لاريجاني ... والفتنة

 

 

شبكة المنصور

منعم الزبيدي
زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني الى العراق لايمكن تفسير اسبابها وتوقيتها فهو يدعي (لاريجاني) انها زيارة شخصية و الهدف منها زيارة العتبات المقدسة في مدينتي النجف وكربلاء وهذا مفهوم الا ان ما لايمكن فهمه هو اللقاء الذي اجراه مع علي السيستاني وبحث خلاله الوضع في العراق ومع شديد احترامنا لمرجعية السيستاني فان هذا شأن سياسي يجب بحثه اولاً في بغداد مع ماتسمى "الحكومة العراقية المنتخبة" فهل ان لاريجاني فقد بوصلته السياسية عندما تجاهل بغداد العاصمة.


لايبدو الامر كذلك لانه عاد وادرج بغداد في جدول اعمال زيارته رغم تصريحاته السابقة بان زيارته ليست رسمية !! وهنا تظهر علامات الاستفهام الكثيرة ؟!


الامر الثاني الذي نقلق بشأنه هو زيارة لاريجاني الى قبر" شهيد المزراب" فهل اراد بهذا العمل ان يعطي الاشارة بان ايران تدعم المجلس الاعلى ضد خصومه في العراق ولنقل منافسيه (التيار الصدري وحزب الدعوة جناح المالكي) اما كان الاجدر به زيارة قبر الصدر الاول والثاني لو ان النيات خالصة وانه يريد التعبير عن الاحترام لجميع المراجع .

 
يبدو ان التدخل الايراني في العراق اصبح امر مفروغاً منه بالنسبة للحكومة الايرانية ومما زيارات المسؤولين الايرانيين الى العراق الا لمتابعة هذا التدخل واستعداء طرف ضد طرف اخر وحسب مقتضيات المصلحة الايرانية لاسيما بعد ظهور نتائج الانتخابات في مجالس المحافظات التي ظهرت تواضع اداء قوى سياسية محسوبة على ايران وبروز اخرى في الساحة السياسية واستعداداً للانتخابات البرلمانية القادمة .

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٤ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٠ / نـيســان / ٢٠٠٩ م