العراق بين الأمس ومأساة اليوم

 
 
 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

بينما ينشغل محمد العسكري وقاسم عطا وعلي الدباغ بتبرير الإنهيار الأمني الذي عمّ العراق في شهر نيسان وبداية مايس 2009 محاولين كسب ود الحقد الإيراني الذي يحمله أغلب القادة والوزراء وأعضاء مجلس النواب وكبار الضباط الذين تسلقوا الى رتب عالية بالزور ومسح الأكتاف تتوضح لعموم الشعب العراقي طبيعة هؤلاء الذين ينفذون منهج الإحتلال وسط تصاعد الرفض والشجب والإستنكار للمنطق التبريري لكل الذي يجري بعد أن تدربوا وتعلموا على هذا المنطق الذي إنطلى على الأغبياء وضعاف النفوس والباحثين عن المال الحرام والشهرة على حساب حق وحياة الشعب عندما أوهموا الأمريكان وهؤلاء بأن (دبابات النظام العراقي كانت تدوس يوميا على جثث العراقيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في الشوارع بحيث إنها لايمكنها التقدم من كثرة وتزاحم الجثث والعظام!)..

 

في هذا الوقت كان المالكي يحاول إستدراج الرأسمال البريطاني والأوربي والعربي والعراقي للإستثمار في العراق خلال مؤتمر الإستثمار في لندن مدعيا غن التحسن الأمني سيهيء البيئة المناسبة لإستثمار رؤوس الأموال من خارج العراق ( ونوابه ووزرائه ومستشاريه الذين ذهبوا معه يساومون على العمولات المحتملة!)..ووزير الدفاع (يأمر بتشكيل لجنة تحقيقية !) للتحقيق في ملابسات قيام جندي عراقي بقتل ثلاث جنود أمريكان في الموصل (وهم يخدمون العراق ويساهمون بفرض الأمن)!حسب توصيف وزير الدفاع!..

 

لقد كانت مؤامرة كبيرة على العراق..

بحيث أنها أوصلته الى مأساته اليوم!..

 

حيث عكفت كل دوائر المخابرات الأمريكية المتتالية ومستشاري رؤوساء الولايات المتحدة ونوابهم ووزراء الخارجية والدفاع ومستشاري الأمن القومي الأمريكي والكونغرس يحيكون هذه المؤامرة منذ السبعينات !..

 

وكان الجلبي يروج في حفلاته وإجتماعاته بان كل عضو قيادة فرقة فما فوق في الحزب له مملكة خاصة (من أكوام المال والعقارات والمصالح والمناقصات وبنات الناس ويخدمونه كل أبناء المنطقة وكانه ملك حيث يكون مصير من لا ينفذ أوامره النزقة الإعدام له ولعائلته)!..

 

بحيث تفاجأ الأمريكان من هول الصدمة التي تعرضوا لها عندما إكتشفوا زيف ذلك ..وكيف إن النسبة العظمى من قيادات الحزب وجماهيره وكل أجهزة الدولة كانت دوما موضع المراقبة والنقد والمحاسبة والمعاقبة عندما يتعلق الأمر بحق المواطن..

 

وكيف إن البعثي كان آخر من يستفيد وعليه التضحية في المقدمة ..

نعم إكتشفوا زيف الإدعاء ولكن بعد فوات الأوان!..

 

وكانت  مجموعة الحكيم طيلة فترة وجودها في لندن وإيران تجهد نفسها لإختلاق القصص والأكاذيب والتلفيقات حول حرمان النظام العراقي لآل البيت من ممارسة شعائرهم الدينية وقتل وإعتقال رجال الدين وتعذيبهم وقيام النظام العراقي بإخفاء أسلحة الدمار الشامل في أقبية المستشفيات والمدارس ورياض الأطفال!..وكان يساعدهم بذلك الجاسوس المدونة إعترافاته حسين الشهرستاني ..

 

وكانت الطائرات الأمريكية وصواريخ الكروز تتجه الى نفس الأهداف التي كانت مجموعة الحكيم والشهرستاني يحددونها للمخابرات الأمريكية !..

