مما جعلت القوات الأمريكية الغازية تعيش في حالة كابوس مرعب يراودهم حتى في داخل قلاعهم المحصنة وإلحاق الضرر بهم.

 
والملفت للنظر قابلية المقاومة العراقية على الظهور والتخفي في كل شبر من أراضي الوطن الحاضن لها, وما حققته من نقلات نوعية على طول خطوط المنازلة في الميدان.

الأمر الذي أحبط القوات الأمريكية المحتلة وعجزها على الاستمرار.وإيقاعها في حالة الضعف والانهيار والاستنزاف المستمر واقترابها من الهاوية والانهزام.

 
رغم التعتيم والتضليل والإعلام المأجور المسوق للأمريكان محاول خداع الراي العام,الا ان هذا لم يجدي أي نفع لان الأصل هو الحقيقة والحقيقة هو ما يدور على ارض الواقع من احداث وتغيرات ومعارك ضارية خاضت غمارها المقاومة العراقية والتي تكبدت بها القوات الأمريكية المحتلة أفدح الخسائر بالأرواح وترسانتها العسكرية في جميع أنحاء البلاد من أقصاها الى أقصاها.

 
أن هذا ليس من باب التعظيم او المبالغة أو رفع الهمة وإنما هو حقيقة على ارض الواقع. اذ بدء الامريكان انفسهم بالاعتراف الصريح على ألسنة عمالقة مخططيهم الاستراتيجيين في البيت الاسود من فشل الحملة الرعناء في العراق, بأنها كانت حرب خاطئة من المفترض على أمريكا بأن لاتخوضها وعلى أثرها تهافتت الامبريالية الأمريكية وضعفت....

 
لهو دليل دليل قاطع على إركاع أمريكا في العراق واقتراب النصر المؤزر بفضل الفعل الجهادي للمقاومة العراقية التي وقفت حاجز بوجه المحتل من اجل نيل الحرية والتحرير وطرد الغزاة بلا عودة.

أن المقاومة العراقية بصمودها البطولي أعطت الأمة العربية حالة معنوية عالية جدا.

ليس على الصعيد الداخلي فقط بل على الصعيد الخارجي وإعادة لهم الثقة بالنفس . لأن الأمة العربية تعيش الآن في حالة الانطواء والسبات والخنوع منصاعة وراء المخطط الغربي.

أو ما يسمى بالسلام أو التسوية. فحين ما رأت الأمة العربية وجود مقاومة مسلحة جابهت وبكل فخر المخطط الأمريكي والغربي في المنطقة  بدأت بالاستيقاظ من الكبوة.ورفع الهمة والمعنويات.

وكشفت المقاومة العراقية زيف الأمريكان وتبجحهم,بما يروجون له في الإعلام الموجه العميل بإعطائها هالة لنفسها اكبر من حجمها  عن طريق الفضائيات المسيسة والبرامج المدسوسة في استخدامها سياسة إرعاب الشعوب والأمم .

فالمقاومة العراقية أعطت مثالا يقتدى به في أماطة اللثام عن وجه أمريكا وارضختها لأمر الواقع في المعارك المستمرة حتى النصر والتحرير.