التاسع من نيسان من كل عام

 

 

شبكة المنصور

كامل المحمود

منذ عام 2003 وللتاسع من نيسان أثر خاص ..

البعض يحتفل به لأنه ( أزال نظام كانوا على خلاف معه )..

والبعض يفرح به لأنه أوصلهم للسلطة ..

أو أخذ بثأرهم..وشفى غليلهم!..

 

ويبالغ كثيرا بل ويجافي الحقيقة من يقول من هؤلاء الذين يحتفلون من إن هذا اليوم حمل معه الديمقراطية والرفاهية وإحترام الإنسان ورعايته..

 

ويعض اليوم على إصبعه مَن نادى بجعل التاسع من نيسان عيدا وطنيا عراقيا!..

 

ويخطيء بل ويهين كرامة العراقيين من يقول بان ما قدمه الشعب العراقي من تضحيات ودم ومالحق بهم من دمار وتشتت وتقسيم وغربة وعوز وحاجة وظلم وسواد  ومحو للهوية من جراء هذا اليوم هو (ثمن بخس !) للديمقراطية والعراق (الجديد)!..

 

والبعض الآخر يعتبره يوم مشؤوم ليس لأنه ( يوم إبعادهم عن السلطة) فقط بل هو بداية حملات إستهدفتهم من قتل وإعتقال وملاحقة وتهجير وإساءة مصحوبة بعجلة إعلامية هائلة وحرية (إقتصاص) وفق (القانون ) الذي صدر خصيصا لهم ..ويجري ذلك بدعم ورعاية وحماية أقوى دولة في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية التي وظفت كل إمكاناتها العسكرية والمالية والإعلامية والسياسية  لخدمة ذلك..

 

ويتبادل الطرفان الإتهامات ..

السلطة (الجديدة) وأنصارها يتهمون السلطة (السابقة) (بالعدوانية والظلم والديكتاتورية المطلقة )..

والنظام (السابق) يتهم النظام (الحالي) بانه ( وليد الغزوالغاشم والتدمير والإحتلال الأجنبي وعدم الشرعية )..

 

والتاسع من نيسان هو يوم لكلا الطرفين ..

 

أما الشعب العراقي فله كلمته الفصل في هذا الموضوع..

وقالها في الماضي في ثورة العشرين ويقولها اليوم ..

التاسع من نيسان يوم أسود في تأريخ الكرامة العراقية ..وهو يوم إحتلال بغداد ..

ومَن يحتفل بالإحتلال ويغني طَربا ويرقص فرِحا له  ..

عليه أن ينتبه للتأريخ..

وعليه وهو يذكر فعل الأجداد ..

أن يحسب حساب سمعة الأحفاد !..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ١٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م