سيدي شهيد الحج الأكبر

في ذكرى يوم ميلادك الميمون كانت صورك تزين بغداد العظيمة

واليوم تدنسها صور أئمة الكفر والضلال المجوس

 
 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

حاليا... وفي أيامنا هذه... يتذكر العراقي هذا اليوم بلوعة وأسى وحسرة... هذا هو اليوم الذي نقول فيه على لسان الشهيد الكبير رحمة الله عليه: سيذكرني قومي إذا جد جدهم... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر... ويردد العرب نفس البيت أيضا، بل ويضيفون عليه: أضاعوني وأي فتى أضاعوا... واللي ما يعرف الصقر يشويه...

 

العراقي يتذكر أن هذا الشهر هو شهر الاحتفالات... ففيه ولد حزب بعث الأمة العربية إلى النهوض والتقدم والرقي والحضارة والعلم والعمل والتعليم والمعرفة... بعث الأمة العربية إلى الوحدة العربية الكبرى التي حمل الحزب لواؤها منذ تأسيسه... بعث الأمة العربية الى دورها القيادي الذي كانت عليه فيما سبق.. بعث الأمة الى الفتوحات المشرفة... والى التصنيع العسكري... والى خلق جيشا عقائديا يضع أفراده نصب أعينهم الدفاع عن حدود الاوطان العربية ضد الطامعين والغزاة...

 

ومن رحم هذا البعث جاءت هديته إلى الأمة العربية جمعاء... لقد أهدى البعث أروع وأعظم هدية إلى الأمة العربية..... قدم لها أفضل ما عنده من رجال..... قدم لها صدام المنصور بالله...... الذي انتصر بالله ولله..... وعاد – إن شاء الله – إلى الله بنفس مطمنئة راضية مرضية...... فدخلت – إن شاء الله – في عباده ودخلت جنته... وصارت في مقعد صدق عند مليك مقتدر...

 

صدام...

 

في يوم مولدك الميمون كنا نرى صورك الكريمة تزين شوارع بغداد العظيمة المنصورة.... كنا نرى ابتسامتك في وجه كل عراقي من الشمال إلى الجنوب... كنا نرى طلتك البهية ونسمع صوت ضحكاتك التي تأتي بشكل عفوي... ابتسامتك وضحكاتك كانت تنبع من قلبك... ولم تكن مصطنعة أو مجاملة... وما أجملها من ابتسامة وضحكة حين كانت تأتي معها كلمتك المشهورة: عفية...

 

يوم ميلادك الميمون كان ميلادا لكل عراقي... العراقي كان يحتفل من قلبه بهذا اليوم... ولم لا.... وهو يوم ميلاد حبيب العراقيين ودرة تاجهم... ميلاد القائد الضرورة... نعم... نعم.... نعم.... القائد الضرورة... وليخسأ الخاسئون الكسرويون الخمينيون المجوس.... نعم القائد الضرورة... وليخسأ المستعربون العملاء... الحقراء... الذين ارتضوا الركوع على أعتاب البيت الابيض وتقبيل حوافر بوش ورايس ورامسزفت.... القائد الضرورة.... وليخسأ كل اعلامي كلب حقير نجس... باع نفسه للشيطان الامريكي ولزوجته الشيطانة الصفوية الخمينية الكسروية المجوسية الحاقدة... نعم كان القائد الضرورة لقيادة عملية الاعمار والتحديث والتطوير في كل أرجاء العراق... كان القائد الضرورة لأجل بناء المصانع العسكرية المفخرة.... والمنتجات الحربية الدفاعية التي كانت نتاج عبقرية العقل العراقي وفخر الصناعة العراقية الراقية....

 

عابوا علينا أنا كنا نقول عنه القائد الضرورة.... ألم يكن وجوده ضرورة للعرب قبل أن يكون ضرورة للعراقيين ؟ ألم يكن مع رجال جيشه المقدام سدا منيعا بوجه الرياح الصفراء القادمة من دولة السموم الفارسية الكسروية ؟ ألم يكن وجيشه كابوسا مؤرقا مقلقا لبني صهيون ؟ ألا يحن الخليج بأكمله لوجود هذا القائد الضرورة ووجود جيشه ؟

 

إن زلزال تدنيس العراق واحتلاله وزوال حكم الشهيد رحمة الله عليه وما تلاه من أحداث أكد كم كانت الحاجة ضرورية لوجود رجل مثل الشهيد رحمة الله عليه مع باقي اخوانه ورجال جيشه المقدام على رأس العراق... واليوم يحن كل عربي إلى الشهيد والى فترة حكمه كما يحن لها العراقي ويتحسر عليها وعلى تلك الأيام الذهبية التي كان فيها العراق دولة يحسب لها حساب...

 

في يوم الميلاد الميمون كنا نشاهد احتفالات العراقيين بهذا اليوم المبارك... وحيثما تسير في شوارع بغداد ترى صور القائد تزينها...

 

أما اليوم...

