نافذة / البيت العربي .. هل هو حق ام افتراض

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي
منذ ايام اجتمعا علي الالم والحيرة وكانني فريسة ازداد الطامعين بها اوانني فرصة ارادالقدر ان يختزلها في لحظات من زمن لم يحسب لي كينونة ,وانا اسمع واحس وبقرب بمعاناة شعبي الذي لم ينصفه لا الحق ولا المرؤة وحتى من القريبين وكأن غدرالاسباط بيوسف يتكررفي هذا التاريخ.  فالذي قد افهمه ويفهمه ابناء شعبي ان ضيافة الاجانب ضيقة ومديات ترحابهم بالضيف على قدر ما تعينه من مال في جعبته وبعدها تكون  امام خيارين اما الاستجداء من بخلائهم في الانسانية ,فلا تصدقوا يا احبتي بما يعزفزن عليه ويلحن له من بعضنا نحن بانسانية الغرب فهم انسانيون بقدر ما يوسع في اخراجهم,فكرمهم لا يتعدى صورة يرسمها فنانوا سياستهم او قصيدة شعر ابياتها صاغوها من احلام عشاق الهوى وايمانهم لا يتعدى طقوس وضعتها لهم الهة نصفها من الشيطان ونصفها من حكمة فلاسفة الوثنين , صدقوني يا اخوة النسب والدين هذه هي حياتهم لقنها لهم اجدادهم وسلموها لابنائهم ليرثها احفادهم , وفي كل يوم يزدادون غربة عن الانسان ويتقربون من الربوت ( robotالانسان الالي) فهم في اكثريتهم علقوا الضمائر في اعواد المشانق والجلاد في ميلاده قادم,واخلاقهم قلبوها وجعلوها لوائح قانونية ميتة لا حياة بها وهم يتقلبون في الحق ويمدونه في صيف عقيدتهم ويقلصونه في شتاء مبادئهم ويتحولون من اله الى رب فبعد ان غادرو في اكثريتهم الكثيرة وصايا رب السموات والارض صنموا اله جديدا هو كارل ماركس وبعد ان خفتت اشعاعاته الفكرية ثاروا عليه في معابدالاتحاد السوفيتي واسقطوه وجعلوه اله يرمزللتخلف واصعدوا المحرقات لالههم الجديد نيكولو دي برناردو دي ميكافيلي و تمذهبوا بدين جديد يلبي شهواتهم الجسدية والفكرية ولبسواعباءات كهنوت البراغماتيةوكل من يخالفهم نعتوه ورموه بحجارة  بل بحجار الى ان يميتونه اويختفي بين بساطيل جنودهم فهم بلا اله ولاناموس يردعهم فقد حفظوا كل النواميس وتعاليم رب السماء والارض في خزانات متاحفهم وبلغ بهم التطاول على كل المقدسات والمحرمات الالهية بل بلغ بهم الرعيد ان يتطاولوا علىالله ورسله وما عادوا يعرفون السماء وهي عرش الله ولا يعاينونها الاعندما يتبجحون بقوتهم الطائرة فيرجمون من يريدون وكل من لا يشرب من خمرهم ويرقص معهم في مجونهم فهو الزانية ويستحق الرجم ولا من يخلصه من ايديهم الخاطئة فقد نسوا الرب الذي عفى حتى عن الزانية وما عاد يهمهم من تعاليمه وحولها الى موضة ذهب زمانها ,انه الايام الاخيرة ففيها تأتي الايام الصعبة وفيها يتجبر الانسان ويتكابر ولا يهتدي الى محبة الله عزوجل شأنه امين...


وانا في خضم هذه الخلجات والالام والتئوهات ارى اننا العرب محضوضون بسكونة نفوس بعضنا والتزامنا الروحي وتمسكنا بالله وانبياءه ورسله وهذا ما جعل للقيم و المثل لازالت تعيش معنا وتنمو في ربوع ارضنا ومزارع ارواحنا مغطاة بالحنطة الطيبة وبالرغم من جود الزؤان الشيطاني في بعض نفوسنا الا ان اجساد الكثيرين منا تفوح منها رائحة المسك الايماني وفي وجه بعضنا لازال مرسوم فيها خطوط التقوى وحب الله ,وامتي العربية طيبة في اكثريتها وحاضنة ومضيافة للاخ و القريب والبعيد..وفي وسط  المي هذاو الخاص بما يحدث لبعض العوائل العراقية المهجرة و الموجودة بالاخص في ارضنا في سوريا العربية قلعة العروبة الصامدة وحاملة لواء النضال العربي الشريف نحو تحقيق اهداف الامة, فبعض العوائل العراقية مهددة بمغادرة القطر السوري لعدم تجديد اقاماتهم ولست ارجم حجرا في ظلمة ولكن عائلتي هي واحدة من هذه العوائل.انا افهم ان الغريب الذي اجبرتني الظروف ان الجاء اليه منذ فترة طويلة رفض منحي اقامة ولحد هذه اللحظة. وبسب مصالح وسياسات حكومية لا تعرف من الانسانية الا ما ذكرته في اعلاه,و ولا زال يرفض, ولكن ان يرفض اخي العربي استضافة عائلتي ويجبرها على العودة منطقة القتل المؤكد هذا مالم افهمه و لايمكنني ان استوعبه وخاصة انا واخي تجمعنا عقيدة يتشرف بها كل مناضل عربي واني اتسأل اين تذهب هذه العائلة وهنا اتجراء ولاننا اعتدنا في عراق كان يحكمه البعث الخالد ان نخاطب الشهيد الرئيس صدام حسين وقد كان متاحا اللجوء اليه ولكل المواطنين الحق في  ذلك,اقول لاتجراء واخاطب السيد رئيس الجمهورية العربية السورية المناضل بشار الاسد ان يتدخل وينقذ عائلتي والتي مرت علينا سنوات وانا لم التقي لا بالزوجة ولا بالابن و وبالابنة ولابالاحفاد ان ينقذني سيادته وعائلتي من هذا الهم والالام والذي ضيع علي كل اهتماماتي الا هموم الوطن, ودعائي لرب السماء والارض ان يقي القطر السوري وقيادته اي اذى ويحفظ حاملي لواء العقيدة والمبادئ امين...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م