أمريكا من الحريري إلى بناظير !!

 
 
 

شبكة المنصور

الـقــعــقـــــاع
أرادت أمريكا بعد غزوها الغاشم والسافر لأفغانستان ومن ثم العراق ان تواصل توسعها إلى شرق أفغانستان وغرب العراق ومثلما خلق وزورت مبررات بدأت للوهلة الأولى غير ظاهرة وغير واضحة للغزوا والكل يعلم تلك المبررات والتي ثبت الأيام زيفها وبطلانها .


فأرادت أن تخلق مبرر لغزوا سورية ولبنان مرة واحدة فكان لابد من وجود سبب يؤدي إلى شق الصف اللبناني إلى جهة مع وجهة ضد أي جهة مع أمريكا ضد جهة مع لبنان وسورية فان المخطط الرهيب الذي يمهد لذالك هو أغتيال سياسي بارز له ثقله الوطني من خلال دفعه لتبني قرار ينزع سلاح المقاومة وهذا  معناه أنه وقف مع حلفاء أمريكا وفي هذه الظروف التي ألتبس فيها الأمر تم أغتيال الحريري وأستطاعت أمريكا مع الأسف أن تحقق بعض من أهدافها وهو أخراج سورية من لبنان ولكن لم يستطيعوا أن يوصلوا لبنان إلى حافة الحرب الأهلية والتصادم لكي تستطيع أن تدخل سواء بشكل مباشر أوغير مباشر وفشلت أمريكا في بعض من مخططها والذي أربكها بذالك ولم يترك لها مجال للمضئ قدما بالضغط على ذالك هو ضربات المقاومة العراقية الشريفة العسكرية منها والمدنية وبكافة فصائلها من خلال الأرباك الذي أحدثته وأوقعت أمريكا فيه.


أما فيما يتعلق بشرق أفغانستان وهو وجود دولة باكستان القوية عقائديا وعسكريا ونوويا فان تعاملها مع الجنرال مشرف لم يوصلهم إلى مايبتغون من نتائج وهو ضرب الشعب الباكستاني بحجة أنهم يقدمون الدعم لأخوانهم المجاهدين في أفغانستان وبالذات المناطق القبلية المجاورة لأفغانستان فان مشرف يمتلك القدرة والحنكة من أن  يتصرف مع الأمريكان مثل مايريد هو وليس مثلما هم يريدون وكانت له المقدره أن يمرر ويستوعب الهيجان والغرور الأمريكي تجاه المنطقة وبالمقابل أرادت أمريكا أن تعجل بالدفع لأدخال باكستان في حرب أهلية , وقد قاموا بعدة محاولات لأغتيال مشرف بواسطة عملائهم ولم ينجحوا ولم يستطيعوا أغاضته إلى الحد الذي يضرب بعنف منطقة القبائل وكان يعمل ذالك بشكل محدود أرضاءا لأمريكا ولأستلام مساعدات مالية لمحاربة مايسمونه الأرهاب .


وحينا قاربت فترة رئاسته على الأنتهاء ولابد من التخلص منه فعمدوا إلى دفع بناظير بوتو للتهيأ للأنخابات والدعاية لها فجاءت الضربة وحصل الأغتيال وتم نسب ذالك وبشكل سريع إلى الأسلامين وواصلوا الدفع إلى أن مكنوا من زرداري من الحصول على سدة الحكم متجاوزا كل خصومه وفعلوا كل مابأستطاعتهم لذالك وأعني الأمريكان وبذالك أستطاعت أن تصل إلى هدفها من خلال دفع زرداري لمحاربة الأسلامين وحاضنتهم القبائل الباكستانية في وادي سوات ثأرا لمقتل زوجته فحصل الذي خطط له وترى اليوم زرداري باكستان هو مثل علاوي ومالكي العراق وكرزاي أفغانستان يضرب ويدمر ويهجر الشعب الباكستاني المظلوم في وادي سوات أرضاءا لأسياده وأن أمريكا تواصل خباثتها وتخطيطها لأن تدخل باكستان أقوى دولة عقائديا وعسكريا في مطحنة الحرب الأهلية.


والأن أذا ماتم ربط الساحتين اللبنانية والباكستانية وأوجه الشبه بالأهداف والمستلزمات فهل يوجد من لا يستطيع الوصول إلى النتيجة وراء أغتيال الحريري وأغتيال بناظير وهل لازال المجتمع الدولي والعالم مصابون بعمى السياسة وليس عمى الألوان .؟!


على شعوب الأرض أن تفهم دورها بأيقاف الخبث والتطاول والتجاوز والقتل الأمريكي لشعوب الأرض المستضعفين وأن تكون ذكية لأن لاتقع في أفخاخ أمريكا وبالذات عالمنا العربي ولأسلامي ولو أن معظمهم واقع بها .؟!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٠ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م