المالكي وظهر المجن الطائفي

 
 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد
الصورة التي اظهرها اللواء قاسم عطا والتي ظهر فيه ابو عمر البغدادي المزعوم لم تؤكده القنوات الفضائية العراقية , تلك القنوات المقربة من اللفات السوداء والتي يسميها الشارع العراقي بقنوات اللطم العليا , وهذه القنوات الفضائية الاعلامية والتي كانت مختصة ببث اعترافات الدجل على التلفزيون حيث كان يصف المعترفون حسب الادعاء العراقي ليعترفوا طواعية انهم مجرمون وسفلة وقتلة , وذلك بعد مرورهم على اقسام الاعتراف الخاصة بعد ان يقطع امام المعترفين عدد من المواطنين اربا او تجز اعناقهم في دولة الديمقراطية البوشية ومعها لفات الغربان السوداء , وكنت انتظر اعترافا من الصورة التي عرضت الى جانب اللواء المحترم والتي فيما يبدو انها ايضا لم تسلم من التحقيق ولهذا بدا ابو عمر البغدادي المزعوم وكانه ليس بغداديا وانما بنغاليا , والصورة والتي تعرضت للضرب المبرح بالاحذية والجلاقات المؤمنة  هي نفسها التي زعم انها  ابو عمر البغدادي , وبعد تعثر التعرف الجيني على الصورة , فقد استعار وزير الفحص المنوي الصورة وبلها في الماء اياما ومصمص مائها ثم عرف من خلال الطعم انها لأبو عمر البغداي , وقد اعترفت الصورة ومنذ اللطمة الاولى انها ابو عمر البغدادي , ومعها زعمت الاجهزة الامنية الذكية ان الصورة اعترفت انها كانت تتلقى دعما من دولة مجاورة يتجاوز نصف الميزانية العراقية , وباعتبار ان الدول المجاورة للعراق كلها لايوجد فيها من تسمح له ميزانيته بهذا المبلغ والذي يتجاوز الثلاثين مليارا من الدولارات الا دولتين هما ايران والسعودية , وباعتبار ان ايران الكريمة جدا والتي كتب فيها الجاحظ كتابا في الكرم سماه البخلاء , ووصف فيه الكرم الايراني والذي اصبح مضربا في الامثال في العالم حيث يغش الايراني الحليب الذي يعطيه لابنه الرضيع ويموت وهو يفرك التومان بيده ليصبح صاجا , ولهذا السبب فلايوجد عاقل واحدا في العالم يصدق هذه الروايات لبائعي الطرشي المعفن , ولا احد في العالم يصدق ان السعودية ستتبرع للبغدادي بهذا المبلغ ويعرف حكامها انهم لو فعلوها لاسقطت امريكا نظامهم بيوم واحد , وليس من المعقول ان يتجه المال السعودي للعراق في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السعودي من البطالة والعطالة والفقر , ويضاف اليها تجربتي معهم انهم ليسوا احسن حالا في الكرم من امبراطورية الطرشي الايرانية , وقد يكون البغدادي الصورة يلمح  الى الاردن , وهذا من المستحيلات باعتبار الاردن من افقر بلدان العالم واكثرها شحاذة  وصلت حدا ان الملك الاردني المسكين والذي يهتم بمصلحة شعبه انه سيقسم امبراطورية الاردن الكبرى الى ممالك صغيرة وسيتم عرضها وبيعها بالمزاد العلني , وسيتبرع وزير داخليته بتقطيع اوصال الشعب الاردني المعارض الى قطع لبيعهم قطع مستعملة في سوق الاعضاء البشرية العالمية , وهذا من اجل تسديد اقساط الدين التي ارتبط بها الاردن بفضل الازمة المالية العالمية وليتحمل جزءا من النقص الحاد الذي يعاني منه نسيبه الشيخ محمد بن راشد والذي لم  يتوقع ان تتحول الابراج الجميلة في امارته خوازيق اسمنتية يطالب الدائنون بوضع حكام الخليج عليها , وهذا يعني ان ادعاء الصورة الغير ناطقة للبغدادي غير صحيح ويضاف لها ان البغدادي والذي القي القبض عليه مرات عديدة موجود منه مئأت النسخ في السجون العراقية من كل اصناف الشعب العراقي , ويعدم منهم كل فترة عدد للادعاء ان اجهزة الامن القت القبض عليهم وهم من امراء القاعدة من اجل تضليل الشعب والادعاء ببطولات كبطولات ابي دحية الكلبي استاذ المالكي في البطولة .


