في السنة السادسة للاحتلال الأميركي للعراق
«
جيش محمد » يعلن استئناف المقاومة ويُبايع الدوري

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي
أكد القيادي صلاح المختار أحد القيادات البعثية في العراق، أن «جيش محمد» الذي يعدُّ من أقدم فصائل المقاومة الوطنية العراقية قد عاد إلى ساحة الجهاد والمقاومة من جديد بعد أن توقف عن العمل نتيجة اعتقال قادته واستشهاد أعداد كبيرة من مقاتلي هذا التنظيم الذي أسس من قبل الرئيس الشهيد صدام حسين.


وقال المختار في مقال كتبه لـ «شبكة البصرة» إن قياديي التنظيم جددوا العهد بمواصلة الجهاد ضد المحتل وإذنابه حتى تحرير الأرض وطرد العدو من خلال برقية تهنئة بعثوا بها إلى القيادة العليا للجهاد والتحرير بمناسبة الذكرى 62 لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يترأسه عزت إبراهيم بعد استشهاد الرئيس صدام الأمين العام للحزب.
وجاء في البرقية «بهذه المناسبة العظيمة نجدد نحن مقاتلي جيش محمد البيعة والعهد لسيادتكم على الاستمرار في الجهاد ضد المحتل وأذنابه حتى تحرير الأرض وطرد العدو في ظل قيادتكم الكريمة, القيادة العليا للتحرير والجهاد».


وأشار الإعلامي العراقي صلاح المختار «أن 8 من أبريل هو يوم مهم في حياتي العاطفية، فلقد قرأت برقية من جيش محمد إلى القائد المجاهد وإمام المجاهدين في العراق, عزة إبراهيم الدوري, بمناسبة ذكرى تأسيس البعث، يهنئه فيها ويجدد العهد بمواصلة الجهاد حتى التحرير الكامل للعراق، هذه البرقية هزتني من الأعماق كما لم تهزني أي برقية أخرى».


وتناول المختار قصة «جيش محمد» من حيث التسمية والتشكيل فيقول: «إنه جيش يرمز أولا إلى الطاقات الخلاقة التي يطلقها اسم محمد فينا، فهو دفق الإيمان بالله وأول صرخة عدالة وتوحيد تنتشر في الوطن العربي، وهكذا اقترن اسم محمد بكل ما هو مشرّف وعظيم وإيماني، كما أن اسم جيش محمد يرمز لعظمة وأصالة المقاومة العراقية وفرادتها في تاريخ المقاومات في العالم، فهو أول تشكيل قتالي تأسس بعد غزو العراق بأمر من القائد الشهيد صدام حسين مهندس ومطلق المقاومة العراقي، وأطلق عليه هذا الاسم تيمنا برسولنا الكريم وتبركا باسمه، بكل ما يحمله من قوى روحية وهزات إيمانية».


وموضحا «أن الشهيد صدام حسين أطلق تسمية جيش محمد على التنظيم, حينما كان العراق ينتقل بسرعة من حرب نظامية دمرت فيها أغلب معدات وأسلحة الجيش العراقي الثقيلة وبقي الكادر العسكري من ضباط ومراتب جاهزين للقتال بطريقة أخرى، فأمر الشهيد صدام حسين بإعلان تشكيله وأطلقه، فكان أول تنظيم مسلح كبير يقاوم الاحتلال بمئات المقاتلين الأشداء في كل أنحاء العراق، وبقي جيش محمد هو القوة القتالية الرئيسية حتى عامين بعد الغزو تقريبا، حتى بعد ظهور فصائل أخرى من رحم الجيش العراقي الوطني».


ويضيف: «إن الاحتلال تمكن من توجيه ضربة مدمرة لجيش محمد بأسر قادته الرئيسيين واستشهاد من تبقى منهم وهكذا تراجع اسم هذا التنظيم الجهادي البطل والذي اقترنت عمليات المقاومة العراقية الأولى به بصورة أساسية وملأ ساحات العراق ببطولات مقاتليه واستشهادييه، وبرزت تشكيلات جهادية أخرى بعثية وغير بعثية لتملأ الفراغ الذي حدث نتيجة تعطيل جيش محمد وتحطيم قواه الأساسية».


يشار «أن فلاح النقيب, وزير الداخلية العراقي في عهد إياد علاوي الذي تولى فترة رئاسة الحكومة العراقية الانتقالية، كان قد كشف لوسائل الإعلام عن اعتقال عدد من قياديين لجماعات مسلحة, أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات وأعمال عنف مقاومة ضد القوات الأميركية والأهداف العراقية، وبينهم قائد جماعة «جيش محمد» مؤيد ياسين أحمد».
وعرض النقيب في مؤتمر صحافي عقده بقصر المؤتمرات في بغداد شريط فيديو ظهر فيه مؤيد ياسين أحمد الذي يطلق على نفسه اسم (أبو أحمد)، وهو ضابط سابق في قوات الدفاع الجوي العراقية ضمن قوات الحرس الجمهوري المنحل.
وأوضح الوزير أن خلايا «جيش محمد» موجودة في العاصمة بغداد ومدينتي الرمادي والموصل، وأن القبض على قائد هذه الجماعة وآخرين معه تم في بغداد من قبل أجهزة وزارة الداخلية العراقية

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٦ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / نـيســان / ٢٠٠٩ م