البعث طريق الحق والاخلاق الحميدة

 
 

شبكة المنصور

داود الجنابي
في البدء لابد من التاكيد على ان الذين يهاجمون العمل الوطني الصادق ويدافعون عن جرائم المحتل وعملائه هم اؤلئك الذين باعوا ضمائرهم وارتضوا لنفسهم وعوائلهم العيش في ذات الخانه مع شله ماسحي احذية المحتلين والساقطين في بئر الخيانه للوطن . واستنادا الى هذه الحقيقه فان الذين يسهموا في تضليل الشعب والسكوت عن الجرائم التي تحيق بالمواطن والصمت على معاناة الناس ومهادنت المحتل الامريكي والايراني والسعي الى اشاعة ثقافة المحتل اكيد هؤلاءفقدوا اهم الخصال التي يتصف بها اي انسان يحب وطنه وشعبه وهم في ذات الوقت اختاروا الصف الخطا حين اصطفوا الى جانب المحتل وعمليته السياسية الخائبة لان الحقيقه الاكيدة هي في النهاية لا يصح الا الصحيح.


واستنادا الى التاريخ المشرف للبعث لايمكن لمناضليه ان يتخلوا عن دورهم في مقارعة ومقاومة المحتل ورموزه الخونه والعملاء . ولان البعث قدر هذه الامه والمدافع عن حقوقها فانه ابدا لان يساوم على مبادئه التى دافع عنها سنيين طويله وقدم من اجلها قوافل من الشهداء الاوفياء . لذلك فان البعثيين المناضلين كانوا على الدوام البوابه المنيعه امام اعداء الامه والعروبه . وعلى مدى تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي كان مناضليه قدوه حسنه وشعله وهاجه في الاخلاق وصيانة المبادئ الاساسيه للوطن والشعب ولم يرضخوا مطلقا الا الى ارادة الله سبحانه وتعاله وكانوا دوما يتصف مناضليه البعث بالاخلاق الحميده وعلى اساس ذلك استمر البعث حزب تعشقه الجماهير وتؤمن بمبادئة واهدافه العظيمة.


ومنذ احتلال العراق عام 2003 اصطف المناضلين البعثيين مع الشعب واختاروا الطريق الاصعب طريق الحق والنضال من اجل الحريه وتحرير الوطن من رجس المحتلين والعملاء الذين اشاعوا الدمار والخراب في البلد. ومنذ ان انطلقت اول رصاصه ضد المحتل اخذ الفكر المقاوم يتسع في العراق ويتجذر بقوه في جميع مكونات الشعب العراقي على الرغم من حجم الدعاية التي تمارسها القوات المحتله ومعها الكم الهائل من وسائل الاعلام التى انشاؤها عملاء الاحتلال في مواجهة هذا الفكر والتضليل عليه . الان اصالة الشعب العراقي الرافض للاحتلال ومن جاءوا معه اصبح المقاومه العراقيه هي القوه المؤثره في طبيعة الصراع الدائر بين الشعب العراقي بكل اطيافه من جهه وبين المحتل وكل عملائه من جهه ثانيه . وشهدت الاشهر القليله الماضيه قوة الفعل الجبار للمقاومه مما حدى بقوى الاحتلال ومعه العملاء من استهداف الشعب العراقي من خلال حملات الاعتقال العشوائيه وكذلك من خلال التفجيرات الاجراميه التي استهدفت الابرياء من الشعب العراقي كل ذلك من اجل التشويش على عمل المقاومه والالتفاف الشعبي عليها بعد ان اتضحت الرؤيا . من هنا ندرك حجم الحمله الاعلاميه المعاديه ضد الفكر العراقي المقاوم وضد شخوص المقاومه وكياناتها التي بات تشكل عامل ضغط على المحتل واعوانه من المجرمين الذين لا يتوانوا عن فعل اي شيئ من اجل خدمة المحتل وجرائمه . ولإن روح المقاومة وإرادتها الراسخة وحقيقة أن يكون الإنسان العراقي مقاوما هي من أهلت النموذج العراقي لأن يصنع عشر حضارات على الأرض، كما أنها هي التي صبغت شخصية الإنسان العراقي بروح التحدي المثير الطبيعي لبقاء الحضارات على قيد الحياة؟


إن المقاومة هي خيار الإنسان العراقي، وحتى إن سلمنا بكون الإنسان العراقي مستعدا للصمت الطويل والانتظار الممل، والسكون المريب... فظفن صمته وانتظاره وسكونه مقاومة، أو هي جذوة تخبو ولكن لا تنطفئ؟ إن أشد ما يقلق أعداء الحضارات وممتهني اللصوصية السياسية وتجار العبيد من مستعمرين وناهبي ثروات الأمم، أشد ما يقلقهم أن تكون أمة أو شعب أو إنسان يحمل أرادة مقاومة، لذالك تسعى هذه القوى المهيمنة وصاحبة النفوذ التوسعي، إلى قتل هذه الروح المقاومة وبكل أسلوب وجد للتخلص من العقبة الحقيقية التي تقف أمام أطماع هذه القوى الجشعة، فمن ماكينة الإعلام العالمية، مرورا بتوظيف رؤوس الأموال العملاقة، وحتى الضرب والاحتلال العسكري، كل هذا الكم الهائل يوظف لقتل روح المقاومة لدى هذا الشعب أو ذاك أو هذا الإنسان أو ذاك ليسهل بعد ذالك الوصول إلى كل الأهداف التوسعية لهذه الكتلة من مصاصي الدماء أو تلك من تجار الجماجم في الدول العظمى الحديثة"؟


أخيرا، هل سيحقق "المشروع المقاوم العراقي" أهدافه وقد بدأ يضع رجليه في الساحة العراقية رغم الضبابية التي تحيط به؟ وهل باستطاعة هذه المقاومة تحقيق الانتصار عند استيعاب كل مضامين الطيف العراقي المتشتت والفوز على أكبر قوة عرفها التاريخ، كما فعل الأجداد وهزموا أكبر قوة عظمي آنذاك في ثورة العشرين وهي بريطانيا العظمي التي كانت لا تغيب عنها الشمس؟ هذه الحقيقه التي اصبح واضحه وضوح الشمس في الساحه العراقيه جاءت بفعل المناضلين البعثيين الذين تركوا كل مغريات الدنيا والتزموا طريق الشعب الذي هو طريق الحريه والكرامه


عاشت المقاومة العراقيه الباسله
عاش العراق ارضا وشعبا

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٣ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م