أكاذيب تبثها وتنشرها وسائل إعلام عربية وأجنبية بحاجة لردود

 
 
 

شبكة المنصور

فؤاد الحاج
ابتداء من يوم الإثنين الموافق 25 أيار/مايو 2009 وعلى مدى خمس حلقات متتالية انتهت يوم الجمعة الموافق 29 أيار 2009 بث فطحل زمانه ومؤرخ عصره كما يعتقد المدعو عبد الله خليفة سمومه وحقده الذاتي على الرئيس الشهيد المجاهد صدام حسين في جريدة "أخبار الخليج" البحرينية ما يلي:


وبعد أن تطالعون السموم التي نشرها هذا الدعي المدعو عبد الله خليفة التي تبدو وكأنها جزء من سلسلة منظمة ضد حكومة العراق الشرعية في ظل رئاسة الشهيد المجاهد صدام حسين، التي ابتدأتها هالة كمال الدين في حلقة تحمل الحقد الدفين ضد النظام الوطني والقومي في العراق حيث حمّلت في كتابتها مسؤولية بيع أطفال العراق للسلطة الشرعية الوطنية في عراق ما قبل الغزو والاحتلال بأسلوب تريد أن تصوّر نفسها أنها بريئة ومحايدة بما نقلته من معلومات وأرقام عن صحيفة "الغارديان" البريطانية! حيث نقلت عن صحيفة "الغارديان" البريطانية دون أن تحدد اسم كاتب الموضوع وتاريخ ورقم عدد الصحيفة البريطانية، كل ما ذكرته في مقدمة فقرة مقالتها كلمة "التقرير نشر مؤخراً" فقط، إضافة إلى أرقام ومعلومات عن عملية بيع أطفال العراق وكذلك عن المتاجرة ببيع الأعضاء البشرية "أو الاغتصاب"

 
تقول في مقدمة موضوعها "التقرير نشر مؤخراً.. ويقول بأنه في ذلك المجتمع.. الذي كان في يوم ما يعد الأعلى في دخل الفرد في الوطن العربي كله.. وأكثره تعلما وثقافة وحضارة وإنتاجا.. تحدث اليوم به هذه المآسي اللا إنسانية!
بالطبع عرفنا عن أي بلد نتحدث؟ إنه العراق المسكين، التعيس، الذي طحنته الحروب، وبات يئن تحت الدمار والخراب والفقر، ولكن المأساة التي كشفها هذا التقرير، ليست كأي مأساة.. وذلك لأنها تتعلق بفئة ناعمة، بريئة، مغلوبة على أمرها، لا حول لها ولا قوة، ولا ذنب لها سوى أنها نشأت في تلك البلد، وذاقت عذاباتها المتتالية.. ومازالت!" وبعد أن تنقل عن "الغارديان" البريطانية أرقاما جاء فيها "أن هناك 150 طفلاً عراقيا على الأقل يباعون في السوق السوداء سنوياً، بمبالغ تتراوح ما بين 200 - 4000 جنيه للطقل الواحد، حيث يتم إخضاع هؤلاء الأطفال لممارسات غير إنسانية متنوعة، وهو ما يفسر ارتفاع نسبة عمليات خطف الأطفال، ثم بيعهم لاحقا مقابل حفنة من المال، ويحدث هذا في ظل ضعف القانون، وحالة التسيب التي تعانيها الحدود بين العراق والدول المجاورة."


مضيفة نقلاً عن الصحيفة البريطانية "وكالات الإغاثة تشير إلى أن عدد الأطفال الذين يعرضون للبيع ارتفع بنسبة الثلث منذ العام 2005، وصولاً إلى 150 طفلا على الأقل في العام، حيث يتم بيع خمسة عشر طفلاً عراقياً شهرياً على الأقل للتبني أو للاستغلال الجنسي، والمصيبة أن عصابات الاتجار بالأطفال تستخدم وسطاء يتظاهرون بأنهم يعملون لصالح منظمات إغاثة غير حكومية، وتقوم خلال التفاوض مع عائلات الأطفال بتزوير الوثائق المطلوبة."