وليست هي المرة الاولى التي يكذب فيها المالكي او اعوانه , وما يقال عن قلب ظهر المجن من المالكي للبعض فهذا محض افتراء , وذلك لان الوعود التي يقطعها المالكي على حلفائه هي بالاصل وعود كاذبة والمالكي ليس لديه مجن ليقلبه , وانما له مائة لسان والف وجه ومليون لون , وهذه الالوان تتغير وفقا للاوامر التي تاتيه من السفير الامريكي في المضبعة الخضراء ومن السفير الايراني في المضبعة السوداء , وهذا التغير الذي يتقنه المالكي هو عقيدته في ممارسة التقية التي هي من ركائز الايمان لديه , والذي انقلب على استاذه الجعفري هو بالتاكيد ليس انا , وكذلك انقلابه على حلفائه من الصدريين , وحزب الفضيلة , واحزاب وجماعات شهيد المرحاض والمزراب , وانقلابه على الهاشمي , وانقلابه على الصحوات , والذين صدقوه بعد ان اقسم الايمان المغلظة انه لن يتخلى عنهم  فخانوا العراق ولحقوا الكذاب الذي اكلهم لحما وسيدقهم عظما.


والقبض على قائد صحوات الفضل اكد مدى العنصرية السوداء التي يحملها المالكي , واكدت قوله يوما في بيته بالسيدة زينب في دمشق قبل الغزو انه سينتقم من طائفة بعينها بقتل كل رجالها , وهذا الاعتقال العشوائي وقتلهم بالسجون واصراره على عدم اخراجهم يؤكد مدى التسامح الخلقي الذي يتمتع به هذا الرجل والذي يشع النور والعلم ويسيل من جوانبه , ومحاولته ومعه زبالة اعضاء البرلمان المصنوع امريكيا ان ينال من بعض البرلمانيين الشرفاء بعد تلفيق التهم لهم في سابقات خطيرة في تاريخ البرلمانات العالمية وتجربة الدايني ليست ببعيدة , و ساهم المالكي بالقبض على كل من يتصل بصلة القربى بالنائب الدايني وسامهم سوء العذاب , والؤال هنا  هل كان المالكي ليتجرا ان يفتح فمه ولو بكلمة لقائد ميليشيات بدر او جلال الصغير الذي حول مسجد براثا الى مسلخ للتعذيب وبشهادة الامريكيين انفسهم وقسم لابأس به من شرفاء العراق وهذا ان دل على شيء فانما يدل على حسن اختيار الاحتلال الامريكي لهذه الشخصيات والتي انتقوها من اسفل شخصيات اهل العراق , وتمنيت ان اجد بين هذه الزبالة الحاكمة شخصا واحدا من اهل العلم والاختصاص فلم اجد , وهذا من حظ العراق العظيم وطالعه السيء وجيرته الاسوأ ولهذا فان من يامل بهذا النظام خيرا او بالحاكم الجديد للبيت الابيض خيرا فهو من المجانين وما على المقاومة الا ان توحد قواتها وجهودها مهما بلغ الاختلاف , وعليهم ان يختاروا بين الوحدة او بين المالكي وزبانيته ,فلا امل بالمالكي او اوباما او الانظمة العربية الاكثر عمالة ولو كانت ستمطر لكانت ابرقت.

 

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي ووطني وانساني فساهم في هذا الشرف الرفيع وساهم في نشر الفكر المقاوم وفي سبيل تحرير المواطن المستعبد

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٠ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م