 

وكان حزب الدعوة مشغولا خلال فترة (المعارضة) في سوريا وإيران ولندن (بتنظيم الزيارات لللإيرانيين) و(بعض أنواع التجارة )..وبالتغلغل بين صفوف كل من طرده النظام العراقي من طائفة محددة بسبب سوء خلقه او لإرتكابه جريمة مخلة بالشرف يحاسب عليها القانون وقيادة حملة تشويه حسبما تمليه عليه المخابرات الإيرانية عملياتيا وفكريا وسياسيا ..إضافة الى تحركه على منتسبي هذه الطائفة ممن أرسلهم النظام العراقي للدراسة والتخصص في الخارج لكسبهم للدعوة منطلقين من ذرائع طائفية ودينية متطرفة..

 

وكانت مجموعة البرزاني والطالباني راعية للتنسيق مع المخابرات الأمريكية والبريطانية من خلال تشكيلات إقتصادية وتمثيلية للإقليم يرأسها برهم صالح وهوشيار زيباري وغيرهم ..

 

وكان الربيعي في لندن جاهزا لخدمة أي طرف!..

 

حينها كانت صفية السهيل تبحث عن زوج لها وتجاهر بذلك في كل إجتماع الى أن وجدوا لها بختيار!..

 

وكان أياد علاوي يفكر بإتجاه المنفعة الخاصة المطلقة في حين تحيط به مجموعة نصفها ينقل المعلومات التفصيلية للحكيم ولحزب الدعوة والنصف الاخر مقسم بين طامع وطامح ومنافق وفارغ ومصلحي وغبي !..

 

وكان أعضاء الحزب الإسلامي وكعادتهم في كل مراحل نشوءهم وتطورهم رجال فرص وإستغلال مواقف..بلا مباديء ولا قيم!..

 

وغيرهم من المرفوضين إجتماعيا (ومنهم مَن كان إستحقاقه قنينة ويسكي يوميا يبدأ بإحتساءها بعد أن ينهي صلاة العشاء وينزع العمامة ليبدأ فصل جديد يومي بعيدا عن دوخة آل البيت والعراق)!..

 

وغيرهم كثير..

 

هذه التشكيلة الغير متجانسة من المتبضعين بلا رأس مال كانوا يشكلون معارضة النظام العراقي حيث تتدخل في كل مفاصل عملهم المخابرات الأمريكية والبريطانية والإيرانية والسورية والإسرائيلية وأجهزة الإستخبارات الكويتية والتركية والأردنية والسعودية ..

 

وكانت المخابرات العراقية البطلة تقف أمام كل هذه الأجهزة بقوة ومهنية عالية وكفاءة أذهلت الأعداء..

 

وعندما كانت المخابرات العراقية تكتشف أي تحرك وإختراق تتم متابعة المخططين والمنفذين والمتعاونين والممولين ويجري إلقاء القبض عليهم ويحالون للقضاء ويأخذون جزاءهم العادل كان هؤلاء المجرمين بفعل القانون يأخذون صفة (الشهداء ) لدى هذه المعارضة لأنهم ناضلوا (للإطاحة بالنظام العراقي وللوصول بالعراق الى شاطيء الحرية والأمان والنزاهة والإزدهار حيث يأخذ كل عراقي حقه حتى في براميل النفط المُنتجة!) ..

 

وبعد غزو وتدمير وإحتلال العراق في أكبر وأحقد حملة عرفها التأريخ ..

وصل الخونة من (ذوي وآباء وإخوة الخونة ) الى سدة الحكم المطلق للعراق بعد ان قدمها لهم الأمريكان والبريطانيين والإسرائيليين والإيرانيين على طبق من ذهب ..

 

ومنذ اليوم الأول لوصولهم لم يستخدموا العقل والمنطق !..

وهي مشيئة الله وإرادته!..

وكانت فرصة تأريخية لهم لكي يحسنوا من صور مجرميهم وصورهم ..

 

كان يمكن ان يجعلوا من العراق (نموذجا في المنطقة )  لو كانوا فعلا حسبما يدعون..

