009 المشؤوم ،، الذي سيكون غدا ليمثل الذكرى السابعة لجريمة العصر الكبرى ،،

 

هنا الحديث طويل وطويل جدا أن أردنا المتابعة والأسترسال في ذكر كامل الحقائق لحيثيات ودلالات وأهداف ومشاريع وجرائم وبشاعات الأحتلال وما أنتجه وتخلله عبر السنون الست ،،* لكننا رأينا ان نلخصها بما نستطيع وما هو ممكن ،، حيث ستجدون في مواقع المقاومة والجهاد أخوتكم كتابها يملئون كل الفراغات التي يسهوها ولم يشيروا لبعضها أنا وغيري من كتاب وأخوة رجال المقاومة والجهاد ومواقعهما الأعلامية ،،

 

بدء ،، هناك أسباب ودوافع جعلت شقاة وبلطجية وشواذ ومجرموا العصر وأذيالهم وتوابعهم أن يفعلوا فعلتهم الأجرامية هذه ،،

 

قد يسأل ،، لماذا العراق من استهدف تاريخيا ويستهدف اليوم أيضا ؟؟؟ ،،

أولا ،، كون العراق وكا اكدنا توا بلدا كبيرا عظيما شامخا بتأريخة وحضارته وأصالته وعطائه وخيراته وكنوزه وتراثه الأنساني ،، علما ان العراق لم يستهدف لأول مرة عبر تاريخه الطويل الذي يمثل تاريخ وتراث بني البشر ،،

فعنقاه الجميلة نفضت غبارها مرات ومرات وقريبا جدا ستنفض غبارها الجديد وستطير لتغسل ريشها بشمس العراق وقمره ولتبدء بناء عش العراق الجديد الجميل لنجتمع فيه من جديد كشعب موحد انشالله وبهمة رجاله ،،

 

ثانيا كون العراق أول وأقدم وأزهى بلد في التاريخ الأنساني وما قدمه للبشرية من علوم ومعرفة وتراث انساني رائع ومفيد لازالت بذراته خالدة أسست للعلوم والتعليم الأنسانية الحالية ،،

 

ثالثا كون العراق مميزا بما هو عليه من تطور علمي وحضاري وصناعي وزراعي وعسكري وصحي وتعليمي وخدماتي وكذلك قضائه التام على الفقر والجهل والأمية والأمراض وخاصة في مرحلة الرئيس القائد الشهيد صدام حسين حيث أعتبر حينها العراق ب الدولة ال 16 من الدول المتقدمة في العالم في هذه المجالات فكثيرا ماستحق جوائزا دولية كبرى عنهما ،،

 

 رابعا عظمة وصلابة مواقف العراق ونظامه الوطني وقيادته الوطنية وقائده الهمام الوطنية والعروبية والدولية والأنسانية يتقدمهم موقفه المميز والشجاع دائما من قضية العرب المركزية في فلسطين العربية والموقف المتصدي الحازم المميز له أيضا من الكيان الصهيوني اللقيط ،،

 

 وغيرها الكثير من الأمور والمواقف والمكاسب والقرارات والأصلاحات والبناء والتطور والقوة والحياة الكريمة  ،، كثيرة هي الأمور التي جعلت الأعداء أن يستشرسوا لأذة العراق والعراقيين ولازالوا ،،

 

أيضا ،،  ما قدمه العراق من كل اشكال الدعم والمساعدة لأمتة العربية أيضا ولبعض الدول وخاصة افريقيا وللوضع الدولي برمته ،، حيث قوة العراق كانت قوة للأمة ،،* أتتذكرون الخروج من هيمنة الدولار وهاهي الدول حتى العميلة والحليفة لأمريكا باتت اليوم تخطو خطوة العراق ،، عراق صدام حسين ،،

 

لقد كثروا من باتوا يؤذوا هذه الأمة ،، وهاهي ايران تدخل هذه المرة بقوة وشراسة بكل خبث وجبن وغدر ،،

 

وما هو عليه اليوم حال الأمة المزري من ضعف وأنهيار وتمزق ونهب وهيمنة ،،* فقد أكد لكل غدار ان فقدان أمة العراق للعراق وما وصل هو عليه اليوم من حال لايسر ،،* يعد اليوم أيضا ضعف وتهديد خطير لقوة ولحمة وثروات وسيادة وكرامة الأمة ،، لهذا أول ما تم اضعاف العراق وتدميره وتمزيق لحمة أهله ومن ثم الغاء عروبة العراق وتهيئة مسببات تقسيمه ،،

 

