نافذة  / تدخلات في المفاهيم و القيم والسلوك ٧- العدالة والاجرام   

﴿ الجزء السابع ﴾

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي
الخلاصة


1-ان الاسباب التي قاد المجرم جورج بوش وزمرته ومعه المجرم توني بلير ودوائر مخابراتهم وكل من شارك في اتخاذ والاعداد وتنفيذ جريمة غزو العراق الامن الحر المستقل (اما العملاء فهولاء لايستحقون حتى ان يصطفوا بالمحاسبة مع اسيادهم لان تهمتهم اكبر من مجرمي الحرب واعترف شخصيا بعجزي عن انتقاء صفة الاجرام لهم لان حتى ابو رغال سيحتج ويرفض مشاركتهم اياه بتهمة خيانة الاوطان..فمعذرة للاصحاءالوطنين والاوفياء وليغفروا لي عجزي هذا..) ,وبعد ستة سنوات من الغزو لم يتبين صحة اي ادعاء من التبريرات وهي:


أ- امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل.


ب-وجود علاقة بين العراق وتنظيم القاعدة الذي يتحمل مسؤلية الهجوم على امريكا في 11ايلول 2000.والادق ان العراق لم يكن يتواجد فيه اي تنظيم للقاعدة وان الاحتلال خلق مسببات تواجد لنتظيم القاعدة بعد احتلاله في عام 2003.


ج-عدم تطبيق العراق لقرارات الامم المتحدة وهذا كذب كبير حيث ان العراق فتح حتى القصور الرئاسية امام المفتشين .


د-نشر الافكار الديمقراطية في الشرق الاوسط. فاذا كانت الامبريالية تسمي مظاهر القتل والسلب والاختطاف وتخريب البنى التحتية وهدم كيان الدولة ,هي الديمقراطية ,فيمكن ان نقول ان اسوء ما تعرضت له المفاهيم والتطبيقات الديمقراطية هي فيما افرزته عملية غزو العراق.والغريب الذي لايمكن ان يهضمه اي عقل حتى لو امتلك بساطة وتواضعا في التحليلات السياسية او معرفة بسيطة في انشطة لحماية مبادئ حقوق الانسان,ان يقول اية ديمقراطية هذه التي تأتي عبر هذا الهدم والقتل والتشريد اي كل ما تحمله الكلمة من انتهاك لحقوق الانسان ,وان كل العالم شاهدا وبالذات الرأي العام الغربي على انتهاكات للقيم الانسانية,والامر الاخر هل لدولة عظمى مثل الولاياة المتحدة اوبريطانيا اللتين تتشدقان بحماية حقوق الانسان وتنتهك بكل فضاعة الوضع الانساني في العراق ,والامر الاخر هل يفهم من السلوك الامريكي والبريطاني بانهما يتمتعان باحقية تحقيق الديمقراطية في العالم ,وعليه ايمكن ان نفهم انهما سوف يسلوكان بنفس السلوك السئ في تحقيق الديمقراطيات في العالم وحيث العام ملئ بدول وانظمة فيها معارضات حقيقة ليس مجاميع من السراق والنصابين والقتلة . واذا افترضنا ان لامريكا و بريطانيا هذا الحق 0(وهو افتراض ) وهذا التوجه و السلوك  فما هو موقفهما من مساندة الشعب العراقي اليوم وطليعته البطلة المقاومة العراقية (وبالتاكيد هي في غنى من اي دعم اجنبي لان تحرير العراق سوف يحققه العراقيون المقامون الاماجد) في تحقيق العدالة والديقراطية وازالة كل وظاهر القتل والثأر الطأئفي والسلب والفساد الاداري والسياسي والاجتماعي , وان كل هذه المظاهر وجدت بعد الاحتلال ,و لا يحتاج لتأكيد صحة هذه المظاهر ولكني فقط اتكئ على مصدرين , الاول هو اعترافات من هم في حكومة الاحتلال وتصريحات اكثر الذين جاءوا مع المحتل ,واعتراف المنظمات الدولية و الانسانية بتفشي هذه الظواهر ( واذا اردنا تسجيل وادراج كل الذي قيل بهذا الجانب فبالتأكيد سنحتاج الى مساحات واسعة لتثبيتها وهي سبق ان ذكرت وسمعت من قبل الشعب العراقي و العالم كله).فاين امريكا وبريطانيا وهما الدولتين الديمقراطيتين في تصحيح سياسة الحكومات السابقة (حكومة بوش و بلير). ان الجواب على طلبي هذا له احتمالين

