الصحفيون العراقيون بين القتل والاعتقال ... وكذب العميل المالكي

 
 
 

شبكة المنصور

داود الجنابي
في الوقت الذي اعتبرتلجنة حماية الصحافيين الدولية إن العراق لا يزال البلد الأكثر خطورة على حياة الصحفيين في العالم و تعد مدينة بغداد الأخطر على حياة الصحفيين ، بل أنها مدينة الموت للصحفيين كما عبر عن ذلك احد الصحفيين العراقيين الذي نجا من عملية اغتيال بأعجوبة ،وجميع المنظمات الدوليه اكدت تلك الحقائق التي بات يعرفها القاصي والداني اطلق العميل الذليل المالكي اكذوبته السمجه التي ادعى فيها بان معتقلات العراق خاليه من اي اعلامي وانه يتفاخر بذلك في الوقت الذي كان يلقي فيه كذبته هذه اقام مكتبه دعوى قضائيه ضد موقع الكتروني شخصي تابع الى احد الاعلاميين.

 

وفي نفس الوقت كذبته الوقائع والحقائق التي اصدرتها منظمات حقوق الانسان والمرصد الصحفي وجمعية الدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين التي اصدرت اخر بيان لها يؤكد فداحة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين العراقيين داخل العراق وهذا التقرير هو حصاد جرائم حكومة العملاء . حيث اكد التقريران (54) صحفي لقى مصرعهم خلال عام 2007 وقد حدثت غالبية جرائم القتل في العاصمة بغداد وتلتها محافظة نينوى في المرتبة الثانية . وسجلت جميع الجرائم ضد مجهول ولم يتم التحقيق في تلك الجرائم وسمح لقتلة الصحفيين بالافلات من العقاب . ان مجرد اهمال التحقيقات في تلل الجرائم يعد انتهاكا صارخا للقوانيين الدولية والانسانية ولذا تتحمل الحكومة العميلة مسوؤلية ذلك ورصدت التقرير عددا من حالات الاعتقال التى طالت الصحفيين ، وقد تمت عمليات الاعتقال دون صدور مذكرات قضائية وبما يعني ان معايير الاعتقال صارت عرضة للاجتهاد والتاويل في ظل قانون الطوارى وكذلك حصانة القوات المحتله الموجودة في العراق في اتخاذها القرارات دون الرجوع الى الحكومة ادى الى اعتقالات عشوائية لاتستند احيانا الى سند قانونى وتجرى الاعتقالات بدون اذن قضائي . فقد اعتقل خلال العام 2007 ( 31) صحفي فيما تحتفظ القوات الامريكية بالصحفي محمد عدنان مشوش مراسل اذاعة العهد منذ يوم 22 شباط 2007 دون توجيه اى تهمة له وفي 19 تشرين الثاني/ 2007، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تقدّمها بشكوى رسمية من إحدى المحاكم العراقية ضد مصوّر أسوشييتد برس بلال حسين المعتقل منذ 12 نيسان-2006. في حين يتضمن القانون الدولي عدم ابقاء اى معتقل مدة (72) ساعة دون توجيه اى تهمة له اوعدم حرمانه من حق توكيل محامى او مقابلة اسرته واضاف التقريران جميع المؤسسات الاعلامية في العراق عرضة للمداهمات والاقتحام من قبل جميع الجهات ولم تسلم من المداهمة حتى مبنى نقابة الصحفيين العراقيين اذ قامت القوات الامريكية بمداهمة مبنى النقابة . وخلال عام 2007 جرت مداهمة (10) مؤسسات اعلامية . واتسمت عمليات المداهمة باسلوب ينافى جميع القوانيين والمواثيق الدولية ومن دون صدور اذونات قضائية. ناهيك عن عدد الصحفيين الذين قتلوا في العراق الذي قارب عددهم ال300 صحفي واعلامي .

 

وهذا العدد ممكن ان يكون شاهد حقيقي على اعاء المالكي الذليل لان هو وزبانيته لا يبقون معتقلا بل بسرعة البرق يتخلصون منه ويقتلونه ويرمون جثته على قارعة الطريق .شهد عام 2008 اغتيال ثمانية عشر صحفياً وموت صحفيين في حادثين وكانت بغداد في المرتبة الاولى حيث قتل فيها سبعة من الصحفيين وتلتها الموصل في عدد القتلى حيث قتل خمسة صحفيين واما في كردستان فقد قتل صحفيان وصحفي واحد في البصرة وصحفي اخر في صلاح الدين وثالث في ديالى ورابع في كركوك.

 

ليكون الرقم النهائي 18 صحفيا اغتيلوا وسجلت كل حوادث الاغتيال ضد مجهولين في نهاية 2008بلغ عدد الذين اعتقلوا من الصحفيين اثنا عشر صحفياً اطلق سراح بعضهم وما يزال البعض الاخر قيد الاعتقال ومن دون تسويغ او اعلان عن اسباب الاعتقال او تسريح بعض وابقاء بعض اخر في المعتقلات.

 

وتعرض الصحفيون والاعلاميون عام 2008 الى مضايقات كثيرةالى265 انتهاكا عند تنفيذ واجباتهم واعمالهم الى الضرب والاحتجاز والاعتداء والمنع من الوصول الى المعلومات او المشاركة في بعض المؤتمرات الصحفية وعند حصر حالات الاعتداء وجد ان الصحفيين تعرضوا لها على امتداد العراق كله اذ لم تخل محافظة واحدة منها.ومن هنا نجد صورة واضحة وخطيرة لواقع الاعلام والصحافة في العراق وان هناك من سكت عن الحقائق مرغماً وان من بين الصحفيين من يسكت عنها راغباً من اجل تحقيق منافع ضيقة .


هذا الارهاب الذي فرض على الصحفيين والاعلاميين في العراق اضافة الى الخوف من الحكومه والاحزاب السياسية المنظويه في العميلة السياسيه الخائبه ادى الى ان يتعرض الصحفيون الى انتهاكات خطيرة مثل الشتم والسب والضرب والاعتقال والاحالة الى القضاء والاغتيال الامر الذي ساعد على ابقاء مؤسسات الدولة ومناقشة شؤونها بعيدة عن الاعلام كما ساعد على ان لايتناول الاعلاميون العراقيون اخطر قضاياهم عبر وسائل الاعلام وهنا الطامة الكبرى فمن جانب يخشى الصحفي او الاعلامي التقرب من مصادر المعلومات من اجل حماية نفسه بعدم تناول الشؤون المهمة في البلاد ومن جانب تحجب مؤوسسات الدولة والمسؤولون فيها عن الاعلام هذه المصادر وبما ادى الى تسطيح الاعلام العراقي بكل وسائله ومفاصله .هذه هي افعال حكومة العملاء في العراق وهكذا اصبحت معتقلاتهم خاليه من الاعلاميين. اليس كذلك...؟ افتئونا ايها الكذابين في حضيرتكم الخضراء ؟".

 

والصور المرفقه خير دليل .. على كذبة المالكي بخلوا معتقلاتة من الاعلاميين.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٣٠ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م