يوم الثامن والعشرين من نيسان في عراق الحضارة

 

 

شبكة المنصور

نون والقلم
في هذا اليوم أجلسُ أمام شمعةِ ميلادك أرقُب تراقص لهيبها أحاول أن استحضر مولد ذلك اليوم وكأني به يوما زاهيا من أيام ربيع العراق تراقصت فيه العنادلُ والبلابلُ فوق أغصان الشجر ، والزهورُ نشوانة ٌبقبلات الفراشات فيما الشمس احتضنت مياه دجلة والفرات بحنان ودفء فتمايلا طربا. وكان طين الأرض، أرض عراق الحضارة ينتظر مولد قائد ليعمده ، هو ذات الطين الذي تعمد به حمورابي ونبوخذ نصر والناصر صلاح الدين بناة عراقنا العظيم، هي ذات الأرض التي عمدوها بدمائهم حين رحلوا ، وتساءل العالم كله هل ستواصل ارض السواد ولادة قادة كهؤلاء ؟ وهل ستبقى شعلة النور والعلم تشع منها؟ وهل سيبقى رجال هذه الأرض سادة الدنيا وأئمتها؟ وجاء الجواب الحق بولادتك سيدي فولِد العراق من جديد وعلى يديك وأيدي رفاقك جنود البعث استرد العراق مجده التليد وحضارته . كان العراق على موعد مع التاريخ المشرق، ولِدت لنباهي بك الدنيا كلها .

 

يا سيد الدنيا تمر ذكرى مولدك ورجالك الغر الميامين رجال البعث على العهد باقون وبإيمانهم يقاتلون قوى الشر دون كلل ، يا سيدي ذكرى ميلادك هذه وحدّت شملنا رغم أنوف قوى الضلالة والشر وعززت إيماننا بفكرك وعقيدتك ببعث هذه الأمة والنضال من اجل وحدتها فكل عام وأنت ملهمنا وقائدنا ، وخالد في ضمائرنا.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٢ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / نـيســان / ٢٠٠٩ م