 

الاول-ان بوش كرئيس للولاياة المتحدة وبلير كرئيس للوزراء لبريطانيا وباقي الرؤساء في امريكا وبريطانيا هم منفذوا للسياسة والاستراتيجيات التي ترسم ويخطط لها من قبل اخرين تكون مسؤليتهم وضع السراتيجيات بموجب مصالح دولهم و بمعزل عن المصالح الدولية ,وان الرؤساء هم بمثابة موظفين يتمتعون بهامش محدد من المورونة في تنفيذ هذه السياسات و الستراتيجيات وهم يتبادلون الادوار في سدة الرئاسة وبموجب طبيعة المرحلة التي تتطلبها من نوعية ومميزات شخصية الرئاسة .وهذا الجواب سيقود بالحالمين بان تغير الرئاسة في امريكا و برطانيا سيصحبه تغيرا في سياسة و نهج الدولتين بالاحباط والافلاس من الانظمة الديمقراطية في الغرب..

 

الثاني- اما اذا كان الجواب على تسائلي بان تغيرا سيحصل في السياسة الامريكية و البريطانية وبموجب النظام الديمقراطي ,بمعنى ان اوباما وبراون هما غير بوش و بلير وهذا (الغير)سيصحبه تغيرا ولو بدرجة معقولة في نهج الدولتين ,فاعتقد ان ذلك لابد ان يبتداء من الساحة العراقية ,واما اذا انبرى واحد من مروجي هذا الاحتمال بان الانسحاب البريطاني والوعد الامريكي بالانسحاب في 2011 هو الدليل وانا اقول هذه هي السذاجة السياسية بعينها ,يا عباقرة ان هذا ليس انسحابا بل هو هروبا وبكل ما تعنيه الكلمة من دلالات فعندما بدءت هاتين الدولتين بالخسارة (في قتلاهم واضطراب في الوضع المالي ولي اعتقاد بان الازمة المالية التي تعصف في الولاياة المتحدة ومن ثم العالم هي مفتعلة من قبل امريكا لتخلق سببا وعذرا لانسحابها من العراق بعدما تنامت وازدادت ضربات المقاومة العراقية البطلة,وكذلك خساراتهم في السمعة ايظا)فأثرت امريكا وبريطانيا على وضع سيناريو الانسحاب من العراق, و انا اقول ان كان هذا بداية التغيرات فسكون صعبة عليهم بل ستكون اكثر تعقيدا من ان تقوم هاتين الدولتين ومعهما توابعهم بالتفاوض مع ممثلي الشعب العراقي الحقيقي وهي المقاومة ورفع الحيف الذي اصاب كل العراقين الابرياء من الاحتلال وتبعاته واعداد دستور يتم الاتفاق عليه من كل ابناء الشعب العراقي وبدون استثناءات ابدا,ومن ثم كما هو المنطق و العقل وما هو ايظا هو المعمول به في الدول الديمقراطية انا اقول انذاك وبعد التصويت على الدستور والعمل به يتم صياغة ورسم عملية سياسية جديدة تستوعب كل العراقين ومهما كان الوزن السكاني او السياسي ,وعندها يتم وضع وتحديد السلطات التشريعية والتنفذية والقضائية ..وهذا هو الذي يقوي ويدعم هذا الاحتمال والجواب ولا غير ذلك...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٤ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٠ / نـيســان / ٢٠٠٩ م