 

فيمر يوم الثامن والعشرون من نيسان الخير والعطاء وبغداد متشحة بالسواد... حزينة...كئيبة... لأنها مدنسة منجسة بصور أئمة الكفر والضلال المجوسي الذين عاثوا فيها فسادا وخرابا ونهبا وسرقة ولصوصية... شوارعها تغيرت أسمائها، المدن الصغيرة التي تحيط ببغداد بدلوا أسمائها إلى اسماء ملالي الكفر والعار والخيانة... وزعوا صور زعماء المافيات المعممين الانجاس لتدنس جدران بغداد وأعمدة إلانارة فيها... فأين بغداد اليوم من بغداد الأمس ؟ وأين يوم الثامن والعشرين من نيسان اليوم من أمسه ؟؟

 

هذا ما جنيناه من الاحتلال.... وهذا ما ارتكبه العرب من جريمة عظمى بحق العراق وقائده ورجاله؟؟؟

 

رحلت يا سيدي شهيد الحج الأكبر... لكنك رحلت جسدا ولم ترحل عنا روحا، فأنت باق معنا وفي قلوبنا وفي ضمائرنا... كلماتك ستبقى في أذهاننا وابتسامتك لن تفارق مخيلتنا وصورك في قلوبنا... وسيبقى بعون الله اسم صدام حسين وميلاد صدام حسين يعني ميلاد الرجولة والشهامة والفخر والعراقة والعز والنصر بإذن الله... وسيبقى اسمك يا سيدي الشهيد مقترنا مع البطولة.... ومقترنا مع أسماء الصحابة والتابعين والقادة والفاتحين والعظماء والعباقرة والشجعان وأخيرا إن شاء الله مع الشهداء والصديقين والصالحين...

 

سيبقى يوم الثامن والعشرين من نيسان الخير يوما عربيا عراقيا صداميا بعثيا حرا وحدويا... سيبقى اسم صدام المولود في هذا اليوم يعني لكل ثائر أن الشجاعة العراقية الصدامية أغاظت الأعداء... وأن ابتسامة الشهيد يوم استشهاده أحرقت أعداءه في الدنيا قبل أن تحرقهم نار الآخرة... حيث الخميني وجهنم وبئس المصير... وستبقى إن شاء الله هذه الابتسامة هي ابتسامة المنتصر الذي فاز بالحسنيين... النصر والشهادة....

 

الشهيد يوما ما التقى مع الشيخ ستار جبار حلو، رئيس طائفة الصابئة المندائية العراقية العريقة، التي تتعرض اليوم للظلم والجور على أيدي ميليشيات الغدر الخمينية المجوسية الكسروية وعملائها الأنجاس الأوغاد... فأهدى الشيخ ستار كتاب "الكنز العظيم" للشهيد رحمة الله عليه، وقال له كلمة ستبقى في بال كل عراقي: أنت والد العراقيين جميعا يا سيادة الرئيس...

 

وهكذا كان الشهيد رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى باقي اخوانه الشهداء.. وسيبقى.. أبا لكل عراقي مهما كان انتماؤه الديني والقومي.... صدام كان والد العربي والكردي، المسلم والمسيحي، أبا حنونا للعربي أيضا... كانت ما كانت دولته طالما أنه يقيم على أرض العراق...

 

فسلاما على روحك الطاهرة يا سيدي الشهيد... سلام الله عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تلقى الله بنفس مؤمنة مطمئنة راضية مرضية إن شاء الله...

 

رحم الله قائد الفخر والانتصار والشموخ والرفعة والبطولة..... الذي يكفيه ورجاله فخرا أنه كان شوكة في حلوق محور الشر في العلم.. فرحل عنا مبتسما منتصرا شامخا مرفوع الرأس... عالي الهمة والجبين كما كان دائما... وإن شاء الله ستكون هذه السنة حاملة لنا بشرى انتصار رفاق الشهيد صدام حسين على قوى البغي والعدوان المحتلة... وعلى أذنابها وطراطيرها وخنازيرها...

 

عاشت ذكرى شهيد الحج الاكبر... سيد شهداء العصر... وصحابي العصر.. صدام حسين رحمة الله عليه وعلى باقي إخوانه الشهداء الأبرار...

عاش رفاق الشهيد صدام حسين... أشاوس ونسور المقاومة البطولية حتى تطهير أرض الرافدين من دنس المحتل الصهيوصفوي كسروي مجوسي مغولي...

عاشت المقاومة العراقية الشامخة البطلة.. التي فجر شرارتها وقاد نبوغها الشهيد الخالد صدام حسين رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى باقي اخوانه الشهداء الكرام...

 

والله اكبر.. وعاش العراق وعاشت أمتنا العربية المجيدة وعاشت فلسطين حرة أبية من النهر إلى البحر... وعاش الجهاد والمجاهدون...

 

ستظل الهوسة العراقية تتردد على لسان كل عراقي حر شريف لم يبع نفسه للمحتل الصهيوصفوي مغولي :

 منتنازل عن اثنين .... العراق وصدام حسين....

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٢ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / نـيســان / ٢٠٠٩ م