حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي الاردني   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
    وحدة    حرية   اشتراكية
 

بيان سياسي
في الذكرى التاسعة عشرة للوحدة اليمنية

 
 
 

شبكة المنصور

حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني
يا جماهير شعبنا ..
يا أحرار العرب في كل مكان .. أيها اليمنيون الأشاوس ..


كنتم ونحن معكم قد هللنا وفرحنا لتحقيق الوحدة بين شطري اليمن ونهنئكم في ذكرى بلوغها إذ وجدنا فيها آنذاك نقطة مضيئة في سماء الأمة التي كانت ولا تزال تعاني من ظلام التجزئة والفرقة حيث نجد فيها إعادة الاعتبار إلى مفهوم الوحدة العربية التي أصيبت في الماضي بانفصال سوريا عن مصر ذلك الانفصال الذي وجه طعنة مميتة إلى نضال كل المخلصين ومنهم حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي – الذي قدم التضحيات وتنازل عن ذاتيته التنظيمية من اجل قيام تلك الوحدة


واليوم وعندما يحتفل اليمن بالذكرى التاسعة عشرة لوحدة شماله وجنوبه في جمهورية عربية واحدة نرى وكعرب بألم وحزن كيف يقف البعض على شاشات الفضائيات الدولية ليطالب جهارا نهارا بما يسميه فك الارتباط مستغلا أخطاء أو تجاوزات على حقوق طرف أو آخر في التعامل بين أبناء الوحدة وهي ذات النغمة التي اسمعنا إياها بيان انفصال سوريا عن مصر آنذاك مع الفارق في واقع اليوم إن مثل تلك المطالبة وعلى وجه الخصوص وفي هذا الظرف بالذات حيث تبلغ الهجمة الاستعمارية الامبريالية الصهيونية مداها في الشراسة ضد طموحات امتنا في الوحدة والحرية والتقدم ، وحيث تعج


الممرات العربية البحرية في جنوب الوطن وما يسمى بالقرن الإفريقي بالأساطيل والجيوش وتتمحور المؤامرات بالحروب في تلك المواقع وهو ما سبق لحزبنا أن حذر منه وقت بدء اشتداد أحاديث الإعلام الدولي عن القرصنة وقلنا يومها أن ذلك الحديث إنما يشكل تمهيدا لتنفيذ مؤامرة دولية للتدويل والهيمنة على باب المندب وخليج عدن وبحر العرب


أيها الأحرار العرب الأوفياء...
كنا ندرك في حزبنا منذ بدايات تأسيسه قبل أكثر من نصف قرن أن أي تطلع أو عمل باتجاه الوحدة أو أي مظهر من مظاهرها سوف يواجه بمزيد من التآمر والعنف من جانب القوى الدولية والصهيونية التي ترى في أي توجهات وحدوية عربية خطراً كبيراً يهدد مصالحها، وهي إن كانت قد سكتت في الماضي على تحقيق مطلب أبناء شطري اليمن في الوحدة قبل تسعة عشر عاماً فإن ذلك السكوت لم يكن من قبل حسن أخلاق أولئك الأعداء وإنما كان ذلك من قبيل القبول المؤقت بأهون الشرين وتحين الفرص والأسباب المواتية للإطاحة بتلك الوحدة في أقرب وقت ممكن وفق حسابات وأولويات معينة يتم تقديرها في دوائر التآمر الدولية... ذلك جرى في العراق والسودان ولبنان والصومال وغيرها من الأقطار العربية المنكوبة.


وما يقال عن التدخلات الإيرانية والسعودية لدعم الحروب الطائفية في الشمال، ونحن إذ ندرك ولا ننكر حجم الأخطاء التي وقع ويقع فيها النظام اليمني سواء في الفساد الإداري والاقتصادي أو في اعتماد أساليب التسلط العائلي والقبلي في الحكم وانعكاس كل ذلك على مختلف طوائف وشرائح الشعب اليمني وعلى وجه الخصوص في الجنوب، وهي أمور معلومة للجميع إلا أن هذا شيء والحفاظ على الوحدة اليمنية شيء آخر يختلف في المنطلق والأسلوب والتوجه، والإخلاص لمبدأ الوحدة، فالوحدة اليمنية ليست ملكاً إلى هذا الحاكم أو ذاك ولا هي ملكاً لحزب أو فئة أو قبيلة ولا هي مزرعة جرى تسليمها لهذا أو ذاك تحت أي عنوان، إنها قضية مقدسة كافحت جماهير شعب اليمن بكل أطيافها وقبائلها وقدمت الشهداء والدماء والعذابات لبلوغها كهدف أسمى وقد كانت تدرك أن الطريق إليها محفوفة بالكثير من المصاعب والمؤامرات فقبلت بالتضحية لأجلها، وتدرك كل طلائع الجماهير اليمنية أن الأخطاء والخطايا التي ارتكبت وما زالت ترتكب من قبل النظام القائم لا تعالج بالدعوة إلى التشطير والانفصال وإنما بمزيد من النضال لإصلاح النظام ذاته، وإن مثل دعاة الانفصال والتشطير كمثل من يقال عنه (نكاية بالطهارة يبول على نفسه...)،

 

ومن هنا فإننا ندعو شعبنا في اليمن وقياداته الوطنية والقومية الواعية إلى مزيد من التلاحم والالتفاف حول الوحدة والحفاظ عليها حتى بالنواجذ لأنها المستقبل لكل أبناء اليمن والى تشديد النضال للإصلاح السياسي والاجتماعي والتنمية في إطار مصالح شعب اليمن الواحد العظيم وما يتناسب مع تضحياته الجسام على مدى التاريخ


عاش نضال شعبنا اليمني الواحد الموحد في دولة الوحدة
نعم للتصدي بقوة لإصلاح الأخطاء والتجاوزات والتمييز والحفاظ على الوحدة اليمنية
الخزي والعار والموت للمتآمرين وحدة اليمن والداعين لإعادة تشطيره
المجد للأحرار الوحدويين الشرفاء
والله اكبر الله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسئون

 

القيادة العليا

٢٤ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٨ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م