الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

تصدر بيانا لمناسبة الذكرى السادسة لانطلاقة المقاومة العراقية الباسلة

وتدعو فصائلها إلى الوحدة التي ينتظرها الشعب بفارغ الصبر

 

 

شبكة المنصور

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
حييت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية المقاومة العراقية الباسلة في ذكرى انطلاقتها الباسلة ، وفيما يأتي نص البيان


بسم الله الرحمن الرحيم
( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير )
صدق الله العظيم

 

يا أبناء شعبنا العراقي الصابر المجاهد
يا صناديد وفرسان المقاومة العراقية الباسلة
يا أبناء امتنا العربية والإسلامية
أيها الأحرار في العالم


شهدت الأعوام الستة الماضية من عمر الغزو والاحتلال الأمريكي،جهادا مقدسا منذ اليوم الأول للاحتلال الغاشم لبغداد العزيزة ، أظهره للوجود الموقف البطولي لشعب العراق العظيم ، شعب الإيمان والرسالات والنبؤات والحضارات الذي حاول الأعداء من خلال غزوهم، أن يطفئوا جذوة الإيمان المتقدة في أرضه وأمته وليوقفوا المد الإيماني الحضاري الإنساني الذي حققه هذا الشعب وليدمروا قطب الإيمان والفضيلة والحرية والعدل والتحرر الذي يتمركز فيه، لكن فأل الأعداء خاب، إذ حطم العراقيون بفضل مقاومتهم الباسلة ، أقوى واعتى قوة لمركز الشر والرذيلة والطغيان شهدتها البشرية منذ عصورها الأولى، وها هي اليوم تتمرغ ويتداعى بنيانها من الأساس ولم يبقى لهروبها من بلدنا أو خروجها صاغرة ذليلة إلا زمن معلوم ومفهوم، وقد تطلب منكم -أيها الأباة- المعاونة على إخراجها قبل الانهيار التام والهرب.


بعد إن تكشفت الحقائق وانجلى ستار العدوان المضلل، إذ لم تعد أهداف الاحتلال سرا بل أصبحت واضحة وضوح الشمس حتى لشعوب دول العدوان ومؤسساتها التي راحت تطالب بالتحقيق مع رؤسائها والمسؤولين عن الحرب على العراق بسبب الكذب والخداع الذي مارسوه على شعوبهم، فأنتج حربا كارثية كبرى على العراق والعراقيين فاقت كارثة الغزو المغولي في إبعادها وأثارها، حيث مارست قوات الاحتلال وحلفاؤها كل أنواع التخريب والتدمير في سعي مكشوف لإلحاق اكبر ضرر بقدرة الأمة، وإضعافها، وحرمانها من قدرات وطاقات واحد من أهم أقطارها، الذي يعد بحق جمجمة العرب ، وكنز الإيمان وسيف الله في الأرض،ووسط هذه المعاناة القاسية فأن المقاومة الشعبية بكل أطيافها الوطنية والقومية والإسلامية، لم تتوقف منذ وطئت أقدام الاحتلال القذرة ارض العراق الطاهرة، بل نمت وتوسعت حتى أضحت أمل العراقيين والعرب، وكان صناديدها سادة الميدان، الذين اخرجوا أكثر من ثلث القوات المحتلة من الخدمة في العراق بين قتيل وجريح ومجنون.


ولمناسبة الذكرى السادسة لانطلاقة المقاومة الباسلة ، فإن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية وباسم كل الأحزاب والقوى والفصائل والتشكيلات المهنية والشعبية وعشائر العراق الأصيلة والشخصيات الوطنية المنضوية تحت لوائها، تتقدم بالتهاني الحارة إلى كل فصائل المقاومة الباسلة وقادتها الأشاوس، وتشد على أيديهم وتدعوهم مخلصة إلى وحدة الصف التي ينتظرها على أحر من الجمر شعبنا الصابر لتكون البلسم الشافي لجرحه، والصخرة التي تتحطم عليها أحلام المحتلين ومشاريعهم السوداء، مثلما تدعو كل القوى الشعبية والسياسية العراقية المناهضة للاحتلال لإقامة الجبهة العراقية الموحدة التي ستدق بقوة وحدتها المسمار الأخير في نعش الاحتلال الازف بالرحيل مهما طال الزمن وغلت التضحيات


عاش العراق وعاشت مقاومته الباسلة

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
بغداد في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٩

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٢ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / نـيســان / ٢٠٠٩ م