الكذب ... منهج عمل ؟؟؟

 
 
 

شبكة المنصور

محمد الحديثي / عضو منظمة كتاب من اجل الحرية

في إحدى مجالس الكذب التي بات نوري أو جواد المالكي او ليسمي نفسه ما شاء يستخدمها كستراتيجة بشكل منهجي ومنظم ليعلن بان العراق في ظل الاحتلال وحكم أمراء الطوائف ليس فيه أي معتقل صحافة أو معتقل رأي بسب رأيهم أو اختلافهم السياسي مع حكام المنطقة الخضراء وهي بكلامه غبي او يتغابى شعبنا المغلوب على أمره واشك بان أهلي في العراق ينطلي عليهم كذبه المفضوح وكاتب السطور أولهم , ومتجاهلا التقارير التي تشير أن عراق مابعد الاحتلال هو الأخطر في العالم بالنسبة لحياة الصحفيين حيث شارك أمراء الطوائف ومنهم (السيد) ابو إسراء بميليشياتهم وأسيادهم الأمريكان بقتل وملاحقة الصحفيين وكتاب الرأي لكي تطمس حقيقة جرائمهم التي لاحاجة لذكرها لكونها كارثة معروفة للقاصي والداني في العالم اجمع فضلا عن الاعتقالات والتغييب في السجون والمعتقلات العلني منها او السري والضرب والاعتداءات التي تمارس بحق حتى من يرسم كاريكاتير او غيره من أي شكل من اشكال التعبير عن الرأي هم وأهليهم وذويهم او من يتشدد لهم على حد قول إخوتنا في مصر الشقيقة والأخ البطل منتظر الزيدي أوضح مثل وليس أشده ألما .


ولكن يبدون ان رئيس ما يسمى (الوزراء ) يرى بان افضل وسيلة لدعم حرية الرأي هي باستخدام سياسة تكميم الافواه وقد يصل الامر في أكثر الأحيان إلى استخدام سياسة تكميم الأنفاس بكاتم صوت وما ارخص ثمن قتل إنسان في عراق مابعد الاحتلال , حيث بات من أسهل الأمور وابسطها هي حجة إقامة دعوى او رفع قضية على أي كاتب رأي حتى وان كان في خندقهم لكن شطح في احد كتاباته وقرر ان يذكر الجزء اليسير من الحقيقة وما ان ترفع هذه القضية بدعوى سب الذات الأميرية لأمراء الطوائف حتى يبيت الصحفي هدف متحرك سهل المنال .


أعود لأسرد لكم قضية احد معارضي الرأي ولكم الحرية الكاملة لتشخيص مدى صحة كلام (السيد الملاية ) أبو إسراء حول حرية الرأي والمعارضة السياسية اقول لكم واقسم بالله العظيم ان احد المعارضين السياسيين الرافضين للاحتلال ونتيجة مباشرة لرفضه للاحتلال وإفرازاته الكارثية اعتقل احد اقرب واعز أفراد عائلته للضغط عليه لمعرفة مكانه او تسليم نفسه لغوغاء العصر طراطير الداخلية ولحد هذه اللحظة لم يكشف عن مصير الشخص المغيب وتحول من معتقل إلى مجهول المصير بكتاب رسمي من وزارة حقوق (الإنسان ) في حكومة (الملايات ) بعد ان غيب هذا الشخص عن كل سجلات معتقلات الداخلية والدفاع وعن دائرة الطب العدلي فبات رقما من الأرقام الألفية ممن يحملون صفة مجهول المصير اكتب هذه الكلمات والألم يعتصر قلبي وأموت بكل حرف ألف مرة لان حياة إنسان غابت عن الوجود لالشيء سوى إن احد اقرب أقربائه عبر عن رأيه في رفض احتلال بلده.


فعن أي حرية تتكلم يا كذاب

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٦ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / حزيران / ٢٠٠٩ م