جاكم الموت يا تاركين الصلاه ..!!

 
 
 

شبكة المنصور

علي القريشي

منذ سبعينات القرن الماضي والعراق يصرخ ويحذر ويعبئ من مشروع صفوي صهيوني على امة العرب حتى كدنا وقت ذاك وحماسة الشباب وصغر العمر لم أكن أعرف الجغرافية وحدود الوطن العربى البرية والبحرية بشكل جيد  حتى توقعت ان الجزر العربية الثلاث المعروفه عند احتلال الشاه لها ..!!

 

وكثافة ما تذكرة الأذاعة والتلفزيون العراقي  والتظاهرات فى كل الميادين  فى الشارع والمدرسة والمعمل .... ان هذة الجزر تقع فى نهري دجلة او الفرات او فى بحيرة الرزازة...!!   لا أريد ان أبقى فى تلك الفترة من الزمن للأختصار  وهي ما بعد هزيمة ايران - خمينى ( 8-8-1988 ) على صخرة الواجهة الشرقية لأمة العرب الا وهى العراق  بعدها حصل اتحاد التعاون العربى أنذاك وفي خطاب للمرحوم الشهيد صدام حسين  حذر الامة  من الأنفراد الأمريكى  وانهيار الأتحاد السوفيتي  فى القريب القادم وفي الاجتماع الثاني للأتحاد المذكور وعلى ما اعتقد في اليمن كرر تحذيره للأمه من مخاطر سياسه القطب الواحد ما ينتظر الأمه و وجودها وتكرر في الخطابات اللأحقه...

 

العراق في حينها كان يتعرض الى تهديد صهيوني وبدعم أمريكي وغربي حول تكرار اسرائيل قصف منشأة عسكريه عراقيه على غرار فضحها لمفاعل تموز عام 1981 على أثر تلك التهديدات أعلن ( المرحوم الشهيد ) وعلى الملئ بأنه من يمس المنشأة العراقيه اسرائيل وغيرها سيتم الرد  (وستحرق نصف اسرائيل) تلك الجمله المشهوره والتي اجتزء فيها الأعلام المعادي وبدأ بالتطبيل حول العراق وما يشكله خطرآ على النظام الأقليمي والدولي وكان العراق يسير بخطوات ثابته وسريعه نحو تطوير أمكاناته العلميه والتكنلوجيه وبوتيره متسارعه من (طائرات الأواكس-منضومات مضاده للصواريخ وعلى أيدي أبطال التصنيع من مهندسين وخبراء وفنيين عراقيين خلص )...

 

وأستمر العراق بأرسال رسائل الى غالبية الدول العربيه بأن هناك مشروع تأمري هائل على الأمه كلها و ليس فلسطين فقط و قياده هذا المشروع الأمريكي – الغربي - الصهيوني الأيراني.

 

لم يسمع العرب وخاصتآ دويلاتهم المحميه من القوى الأجنبيه مستندين على هذه القوى بأعتبارها قواعد عسكريه حاميه لهم ..!!

 

بدأ حصار العراق ومساهمة حكومات العرب بفعاليه والتزام عاليين لتطبيقه ضد العراق في حين تركت ايران تصول وتجول في المنطقه حيث صعدت وتيرتها التصنيعيه وخلق بنى تحتيه عسكريه متطوره ولم ينتبه الساده العرب لما تقوم به وهذا باسناد صهيوني - غربي بامتياز.

 

حصل عام 2003 عام أحتلال العراق وبموافقه عربيه للخلاص من نظام يعبئ وفي اقصى الظروف التي يمر بها مطالبآ بتحرير فلسطين من البحر الى نهر معتقدين الساده العرب ان عمليه السلام العربيه الصهيونيه لا يمكن ان ترى النور الذي أوهموهم به الا بأسكات وأسقاط النظام الشرعي في العراق...

 

حصل ما حصل مثلما هو معروف وبدأت المرحله المهمه والفاعله للمشروع (صهيوني صفوي) ضد كيانات الأمه الممزقه..

 

فالنقف على ما جرى ويجري:--

 

1- في الكويت وتشجيع النظام الأيراني للعصابات الطائفيه في جيشها وبرلمانها ومؤسساته المنخوره من المد الصفوي.

2- الأمارات العربيه المتحده وما يحصل من تصرفات لخلايا ليست نائمه وانما جاهزه عند الطلب.

3- البحرين اقرؤا عليها السلام حتى لو جنسوا (50الف اخرى منهم 35الف أوربي لمعالجة موضوع مقاعد البرلمان من المد الصفوي).

4- الأم الكبرى لهم (السعوديه) وما يحصل في المنطقه الشرقيه منها والأعلام الموجه تجاه رجال دين معممين شبيهآ برجال الدين في العراق (وأعوذو بالله .. وياحافظ ... والله يستر).

5- تم تقسيم قارة الأردن الى أقاليم اعتقد ثلاث (ساتر يارب).

6- أصابع حزب الله الأيراني في مصر العربيه والمغرب العربي عموما.

7- اليمن وكلنا نسمع ونرى ما يسمى بالحوشيين والفتنه الهائجه.

8- لبنان ومصيبتها المزمنه.

 

نعود الأن ونسال متى حصل هذا؟ هل يستطيع أحد بالتجاسرعلى أجزاء الأمه عندما كان العراق؟

هل يستطيع كائن من كان فارسيآ او غيره في الخليج العربي وحتى في الكويت ام المصائب ان يقيم آو يلعب آو يستفز بمقدرات وثوابت الآمه؟

 

هل يستطيع الفرس من تنظيم آحتفالات طائفيه في حسينيه الزهراء في امارة الشارقه العربيه؟

هل يجرأ فارسي بحريني رغم كثافتهم في التركيبه السكانيه ان يتطاول بهذا الشكل على السيد الملك؟

اذآ سقط العراق وبدآت تتهاوى آطراف الأمه ودويلاتها وهي ممزقه آساسا...!!

ولكن هل نحبط قى بالرثاء والعويل على الاطلال؟

 

أكيد كلا والف كلا ... من كل موقف رجولي وطني عروبي ... وهو العراق العائد بهمة رجال وشعب وهو شعب العجب والله ... شعب العجب مثلما وصفه شهيد الأمه الراحل ... سيعود العراق من جديد والعراق ( معلم على الصكعات ) مثلما نقول في اللهجه العراقيه.

 

ولكن ما المطلوب ؟

موقفآ عربيآ رسميآ مع مقاومة ورجال وشعب العجب لا مع أنفار سلطتهم قوات المحتل الأمريكي الصهيوني الفارسي على رقاب أحرار العراق وليعلم حكام العرب من يريد البقاء (والبقاء لله) ان يقف الموقف الصحيح والواجب وان أميركا قد سقطت مثلما تعرفون وسيملأ الفراغ هم الرجال الذين ينزفون دمآ وللسنه السابعه من عمر الأحتلال رغم أنف المحتلين وعملائهم والفرس المجرمين رغم الهاله التي تنسج من أنهم قوى أقليميه فاعله..!!

 

اذأ بقاء امة العرب هو أنتصار مقاومه العراق وهزيمه المشاريع الدخيله والنصر قادم لأننا حملة رساله حق وليس رساله ظلم وعدوان والله وأكبر.

 

وأخيرآ الكره في ملعبكم يا عرب جعلوها أبطال العراق بين أقدامكم فهل تستطيعون ان ترموها في الهدف..؟ أم تبقوا عاجزين ومن ثم ينطبق المثل القائل ( جاكم الموت يا تاركين الصلاه ) ...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٢ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٨ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م