فدرلة الاردن مشروع البلهاء والعملاء

 
 
 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد
البلاد العربية وهي التي توصف ببلاد البط السعيد عامة , وامبراطورية الاردن خاصة والتي لقبت بامبراطورية الدبكة السعيدة لتواصل الدبكات فيها في الافراح والاتراح, هي بلدان لاتقبل ابدا الفكر المعارض , ولاتحتمل تلك البلاد الفكر الاخر , باعتبار ان الفكر الذي يهطل ويتساقط على المسعورين في تلك البلاد السعيدة هو فكر يتنزل به  جبريل على هؤلاء القادة الذين حلوا على رؤوسنا واكتافنا هدية من السماء لنتعبد بالصلاة والحمد لهم , وعملنا لكي ننال رضاهم ورضى الاجهزة الموظفة للتطبيل والتزمير لهم هو ان نرسل لهؤلاء العبيد والمرتزقة اسمى وارفع وافظع آيات الاحترام والشكر والتأييد والتبجيل والتدجيل لهم بغض النظر عن انتمائنا الواحد الى تراب هذا الوطن , والذي كثير من هؤلاء المرتزقة لاينتمي اليه لاجسدا ولاروحا ولافكرا, وانما ينتمي لاسياده القابعين في تل ابيب ويرسلون لهم خطط العمل وسياسة الحكومات ووجبات الاكل والشرب , ولوائح المطلوبين من ابناء الشعب وخاصة ممن تطلق عليهم دول البط السعيد بالعملاء والخونة , في الوقت الذي لم يترك حكام البط السعيد مجال ابرة للخيانة بعد ان استنفذوا كل ابواب الخيانة والعمالة والعبودية لحكام تل ابيب , واتهام الراي المخالف وتحضير التهم وتلفيقها ضد الطبقة الوطنية والمثقفة هو طبع قديم في نفوس الساقطين والفاقدي الشخصية والاحساس لهؤلاء العملاء الاجراء  , وهذا يشمل بالطبع بلدا ذو امبراطورية ضخمة واسعة الابعاد مترامية الاطراف متعددة المخالب ,  كامبراطورية الاردن العظمى , والتي يتجاوز دخلها الاقتصادي قبل ان تتناوشه ايدى عصابات النهب المافياوية , تتجاوز بكثير الدخل السنوي لشركة خضار تستورد البقدونس والبرسيم , وقد يتصاعد الدخل السنوي وحسب مصائب الجيران الى الصعود الى ميزانيات بعض شركات الخضار الموردة للجزر الذي تعشقه الانظمة العربية وتستانس به .


ولقد صدمني قبل ايام تصريح وزير الداخلية لامبراطورية الاردن والذي يتعجل الاسراع بتطبيق تجزئة الاردن الى دول وممالك واقاليم , وكان عليه ان يتريث قليلا حتى تنشف وتجف تربة المرحوم كلب جلالة الملك والذي لم تجف تربته بعد والذي ذهب الى مستشفيات اسرائيل للعلاج اثناء ضرب غزة , ويبدوا ان صاروخا غزاويا اصابه في مؤخرته فانتقل الى جوار رفاقه العظام ممن سبقوه الى دار البقاء له مني ومن الشعوب العربية والاسلامية واهالي جزر القمر وزيمبابوي كل السلام والحزن , ولهذا فاني اطلب من السيد وزير الداخلية الاردني ان يحترم الذكرى الخالدة لكلب سيدنا ادامه الله وان ينصرف الى شؤونه الخاصة والتي وظف لها , خاصة وان هناك بعض الشرفاء ممن طالت زنبوحتهم , حيث تناهى الى علمي ان منهم من لم يحزن على كلب سيدنا وهو امر يستحق من السيد الوزير الاهتمام به , كما وان البعض من شرفاء الاردن الذين خرجوا من السجون يجب لمهم وجمعهم كالدكتور احمد العبادي والمهندس ليث شبيلات والدكتور ابراهيم علوش واعضاء حزب العمل الاردني والآلاف من رواد الحركات الوطنية في الاردن, وكيف يفكر قادة اسرائيل باصدار اوامرهم الى الاردن بتجزئة امبراطورية الاردن المترامية بمستعمراتها قبل استشارة لجنة تصفية الاستعمار , وقبل تصفية الشرفاء في الاردن .


ورسالتي لك ياوزير الداخلية الاردني , ان تقسيم البلاد الى اجزاء على الاقل يجب ان يخضع لاستفتاء وطني وليس الى امر من تل ابيب , فمصير الامبراطورية ومصير الشعب الاردني لايجب ان يكون في ايدي اناس لم يحترموا ابدا فقيد الامبراطورية كلب مولانا وسيدنا حفظه الله , فانتظر ياسعادة الوزير على الاقل عاما واجعلها هدية للمرحوم , ام انك على عجلة خوفا من تغيير الحكومة والتي تتشكل ليلا ويبول عليها مولانا عصرا , مع التذكير ياوزير داخلية الاردن ان العالم اليوم وخاصة امثالك من الوزراء مهتمين بانفلونزا الخنازير ام انك لاتعتبر ان هلاك شعب الاردن شأن يخصك ويخصيك.

 

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي فساهم في هذا الشرف الرفيع

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ١٣ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م