شركة شاه بوري لتصدير العمالة واستيراد الارهاب !

 
 
 

شبكة المنصور

منعم الزبيدي

رافق خبر تصفية ملف العميل (الحرباء، الانتهازي، المتملق، الرخيص) الجاسوس (موفق شاهبوري) و طرده من منصبه الرفيع مستشارا للأمن القومي حملة محمومة تصاعد نباحها من مكتبه تكذب ما اسمته بمزاعم (الفصل) أو الطرد والاعفاء أو الاحالة على التقاعد وراحت تؤكد البقاء في الوظيفة التي اسهمت في فضح ادوار (شاهبوري) عميلا ثلاثي الخطوط يتقاضى التومان و الدولار والريال! لكن الايام التي تلت خبر طرد (شاهبوري) اثبتت ان الحادث حقيقي لا غبار عليه و ان السبب الرئيسي هو افتضاح عمالة (شاهبوري) للجانب "السعودي الشقيق" ! الذي بات يدفع بملايين الريالات له حتى انتفخت جيوب شاهبوري واصبح من اصحاب العقارات "ملاج" ! في ارقى احياء لندن بعد ان كان سمسارا يتسكع هنا و هناك مثلما كان له ملفا خاصا للجانب الايراني وان ملف اتصاله بـ(الاطلاعات) و (الحرس الثوري) و تلقيه الاوامر منهما قد ازكم الانوف و باتت عملية بتر ورم سرطان (شاهبوري) لا يمكن تأجيلها على اية حال كونه عميل "ثري فيز" !! ثلاثة خطوط وليس "سنكل" !! فحسب ! وهذا نوع نادر من اصناف العملاء !... مثلما حملت الانباء تسكع (شاه بوري) بين القنوات و الدهاليز و غرف خلفيات الشوارع الاقليمية متوسلا التوسط لأعادته الى أي منصب مناسب !واصبح تارة يعاتب ايران ويذكرها بانه حامل لواء انهاء ملف مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تمثل الصوت الحقيقي للشعب الايراني المعارض لسياسات نظام الملالي في قم وطهران وانه حاصر معسكر اشرف ومنع عليهم الدواء والماء والغذاء كونه ضليع في ارتكاب الجرائم ضد الانسانية! وتارة اخرى يناغي السعودية ويعطي اشارات واضحة كي لاتنسى انه ساهم في افراج الكثير من السعوديين المنتمين لتنظيمات القاعدة! 

 

لكن المضحك في الامر ان المثيرللجدل والسخرية (شاه بوري) دائما مايخرج عن طوره ويفقد توازنه ويكيل التهم للأجهزة الامنية العراقية و الادعاء بأختراقها على يد من يسميهم بـ (الصداميين) و ان مؤسسات الامن العراقية تعمل لصالح جهات اجنبية خارجية لكنه في ذات الوقت لم يقدم دليلا و احدا او حتى وثيقة يتيمة يمكن الركون لها في اثبات تخرصاته (الشهبورية) ! في حين بالامكان معرفة اسباب تهريج (شهبور أغا) عبر وسائل الاعلام و رقصه على حبال السيرك الكلامي و توزيع التهم هنا و هناك انه افلس نهائيا و ان ما من النفس بالحصول عليه قد تبخر اذ اصبح حلم تربعه على سفارة العراق في لندن من الماضي الذي يتوجب نسيانه و السير في نعش جثمانه واللطم و شد الشعر( المهلوس)! و العويل في احد مجالس عبدالعزيز الحكيم في احد القصور التي استولى عليها في منطقة الجادرية وسط بغداد! بعد ان تم اقفال (دكانه) بقناعة برلمانية و حكومية بعدم جدوى وجوده في العراق و دوره في تسويق بضائع "بازار" ايران البائرة الفاسدة برغم الميزانية الضخمة التي أنفقت كرأسمال لافتتاحه في بلد تحول الى سوق نخاسة يتلاعب بمصيره تجار طارئين مرتبطين بـ(اسواق) مشبوهة يروجون للأجندات الخارجية القذرة مثلما يشاركون باستيراد الارهاب و الدمار و الجريمة ليوزعوها بالعدل و الإنصاف على طول خارطة العراق !!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٥ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م