لكن..كيف يمكن للسارق والقاتل والمرتشي وخائن تراب وطنه ان يبنيه؟..

ولماذا يبنيه ؟

وحسبما قال احد قادة العراق اليوم:

(ولِمَن نبنيه؟..أي شعب عراقي!..ومنو يستاهل!)..

 

وبدلا من ذلك قاموا تحت رعاية المارينز الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية وإستخبارات البنتاغون والأمن القومي الإمريكي والمخابرات الإيرانية والموساد الإسرائيلي بشن أكبر حملة إبادة وإغتيال وإعتقال وتعذيب وتغييب منظمة غادرة وظالمة وحاقدة ومنتقمة بحق رموز النظام العراقي في السلطة والبعث ليبدأ يومهم في بناء (عراق جديد) (بفجر دموي أحمر أصبغ دجلة والفرات وديالى والغراف وشط العرب بالدم العراقي الزكي ..بحجة خلق عراق ديمقراطي تعددي جديد تسوده الحرية والأمن والإزدهار والرفاهية على جثث مليون ونصف المليون عراقي بينهم أغلب علماء ومثقفي ومفكري ومهندسي واطباء وكفاءات العراق وشيوخ عشائرة وشخصياته)!..

 

وإمتلأت سجون الإحتلال وسجون هذه الأحزاب الحاقدة بمئات الآلاف من شباب ونساء العراق من مناهضي الإحتلال ورافضي سياسة المحاصصة والنهب والتهميش ..

 

وتشكلت تحت خيمة الدولة عشرات الميليشيات المجرمة المدربة على القتل والخطف لتمارس أكبر حملة إبادة لخيري كفاءات العراق حيث وصل معدل قتلى العراقيين اليومي يفوق الخمسمائة قتيل بينهم مايزيد عن 150 جثة مجهولة الهوية يوميا..

 

وإستمرت ميليشيات الأكراد بسرقاتها الشاملة للمصانع والمعامل والمعدات والسيارات وممتلكات الناس بعد أن أنهت تجريد كل مؤسسات الدولة ومصانعها والوزارات من كل شيء يمكن تفكيكه وحمله!..

 

وأصدروا قانونا تحت رعاية المحتل وحرابه يجعل كل وطني عراقي وكل من كان منتميا للبعث وفي مواقع القيادة إرهابيا وكافرا ويجب إجتثاثه!..

 

وقاموا بمصادرة أملاك العديد من هؤلاء المسؤولين والإستيلاء عليها وإستخدامها بشكل شخصي!..

ونهبوا كل ما وقع بيدهم!..

ولازالوا يلاحقون ويتابعون ويمنعون أرزاق عوائلهم ويحجبون عنهم حقوقهم !..

وأشعلوا حربا طائفية بنار لم يخطر ببالهم نتائجها الكارثية !..

وإعتمدوا المحاصصة الطائفية والعرقية ونشر الحقد والضغينة في كل شيء بدلا من إشاعة فكر جديد (إن تعلموه في بقاءهم في أمريكا واوربا )!..

 

وتوالت حلقات مسلسل تدمير العراق وسرقة ثرواته ..حتى وصل الأمر بعضو مجلس نوابهم الحالي أن يقول يوم 4/5/2009 علنا:

 

(من المخجل ان لا نجد وزيرا واحدا في حكومة السيستاني يداه نظيفتان ، اننا مع استجواب الوزراء لان الفساد الاداري في وزارات ومؤسسات الدولة اصبح ظاهرة ولم يتحقق شيء بسببه لا على مستوى الخدمات ولا مكافحة البطالة ، اضافة الى سوء الجوانب الزراعية والصناعية والتجارية..حيث ان حكومة السيستاني لم تستطع تحقيق اي شيء في محاربة الفساد المستشري في هذا البلد)!. .