كل ماكان عليه العراق العربي من قوة وتقدم وتطور وبناء ووحدة وتوحد قبل 9/4/2003 وبالتحديد قبل عام 1991 بات اليوم خطا أحمرا مقلقا للدول الأمبريالية والأستعمارية ومعهما الصهيونية العالمية وأسرائيل وايران الفارسية الصفوية ولمن شاركهم في هذه الجريمة الكبرى وقبلها الكثير من حروب وعدوان وجرائم وتآمر وحصار من بعض ( أخوة يوسف ) تتقدمهم مصر العميل اللا مبارك وعرة الامراء وملوك الخليجيين العرب  وغيرهم !؟ ،، وبعض ( العراقيين ) من مخبري وجواسيس وسماسرة المخابرات الدولية والعربية ،،

 

لقد كان انهاء العراق وأزالته من التاريخ والجغرافية ،، هدف ومشروع تاريخي ازلي مهم لأعداء العراق والأمة وخاصة للفرس والصهاينة منهم ،، هاهو الهدف والمشروع ينفذا بحماسة وجهد وعجالة منذ لحظة 9/4/2003 ،،

 

أحد اهم وأخطر ادوات المحتل المحلية هم عصابات اسرائيل الكردية في شمال الوطن وعصابات ايران الفارسية الصفوية في جنوب ووسط العراق ،، وايضا هناك عملاء طائفيون في مناطق غرب العراق يتقدمهم الحزب الأسلامي وهلمة التوافق ،، هذه القوى الثلاث هم من ينفذ اهداف ومشاريع ألأحتلال الأجرامية وحلفائهم الصهاينة والفرس  ،،

 

 

من أجل اسرائيل قويه آمنه مطمأنة سيدة المنطقة العربية والأسلامية

من اجل نهب وسرقة النفط العراقي الوفير وخيراته

من أجل تدمير جمجمة العرب ورأس حربتها

تم غزو وأحتلال العراق أيضا

 

ولكن نطمأن أشقائنا العرب وأخوتنا المسلمون والعالم الحر اجمع ،، اننا العراقيون لمنتصرون بعون الله

على يد رجالنا المقاومون ورجال قواتنا المسلحة العراقية المجاهدة رأس رمح وعقل التحرير ،،

 غدا سترون كيف سيهزم المحتلون الغاصبون وأذيالهم وعملائهم ومرتزقتهم ،، غدا ستتفاجئون بلحمة وأخوة العراقيين  ،،

لهذا نقول للأمريكان ومن شاركهم جريمة العصر هذه ،،

 

قولة أهلنا العراقيون (( بيش بلشت يابو بشت )) ،،

 لذلك ننصحكم أن تعيدوا قراءة التاريخ من جديد وتعرفوا من هو العراق ومن هم العراقيون ،، هذا ماقلناه للغبي المجرم بوش ومن قبله

لأبيه شرطي السي ىي أيه بوش الأب ،،

 

هناك تجربة قريبة ممكن أن تسألوا عنها وتستفيدوا من تجربتها ،،* اسألوا شركائكم الأيرانيون في جريمة الغزو والأحتلال

كيف شرب العراقيون وجيشهم الباسل وقائدهم الشهيد السم الزؤآم الى دجالهم الكبير الخميني ،،* اسألوا الصهاينة أيضا وجيش ( دفاع اسرائيل )

كم كان يخيفهم ويرعبهم جيش العراق والعراقيون ،، جيش أمة العرب ،،

 

ليتذكر كل العالم جيدا أيضا ،، عندما كان العراق وصدام حسين وجيشهم الأغر،** كان صوت ايران خافت لم نسمع رنته وضجيجه ؟؟؟

اما اليوم بات صوتها يرن ويقلق ويخيف ويفزع الكثير من الجبناء ويستفز مشاعر العراقيين وأمتهم العربية ،،

 

ولكن نطمأنكم أن غدا سيخرس العراقيون وجيشهم ورجال مقاومتهم صوت ايران العالي المزعج وسيطردون المحتل الأمريكي وفلول تل ابيب الكردية وزمر ايران وأمريكا وتل ابيب الصفوية أيضا ،،

 

 قدر العراق والعراقيون ان يضعفوا ويحزنوا ويتالموا وبعد ذلك يتوحدوا ويبتسموا ويقووا وينتصروا

 

على البشرية أن تلعن فعلة وجريمة المحتلون المجرمون وتوابعهم وأدواتهم

بحق العراق والعراقيين ويجب أن تقدمهم لمحاكم العدالة والتاريخ ،،

 كون هذا العراق هو مهد الحضارات والمقدسات والتراث الأنساني المجيد

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ١٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م