الصفويين والشعوبيين الحاقدين والمنافقين  تخلوا عن الاسلام

 

 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى سائر عباده الذين اصطفى ، وعلى اله وصحبه واخوانه ومن سلك سبيل هداه .

 

ان الخمينية امتداد لدين اسماعيل الصفوي كأرهاب سياسي وفكري لا تتورع عن القيام بأية جريمة ، وابشع جرائمهم اليوم هي العمل على نسيان الاسلام  وتناسيه ، واعني بالاسلام الايمان بما جاء به الاسلام في الاعتقاد والقول والفعل والسلوك والخلق . ومخططاتهم تهدف الى ان تنسى  الامة اسلامها لتعتنق دين اسماعيل الصفوي ومعتقداته المبنية على الهوى الباطل والخسارة والهلاك . (  فماذا بعد الحق الا الضلال – والذين امنوا بالباطل وكفروا بالله اولئك هم الخاسرون ) .

 

العصابات الصفوية من نيسان 2003 تتخبط مع الهوى والباطل ، لا تقر على رشد ولا تهتدي الى خير ، يعملون من  اجل نسيان ماضي المسلمين في عهد محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الابرار والتابعين ، ومن سايرهم على الهدى في مشارق الارض ومغاربها ، وما اكرمهم الله تعالى به من العيش السعيد في الدنيا ، وما خلفوا لأولادهم من مجد طارف وتليد ، لا تحلم ببعضها دول الاخرين مجتمعة ، قديما وحديثا .

 

قرأت خلال الايام الماضية مقالات وعن ندوات مفادها  التأمر  على الاسلام  والامة المسلمة فكرا وقلبا ، لسانا وقولا ، فعلا وحالا ، سلوكا ومنهاجا . تحت اسم ( سيداو CEADAW  ) وهي تجميع الاحرف الاولى لأسم اتفاقية باللغة الانجليزية :

 

Elimination of All Forms of Discrimination Against Women

 

وهذه الاتفاقية مخالفة للشريعة الاسلامية ، ولا يجوز لأي حكومة دستور دولتها ينص على ان دين الدولة هو الاسلام   التوقيع عليها . وان هذه الاتفاقية جاءت بأملاءات غربية معادية للاسلام تحت غطاء المساواة بين الرجل والمرأة ، واهدافها سياسية ترمي الى تطبيقها في وطننا العربي الكبير. وهذه الاتفاقية تحتوي على بنود مخالفة للشريعة الاسلامية جملة وتفصيلا ،  ولقوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء) . وما جاء بالاتفاقية مضاد لما جاء في الاية الكريمة من كل وجه .  و تدعو الى تحطيم الروابط الأسرية من خلال إعطاء الحرية المطلقة للفتاة من حيث التنقل والإقامة، وغيرها من الأمور التي وفدت إلينا من المجتمعات الغربية بغرض تحطيم المجتمع الاسلامي . و الإسلام يدعو الى حصول كلا الجنسين على الحقوق الخاصة بهما، وليس المساواة من كل وجه" والصفويين والمنافقين يريدون خلط الاوراق وفرض ثقافات واجندات معينة لفرض قيمهم وثقافاتهم على العالم الاسلامي لما  يخدم اسيادهم الصهاينة . 

 

اتباع دين اسماعيل الصفوي يمارسون  الحرب ضد الإسلام اليوم على مختلف المستويا بمكر شديد وكيد لئيم، وأحياناً تُتخذ ذراري المسلمين أو المسلمون بشهادات ميلادهم مقدمةً لجيش الضلال أو دروعاً لطوفان الفساد؛  يتحركون بيننا ويتكلمون بألسنتنا وقد يتجرأون فيذهبون إلى أن الإسلام نفسه يبيح أفعالهم القبيحة أو يقر مقولاتهم الفاسدة؛ ولأن اليهود لا يستطيعون مواجهة الإسلام بدينهم المحرف  ؛  نجدهم يلتفُون ليتخذوا من المنظمات العالمية ومقرراتها شارة وشعاراً يلجون به كل مجال ويفتحون به كل باب، وعلى رأس هذه المنظمات هيئة الأمم المتحدة التي صارت طاغوتاً يُخاف ويُخشى مثلما أصبحت رباً يستغاث به ويُرجى. ومن القضايا التي تحاول بها الأمم المتحدة ـ ومن ورائها المفسدون ـ إفساد المجتمعات الإسلامية وخلخلة ثوابتها العقدية؛ قضية المرأة التي عُقدت لها العديد من المؤتمرات، وأُعدت فيها الكثير من البحوث والدراسات

 

وتمخَض ذلك كله عن اتفاق ( سيداو )  التي تمثل  قمة التفكير بمعاداة شريعة الاسلام   ومنتهى السعي الشيطاني في هذا المجال، واختير لها إسم برَاق ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب، فقد سميت الاتفاقية (مكافحة كافة أشكال التمييز ضد المرأة) . وهي في حقيقتها ظلم للمرأة وتعدٍ على فطرتها التي فطرها الله عليها، وذلك لأن الاتفاقية تخالف شرع الله  تعالى ،  في مسائل القوامة والإجهاض وسفر المرأة وقضايا الزواج وتربية الأبناء، وهي باختصار : تريد أن تبارز الله  تعالى - بالمعاصي وسن تشريعات مغايرة في مجال المرأة، ومن هنا يقع الظلم والعدوان لأن شرع الله  تعالى - رحمة كله وعدل كله، وقد يؤدي الاحتكام إلى (سيداو) مع تعارضها مع الشرع إلى الكفر؛ فالله  تعالى - يقول (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلِموا تسليماً) ويقول - تعالى - (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهما الخيرة من أمرهم)، وهنا يكمن أصل القضية ومدارها وحينما ننظر إلى الأمر من هذه الزاوية يبقى أمامنا ـ كمسلمين ـ خياران لا ثالث لهما: إما أن نتبع شرع الله، أو نتبع هرطقات دين اسماعيل الصفوي والخميني  وحاخامات اليهود  .  والأصوات التي ترتفع هذه الأيام مطالبة  الحكومات الاسلامية بالتوقيع  على اتفاقية (سيداو) إما أن يكون الجهل قد بلغ بها ما أعماها عن رؤية عوار الاتفاقية وبشاعتها، وإما أن تكون قد بلغت من المكر والخور معاً درجةً تريد من الناس أن يتخذوا من الأمم المتحدة ومقرراتها أرباباً من دون الله  تعالى .

 

لقد أن للمطبلين والمزمرين لملالي قم وطهران  وللصهيونية في وطننا العربي الكبير  ان يعوا ما تقوم به العصابات الصفوية  والشعوبية من انحدار خطير في تاريخ الاسلام ، حيث تقوم شراذم باسم الدين لتملأ العالم الاسلامي فسادا ونكرا وشرا لم يحدث له نظير من قبل ولا من بعد ، وان الاموال التي يصرفها عملاء ملالي  قم وطهران  في البلدان العربية والاسلامية لقلب المفاهيم والموازين الثابتة للاخلاق ما هي الا لتشويه كل ما اعطته الشرائع السماوية للبشرية من خير وسعادة ولتمحو كل ما املته العقول النيرة من دليل وبرهان .

 

كم تمنيت ان اسمع احد علماء المسلمين يتحدث  عن هدف ملالي قم وطهران من اقامة ضريح مكلل بالذهب للكلب المجوسي ابو لؤلؤة قاتل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟!

 

( رب اشرح لي صدري ، ويسر لي امري  واحلل عقدة من لساني ، يفقهوا قولي )

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٣٠ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / نـيســان / ٢٠٠٩ م