 

وكان ما يسمى برئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب صباح الساعدي قد طالب باستجواب وزير التجارة لوجود فساد اداري ومالي في الوزارة حيث أصدرت السلطات الحكومية مذكرات اعتقال ضد عدد من المسؤولين في وزارة التجارة الحالية بتهم الفساد من بينهم المدير العام للشركة العامة لتجارة الحبوب وشقيقا وزير التجارة..حيث طالب الساعدي الحكومة بسحب الجواز البريطاني من وزير التجارة عبد الفلاح السوداني وقال :

 

(إن المدير العام للشركة العامة لتجارة الحبوب مثنى جبار وشقيقي وزير التجارة عبد الفلاح السوداني بين مسؤولي وزارة التجارة الذين يواجهون اتهامات بالفساد.. موضحا ان بعض الاتهامات تتعلق في تقاضي رشاوى أو فساد متصل بمواد غذائية منتهية الصلاحية عثر عليها في مخازن الوزارة في المحافظات الجنوبية وان وزارة التجارة أصبحت أحد أهم مفاصل الفساد واهم مفاصل هدر المال العام في العراق .. مطالبا باستقالة وزير التجارة الحالي عبد الفلاح السوداني).

 

ووزارة الصحة المتخصصة بقتل الناس وسرقة أدوية الشعب ..

والفساد المستشري في وزارة التعليم العالي التي إعترف صراحة وزيرها بان هنالك ألوف الشهادات المزورة عدا ما يجري في أروقتها من إستغلال وسرقة وفساد خلقي وخاصة الجامعة المستنصرية..

 

ووزارة الصناعة بعد ان أوقفت كل المصانع العراقية وسمحت بسرقة كل أدواتها ومعداتها المتطورة وتهريبها الى إيران تستجدي المستثمرين الأجانب للعمل في العراق بعد أن فوّضت شخصيات معينة لمناقشة نسب العمولات ..

 

اما وزارة النفط فهم يعترفون بفسادها الذي وصل حدا للمطالبة بمحاسبة اكثر من وزير وعضو مجلس نواب ومسؤول في الأحزاب الحاكمة على ذلك ..

 

ووزارة التربية لا يعجبها طبع الكتب إلا في إيران!..

ووزارة النقل يعيش كل مدرائها على رشاوي شركات التاجير ومستحيل ان أحدا لا يعرف!..

أما وزارة الإتصالات فنظرة واحدة الى ما يجري في مضاربات شبكات الإتصالات ومَن يملكها كفيل بمعرفة الحد الذي وصل اليه الفساد في (العراق الجديد) .

 

وامانة بغداد بدأت بسرقة حتى فقراء الناس والكسبة بعد ان زرعت الحدائق في الجزرات الوسطية وأعادت تبليط الأرصفة وإكساء الشوارع والحفريات للمرة الخامسة عشر لعدة مقاولين معروفين!..

 

وكهرباء العراق مؤلمة لدرجة لايمكن إلا القول فيها بان ما يجري هو إنتقام إيراني وأمريكي من شعب العراق ناهيك عما تفعله قوات الإحتلال..

 

وتم تقسيم الأوقاف الى وقف سني ووقف شيعي!..

ووزير التخطيط يقول : غن العراق مقبل على أكبر أزمة في تأريخه!..

وتم توزيع صور دامغة عن كيفية قيام الجنود المريكان بسرقة الأطنان من سبائك الذهب من البنك المركزي العراقي!..

ووزارة البيئة تهتم بكيفية زيادة التلوث بدلا من معالجته!..

ووزارة العلوم والتكنولوجيا أصبحت مقبرة للكفاءات العراقية ومفسدة علنية ومثار للسخرية على كافة المجالات!..

ووزارة الهجرة تطالب مجلس الوزراء بتخصيص مبالغ لأكفان وتوابيت العراقيين المهجرين لإعادتهم للوطن !..لقد أصبحت وزارة للموتى المهجرين لا لرعاية الأحياء منهم!..

أما وزارة حقوق الإنسان فإن منتسبيها يخجلون من تسمية وزارتهم!..

