آآه يا بغـــداد ... آآه يا بغــــداد ...

 
 
 

شبكة المنصور

علي القريشي

أعرف وأرى وأسمع و أعيش انك جريحة .. وترتع ديدان في جرحك و تتألمي ...

 انت يا بغـــــداد التي كنت منارة للعلم و المعرفة و فضلك العلمي و بكل صنوفه ليس لمشرق و مغرب امة العرب بل لمشــارق و مغــارب أمــة الأسلام بل الأنسانية ...

 

ولكن عليك ان تعرفي و تعلمي واكيد تعلمي ان الجراح و الديدان التي تنهش في جرحك نفسها تنهش في جراح عراقــك كــله ...

 

في البصرة ,  نينوى , ميسان , ديالى , الأنبار , صلاح الدين ... في مثنى الوركاء , و ذي قار القادسيتين ... كلها مجروحة و لا تستطيع اسعافك بشي لأن فيها من الدبابير ما يشكل شبه العجز...

 

ولكن كم من جروح سبق وان اصابتك و تداوت لأن مناعتك عالية ستشفي جراحــك و هكذا كل مدنك الجريحة ... مدن عراقــك ستعود بعون الباري الشافي من الجراح ويعود ضيائك للدنيا كلها مثلما كانت قوانين حمورابي في هيئة الأمم و التي لم ترد الجميل بل ساهمت و سكتت وهي ترى الخناجر تمتد اليك و لمدنك ...

 

آآه والــف آآه عليك وعلى مدن و قرى عراقــك ... والأدهى والأمر ان يستخدم اسـمك واسم فراتــك و فيحــائك لأبواق و أصوات و مختبرات لتفريخ البكتريا و المكروبات و ترمى على جرحـك و جراح و طنك العــراق  النازف ...

مختبرات الجراثيم هذه تعمل ليل نهار لتصنع و تعبئ و ترسل لك و لمدنك المعانـاة.. و منذ اكثر من 6 سنوات وانت تتقلبي و ملطخة بدماء طاهرة و معك قراك و حقولك ...

 

نهرك الفرات الذي كان يتوضئ على شواطئه العراقيون الأطهار ايضآ سرق اسمه ليستخدم من قبل ابواق شريرة ... ولكن دوائك تم و دواء مدنك و قراك دجلتك و فراتك وفيحائك و ميسانك واربيلك ..

 

 قريبا مشاعل الكي لهذة الجروح (اخر الدواء الكي) , اعدها مختصون اطهار للملمة كل الجراح ولتخرس كل الأبواق من استخدام اسمك زورآ و اسم الفرات و الفيحاء من ان يستمروا لينفثوا سموم أفاعي الشر لباقي مدنك و حقولك .

فأت كل وسائل التعقيم القاتل لهذه الديدان وضماد جرحك لتقفي و تنتفضي يا بغـــداد للقصاص من هؤلاء الاقــزام . ورجالك و رجال مدنك هيئوا كل شي صبـرا صبـرا (وبشر الصابرين ) .. وستنسين كل الأهات و سننسى نحن يا بغـــداد .

 

بغـــداد العرب و الأسلام و الأنسانية ...

بغـــداد معارك الشرف والعلم و البناء والتحدي ...

بغـــداد المجاهدين الصابرين وليقبر العملاء و مشاريعهم الخاسرة والله أكبر والنصر الأكيد لرجالك الحقيقيين الصادقين يا بغـــداد ...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٧ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م