بيان سياسي
في ذكرى الخامس عشر من أيار

 
 
 

شبكة المنصور

حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني - القيادة العليا

يا جماهير شعبنا... يا جماهير امة العرب... يا أحرار العالم المكافحون من اجل الحرية والتحرير وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير......

 

الخامس عشر من أيار عام 1948 كان وسيبقى عنواناً ثابتاً في ذاكرتكم جميعاً إذ تتمثل فيه أسوأ مؤامرة دولية وإقليمية جرى تنفيذها تأسيساً على مزاعم تلموديه عنصرية دينية وبالتحالف مع قوى استعمارية ذات أطماع ثابتة ومعروفة في السيطرة على المنطقة العربية وممراتها التجارية والبحرية والبرية ونهب ثروات وطننا العربي ووضع المرتكزات لاستمرارية تمزيق وحدة أقطاره وإدامة إفقار شعبنا؛ وعلى أساس تلك المنطلقات والذرائع جرى التواطؤ على منح الصهاينة فلسطين العربية وطناً قومياً لهم لعزل مشرق الوطن العربي عن مغربه وتنفيذ تلك السياسات بل المؤامرات التي جرى التدبير والتحضير لها من قبل الدوائر الاستعمارية الغربية المتحالفة مع الصهيونية العالمية منذ القرن التاسع عشر والى يومنا هذا.

 

ايها العرب المناضلون من اجل التحرير والحرية والوحدة...

 

  تأتي ذكرى الخامس عشر من أيار هذا العام فيما تتعمق المؤامرة وتزداد شراسة ولتستقطب أطرافا ووجوهاً جديدة إن كان ذلك في دول الغرب الأطلسية المعادية لطموحات شعبنا العربي الفلسطيني في التحرير وحقه في أرضه وعودة الملايين من أبنائه المشردين في مختلف أصقاع الكرة الأرضية أو في استمرار تواطؤ معظم الأنظمة العربية على تنفيذ أدوارهم في تلك المؤامرة حتى رغم تغيير الوجوه أو وضع الأقنعة المزيفة  ومرور أكثر من ستة عقود زمنية على رفض امتنا العربية وشعبنا الفلسطيني الاستسلام واستمراره في تقديم التضحيات الهائلة من الدماء والتشريد والأسر؛ وها هي المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى وعروبة القدس تتعرض اليوم إلى فصول جديدة من الزحف العدواني العنصري عليها تدريجيا للتخلص منها بمختلف الوسائل بما في ذلك الحفر والهدم والتهويد إلى جانب مؤامرة الحاجز الأسمنتي الفاصل، بينما الحكام العرب بكل تصنيفاتهم ينامون على حرير الوعود الدولية والاتفاقيات والمبادرات وخرائط الطرق الوهمية ويدخلون مرة بعد أخرى في أساليب المحاور والتشاحن العاجزة قبل وبعد كل مؤتمر قمة إلا ضد شعوبهم.

 

يا أبناء شعبنا... أيها الأحرار...

لقد كانت مجزرة غزه الأخيرة أو لنقل محرقة شعبنا العربي في غزه عنواناً جديداً يمثل مرحلة أخرى قد تكون الخط الأحمر في مراحل النكبة الفلسطينية والتآمر على الشعب والحقوق الفلسطينية في ظل استغلال الانقسام والتشرذم والتدخلات الإقليمية والدولية والعربية حيث أخليت الساحة من قوى قيادية قومية صادقة الالتزام بعد الإطاحة والتخلص من نظام الثورة في العراق نتيجة الغزو البربري الأمريكي والتآمر الرسمي الإقليمي والعربي مع ذلك الغزو الهمجي وكنا نذكر ولا زلنا بالقول المأثور [ أكلت يوم أكل الثور الأبيض... ]

 

وقول الشاعر العربي:

 

أضاعوني وأي فتى أضاعوا

ليوم كريهة وسداد رأي

 

لكن احد لم يسمع ولم يعي بل وربما لا يريد أن يسمع ولا يرغب أن يعي لان الحفاظ على العروش والمواقع والأطر الهزيلة هي الأولوية لديهم وليذهب الباقي بعد ذلك إلى الجحيم.؟!

 

ايها العرب المناضلون الاوفياء...

 

  لقد أثبتت المقاومة الشعبية المسلحة في العراق وفلسطين ولبنان وغيرها من الأقطار أنها وحدها القادرة على قهر أعداء شعبنا وإسقاط وإحباط مخططاتهم وعدوانيتهم، وقد كانت رؤية حزبكم العظيم – حزب البعث العربي الاشتراكي – ومنذ تأسيسه عام 1947 ومن خلال مشاركة فصائله المسلحة ورواده المؤسسون وعلى رأسهم القائد المؤسس المرحوم الأستاذ ميشيل عفلق في حرب عام 1948 أن فلسطين لا تحرر بغير السلاح وان الكفاح المسلح والتفاف جماهير الشعب حول قياداتها الطليعية هي السلاح الأمضى في الصراع مع قوى الاستكبار والصهيونية العالمية وان جميع الوعود والدعوات تحت أي عنوان إلى إلقاء السلاح والدخول من معابر التفاوض المزعوم أو الاعتماد على الغير لن يؤدي إلا إلى مزيد من الأوهام والتفريط والهزيمة المحققة وإضاعة الحقوق العربية؛ فأنتم يا ابنا فلسطين ويا أبناء العراق ويا كل العرب الشرفاء مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى طرح خلافاتكم جانباً وتوجيه فوهات بنادقكم جميعها إلى صدور أعدائكم فقط وتوحيد كلمتكم لطرد الغزاة وتحرير الأرض من البحر إلى النهر،

 

عاش نضال شرفاء شعبنا من اجل الحرية والتحرير الكامل.

 عاش التفاف جماهير امتنا حول المقاومة المسلحة حتى التحرير.

 المجد والخلود لشهداء الأمة في عليين وعلى رأسهم شيخ المجاهدين القائد الخالد صدام حسين

والله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر وليخسأ الخاسئون

 

القيادة العليا 
١٧ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢١ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م