وتقول "الطامة الكبرى هو ما كشفت عنه "الغارديان" عن أن الدول الرئيسية التي يتم على أراضيها بيع الأطفال العراقيين هي الأردن، وتركيا، وسوريا!! ودول أوربية من بينها بريطانيا وسويسرا والسويد."


أما البضاعة المفضلة فهم الأطفال الرضع، فطلبات الزبائن عليهم هي الأكثر، هذا في الوقت الذي تعترف فيه بعض البائعات من السيدات العراقيات بأنهن يبعن أطفالهن، ويتعرضن للخداع أحيانا من قبل الوسطاء، وذلك بهدف توفير حياة وغذاء وتعليم لأطفالهن، في حين تنتحر بعضهن في حال إقدام الأزواج على هذه الفعلة من دون علمهن."


وتضيف متسائلة "هل تصدقون أن هناك 110000 طفل مدمن على المخدرات في بغداد، وأن هناك أماكن معلومة تستخدم للاستغلال الجنسي للأطفال، وذلك بحسب تصريحات مدير منظمة (أصوات الطفولة) عمادي هادي."


ثم تنتقل إلى خاتمة مقالها لتقول: "هذا هو حال أطفال العراق.. الذين من المفترض أن ينهضوا ببلادهم.. وأن يصنعوا مستقبلها.. وأن ينتشلوها من جحيم الحروب الفائتة!"


إلى هنا يبدو وكأنه لا يوجد أي تعليق أو إضافات من عندها، مع أن القاريء الذكي يعرف أنها لم تطالع أو تعرف بحالات الاغتصاب التي قام بها جنود الاحتلال ضد الأسرى والسجينات في "عراق اليوم" وأهمها أو الأكثر شهرة في عالم الصحافة والإعلام حالة اغتصاب الفتاة العراقية عبير الجنابي (14 عاماً)، وأنقل هنا ما أوردته نصاً كافة وسائل الإعلام غير العربية بالفيديو والصور واعترافات المجند الأمريكي (ستيفن دايل غرين) ومن ثم تداولتها بعض المواقع ووسائل الإعلام العربية "أقر المجنّد الأمريكي (ستيفن دايل غرين) خلال المحاكمة بتهمة اغتصاب وقتل الفتاة العراقية عبير الجنابي (14 عاما) بعد أن قتل والديها وشقيقتها البالغة من العمر ست سنوات، في آذار/مارس 2006، ومن ثم أطلق النار على الفتاة عبير الجنابي وقتلها فوراً" إن الست هالة كمال الدين التي تتباكى على زواج الفتيات القاصرات وعلى حق الطفولة المسلوبة، وعن العنف ضد المرأة، ولكنها يبدو أنها وعلى الرغم من جلوسها أمام جهاز الكومبيوتر لساعات طوال لتبحث وتطالع ومن ثم لتنقل موضوعا ما وتضع عليه اسمها فأنها يبدو لم تطالع قصة الفتاة العراقية عبير الجنابي التي كانت واحدة من آلاف قصص الاغتصاب في "عراق اليوم" بل وتشكك في عملية اغتصاب العراقيات عندما تقول "أو الاغتصاب"!! وتختم مقالتها بعد أن تتباكي هلعاً على أطفال العراق.. لتفضح نفسها في آخر فقرة من موضوعها متسائلة: "ترى ما هو الذنب الذي اقترفه هؤلاء الأبرياء كي ينالوا هذا المصير المؤسف؟! أم هو ذنب تلك القيادة (رحمها الله).. التي لم تخلف لهم سوى الدمار.. والمآسي.. والعذابات.. لهم.. ولآبائهم.. وللشعب بأكمله؟!! ترى ما هو الذنب الذي اقترفه هؤلاء الأبرياء كي ينالوا هذا المصير المؤسف؟! أم هو ذنب تلك القيادة (رحمها الله).. التي لم تخلف لهم سوى الدمار.. والمآسي.. والعذابات.. لهم.. ولآبائهم.. وللشعب بأكمله؟!!"

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٠٣ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م