 

ووزارة الدفاع تحولت الى عشائر وقوميات تتركز بإرهاب الناس ولا تفكر بكيفية رد أي عدوان خارجي على العراق لأن العقيدة العسكرية لها تختلف اليوم عما كانت عليه وما يجب ان تكون..ومناصب الأركان والقيادات مبنية على المحاصصة الطائفية والعنصرية..

 

ووزارة الداخلية سلمها صولاغ الى بولاني ..

وصولاغ إستلم المالية ..ولا ننسى قوله بخصوص إستحقاقات ضباط ومنتسبي جيش العراق الأصلي بقوله: ( هل تريدوننا ان ندفع رواتب لجيش أمية؟)!..

 

ووزارة الخارجية بيد البرزاني والطلباني !..

ومع سيطرتهم على العمل الديبلوماسي فلهم مكاتب وتمثيل في أغلب بلدان العالم المهمة!..

ووزير الري الكردي يخطط لحبس الماء عن محافظات العراق..وإنظروا الى دجلة الحزينة اليابسة والفرات المُتعب والبطيء!..

 

ووصل الأمر بالزراعة الى الحد المُبكي !..

وفي وزارة الأشغال والإسكان تحول شرط (القومية الكردية ) للمقاول الذي تحال إليه العقود الى شرط طائفي !..

وموظفي الدولة لا يناقشون المقاولين عن حسن الأداء بقدر ما يهمهم نسبة عمولتهم !..

 

و(الدولة الكردية ) في الشمال لا ينقصها لإعلان (الإستقلال) إلا كركوك والجزء الأكبر من الموصل وديالى والكوت!..

ومستشاروا رئيس الوزراء يحملون المبالغ النقدية الهائلة معهم الى الخارج نقدا في زياراتهم الرسمية لغرض شراء العقارات والإستثمار !..

والمخابرات العراقية بيد الأمريكان..

والأمن الوطني بيد المالكي ..

 

والقائمة تطول!..

 

وفي العراق اليوم هنالك 11 جيش مختلف العقائد والإيديولوجيات ويمارس كل جيش صلاحيته ويستلم أوامره  وينفذ عملياته بحق الشعب العراقي بشكل مباشر من جهات متعددة ولا علاقة له بصد أو رد أي عدوان خارجي!..

وهذه الجيوش هي :

الجيش الأمريكي وحلفاءه..

جيش الحرس الوطني ..

وجيش مغاوير الداخلية ..

وجيش ميليشيا الدعوة..

وجيش ميليشيا حزب الله العراقي ..

وجيش ميليشيا الجلبي ..

جيش (فيلق بدر) بيد الحكيم والعامري.

وجيش القدس الإيراني تديره السفارة الإيرانية في بغداد ,,

مثلما تدير جيش بلاك ووتر المخابرات الأمريكية..

وجيش المهدي الذي تتحكم به الظروف! حيث يثور ليقتل وينهب ويبرد ليعاود كيل الإتهامات حسب الجو العام !..

وجيش البيشمركة في (إقليم الشمال) هو جيش كردي برزاني وطلباني ..

عدا جيوش الحمايات!..

 

والذي يحكم العراق اليوم وبعد ست سنوات من الإحتلال والإدعاء بإستلام السيادة هما السفيران الإيراني والأمريكي كحاكمان فعليان للعراق!..

 

واليوم لا يوجد بيت عراقي بدون نكبة!..بدون شهيد أو مقتول أو مخطوف أو معتقل أو مُهجر أو لاجيء بسبب سوء الأوضاع والمطاردة والملاحقة ..

 

والغريب إن الذي يقاوم ويعارض الإحتلال والذي صفق له يتشاركون بنفس المعاناة!..وكذلك الغني والفقير ..

 

ورؤساء ووزراء ومجلس نواب وأحزاب الإحتلال يرون في إحتلال العراق (تحريرا) ويرون المقاومة العراقية (إرهابا)!..

ويقولون بعد ست سنوات إنهم يصنعون (عراقا جديدا)!.. 

ويبقى السؤال التالي قائما: 

أيهما كان على حق وعلى صواب .. نظام العراق الشرعي .. 

أم كل هؤلاء؟..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م