اصابة ( موفق الربيعي ) بداء فقدان المواطنة المكتسبة !

 

 

شبكة المنصور

د. منعم الزبيدي
تحت ظل الاحتلال الاميركي للعراق و تفكيك دولة عريقة و مؤسسات تعاقبت على ادارتها عقول فذة تدفقت طبقة سياسية امتطت صهوات دبابات (الابرامز) و كانت تصف نفسها قبل احداث التغيير بأنها معارضة لنظام صدام في حين انها لم تكن سوى ابواق دعائية تنفث التصريحات النارية و الشعارات التي ثبت زيفها في اقامة واحة للديمقراطية والحرية والشفافية على اطلال نظام البعث .. ومن هؤلاء المدعو (موفق الربيعي) الذي ثبت بطلان نسبه الى تلك القبيلة العربية الاصيلة و تبين انه يدعى (شاهبوري) المنحدر من اصل ايراني كما صرح بذلك علنا امير قبائل ربيعة الذي لم يجد جذرا واحدا يدل على وجود و اصل لـ(موفق) في سجلات قبيلته العربية!

 

وليس المهم هنا اصل وفصل (مستشار الامن الوطني) لكن ما هو اكثر اهمية سيل التصريحات التي ما انفك (شاهبوري) على اطلاقها وبشكل يومي تقريبا عبر وسائل الاعلام و التي تشترك في خدمة اجندة نظام طهران المتطرف وكأنه يغازل اعمامه و يؤكد انتسابه لهم و عدم نسيان ترعرعه بين ظهرانيهم و عودته فيما بعد الى (ربوعهم) اذا ما انقلب السحر على الساحر و تخلت عنه امريكا ذات يوم ! (شاهبوري) اطلق مؤخرا بالونا يتهم فيه منظمة مجاهدي خلق التي تقيم في سجن مدينة اشرف بمحافظة ديالى انها قدمت رشاوى لسياسيين عراقيين بغية شراء ذممهم و ادعى ان بحوزته تقارير (استخبارية) موثقة بحسب زعمه حول ما ذهب اليه و انه بصدد تقديمها للقضاء العراقي ! و كان من الواضح ان محاولات (الربيعي) للهجوم على مجاهدي خلق و اختلاف الاكاذيب و الافتراءات ضدهم و ادامة زخم ما بدأه من طهران و بتوجيه ايراني تمهيدا لطرد المنظمة من العراق والتي بقيت اشبه بالخنجر المغروس في خاصرة نظام قم ولم تجد المؤسسة الديكتاتورية الحاكمة بأسم الدين افضل من ابنها البار (شاهبوري) بصفته الوظيفية العالية للدفاع عن سياساتها و تغلغل اجهزتها الاستخبارية في مفاصل الدولة العراقية و تحوله هو و ( مستشاريته) الى (دائرة) ايرانية بحتة تتلقى الاوامر وما عليها سوى التنفيذ وبعد ذلك الى الجحيم كل ما يمت الى العراق بأية صلة ما دام ان شعور المواطنة لـ(شاهبوري) مصاب بفقدان المناعة المكتسبة وان جيناته الوراثية وحمضه النووي يفضح طبيعة اصله قولا و عملا وليس ادل من ذلك ان صاحب الاسم الحركي (موفق الربيعي) لا يمكنه بناء جملة عربية واحدة كلما سنحت الفرصة واطل علينا في حديث صحفي فتراه يلف و يدور و يجهد نفسه لألتقاط الكلمات ليفشل اخيرا في اقناع المتلقي ان من يتحدث عراقي ذو اصل عربي !!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٦ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / نـيســان / ٢٠٠٩ م