العرب بين الضياع الاستراتيجى والهيمنه الاجنبيه

 
 
 

شبكة المنصور

الناصر١٤
يعيش الشعب العربى من محيطه الى خليجه فى حالة فوضى سياسية كبيرة لم يراها الشعب العربى الى فى مرحلة انهيار الامبراطورية العثمانية,وسيطرة بريطانيا العظمى على ارض العرب وضياع فلسطين التى كانت الضحية التى قدمتها الانظمة العربية وليدة بريطانيا العظمى التى لاتغيب عنها الشمس ان ذاك جراء اتفاقيات بين الامبراطورية ومنقذى سياستها فى الوطن العربى.


اليوم وبعد مرور ستين عام على احتلال فلسطين وضياع الفكر السياسى العربى واستسلامه الى القيادات العربية التى واكبت مرحلة احتلال ارض عربية ونجاح هذه الحكومات العربية بدور وزارة الداخلية لقمع الشعب العربى وتسخيرة بما يخدم البرنامج الحكومى المبنى على اسس ومصالح خاصة لهذه الانظمة التى تمادت كثيرا فى الاعتداء على حق شعوبها فى بناء علاقتها السياسية على اسس تحفض الامن القومى العربى واحترام حقوقها فى التعبير الفكرى والسياسى وبما يدعم الروح القومية والوطنية,ومن خلالها فقط يستطيع الشعب العربى بناء السور الداخلى القادر على حماية الامة من التفكك والانهياروالتقدم نحو الوحدة والرخاء والاستقرار الفكرى والسياسى.  


وبدلا من ان  تراجع هذه الحكومات مواقفها والانجازات التى قدمتها لبناء الدولة العربية والقاعدة التى بنيت لحماية الامن القومى العربى,والتغيير العالمى الذى انتج عالم جديد عالم طفل الانترنت اصبج فية الانسان العربى من المتقدمين علميا وفكريا وقادرين على الجلوس على المقاعد الاولى بالمنابرالدولية للتعبير عن الحقوق الانسانية فى العيش بعدل ومساواة بعيدا عن العنصرية والطائفية والطبقية,لتعود الى تاريخ ما قبل احتلال فلسطين وتعيد عقد نفس الاتفاقية مع الوجه الجديد لبريطانيا العظمى ويحمل اسم الولايات المتحدة الامريكية ويكون الضحية الجديد من ارض العرب هو العراق العظيم المارد الذى خرج من ارض العرب لينشر العزة والشرف والشموخ على سماء هذه الامة بعد ان اصابها الخزى والعار من التبعية والاستسلام واهدار الموارد الطبيعية وانتهاك حقوقها الوطنية والقومية للبقاء على العروش المرتبطة فى هذا الحلف على الشعب العربى,وقد اخطأت هذه الانظمة العربية فى كل حسابتها,وتناست ان ارض الرافدين هى مصدر كل الثورات الانسانية ورمحها الباقى وقد امتطى فارس العرب واسد بابل فرس جده الحسين رض الله عنه لنصرة الحق وكشف الباطل وتناسى هولاء الحكام العرب ان الانسان العربى ليس هو جيل الستينات او السبعينات انه جيل بلا حدود جيل المعلومة و الاتصلات الفضائية والفكر المفتوح,وفى عيد الاضحى اشرقت شمس الحق واضاء نور الوفاء والولاء والنصر على وجه مذكر الامة وحسين هذا العصر فارس الامة وشهيدها بهزيمة الاعداء واندحار اعداء الامة ورفع الحصانة عن كل الانظمة العربية التى ضللت الامة وعلى مدى بعيد.


وبعد ان قدم ابناء العراق العظيم كل هذه التضحيات الكبيرة من اجل الامة وعزتها وكرامتها واشراقة يوم جديد لمستقبل مشرق لطفل عربى يمتلك القاعدة العربية المتينة للبناء عليها وحماية الامن القومى العربى وانتشال المجتمع العربى من التفكك والانحراف الفكرى والسياسى وانكشاف الاطماع الفارسيه القائمة على التصادم بين العروبة والفكر الصفوى الفارسى الذى ينتهج الفكر السياسى الدينى للسيطرة على الوطن العربى ومن خلال شق الصفوف وخلق صراعات طائفية وفوضى فكرية قادره من خلالها التغلغل وغرس الاشواك والالغام فى كل اجزاء الوطن العربى,وتستمر هذه الانظمة العربية فى غرس خناجرها فى ظهر العراق وهى تساوم على بيع العراق لتمرير نفس الاتفاقية ليباع العراق الى ايران وامريكا  ولتعيش هذه الحكومات والدم العراقى ينزف فى شوارع عاصمة الرشيد لايقاف كل ريح تريد الشر بامة العرب من المغرب الى خليج العرب,وتتجاهل مرة اخرى ان العراق القادم هو عراق الشهيد صدام حسين المجيد عراق قد التحم جناحية بعد ان تغلب على كل المعارك الطائفية المستوردة مع الاحزاب العميلة للاحتلال الامريكى والفارسى وكل منهم يجمع ما خف وزنه وغلى ثمنه للعودة الى ما قبل  الحواسم ان استطاعوا الهروب من فرسان المقاومة الاسلامية العربية العراقية وجيش العراق العظيم.


ان الشعب العربى بكل اطيافة اليوم يسعى الى توحيد القرار السياسى العربى ضد اعداء الامة وفى كل يوم ياتى يتزايد اعداد ابناء الامة للايمان بالمقاومة العراقية التى عبرت عن طموحات هذه الامة للحفاظ على امنها القومى والاجتماعى والفكرى والانسانى ومن واجب هذه الانظمة ان ترضخ الى مطالب هذه الشعوب التى تحمل التأييد من كل شعوب الارض والقوانين الانسانية والالهيه وقادرة على حماية مشروعها القومى والصفح عن كل من اخطأ او اساء الى شعب العراق والامة العربية ولديها الوعى الفكرى لتحمل المسئوليات الوطنية والقومية والوقوف وراء قيادات صادقة فى ولائها لهذه الامة وكرامتها والذود عنها,واستغلال انتصار المقاومة فى العراق سيف بوجه الاعداء للوصول الى اهداف الامة فى الحرية والاستقلال ودعم القرار السياسى ليكون اكثر قوة على التأثير فى الوصول الى استرجاع حقوق الامة ورسم استراتيجية واضحة للسياسة العربية للخمسون سنة القادمة وبناء الهيكل والاساس للانسان العربى للقيام بدورة القومى والانسانى بوعى وادراك وبما يصل برقى وتقدم الامة والشعب.

 
عاش العراق عاشت الامة العربية

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م