نيسان الخالد ... شذرات من وحي الميلاد الميمون

 
 

شبكة المنصور

علي العتيبي / بغداد المحررة بأذن الله
اطل علينا شهر نيسان شهر الخير والعطاء حيث تتزامن فيه عبق الذكريات وكلما يطل علينا نيسان نستذكر ميلاد حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي الذي  ولد من مخاض الامة العربية لتحقيق اهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية هذا الحزب الذي تنبع عقيدته من عقيدة الرسالات السماوية حيث المباديء الحقيقية التي يتطلع اليها كل مواطن عربي من اقصى الوطن الى اقصاه هذا الحزب الذي مارس دوره الريادي لقيادة الامة الى اعلى المراتب من خلال قيادته لثورة 17-30 تموز 1968 الخالدة التي من خلالها اوضح مباديء الحزب وتطبيقاته النظرية فكانت محط اعجاب العرب والتفاف الجماهير حول الحزب لانهم عرفوا عنه انه الذي يمثل ارادة الامة بتحقيق اهدافها  وحقيقة مطالبته الجدية بتحرير فلسطين وقد اكتشف الاعداء مباديء الحزب فعملوا على ايجاد الاعداء له من عملاؤهم على مستوى الوطن العربي لانه الحزب المبدئي الذي لايساوم على مبادئه ولايفرط بحقوق الامة  .


وتتزامن مع ذكرى تاسيس الحزب ذكريات عزيزة على الانسان العراقي وهي ذكرى ميلاد سيد شهداء العصر ورمز الامة القائد الشهيد الخالد صدام حسين الذي كان المعبر الحقيقي لنهج الحزب وعلاقته بالجماهير وتمسكه بثوابت الامة العربية وعلى راسها القضية المركزية قضية العرب الكبرى وهي القضية الفلسطينية  فكان يحشد الجماهير على مبدا تحرير فلسطين ولااعتقد هناك من يستطيع ان يغالط نفسه بالادعاء عكس ذلك  ولهذا يحتفل العراقيون ومعهم شرفاء الامة بيوم 28 نيسان لانه ميلاده كما عبر عنه المرحوم القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق بمقولته صدام هدية العراق الى البعث وهدية البعث الى الامة ولانه رجل وقائد شجاع ومناضل جسور سار بالعراق الى ذرى المجد فقد تكالب عليه الاعداء من كل حدب وصوب سواء الامبريالية والصهيونية وتتحالف معها الصفوية المجوسية العنصرية ويخدمهم بذلك الرجعيون والعملاء العرب ومنافقوا العهر السياسي ممن يدعون انهم علماء وادباء وسياسيين اعلنوا عداءهم لامتهم كونهم لم يرضعوا من حليب هذه الامة بل تشبعوا بحليب الخنازير والقردة وتدفئوا باحضان نار الفرس المجوس واقتاتوا على سحت البترودولار ولهذا نرى كعراقيين حجم هذا التامر الذي تعرض له عراقنا الاشم وقيادتنا الجسورة منذ اتطلاق الثورة حيث ان من اهم انجازات الثورة هي تطهير البلاد من جواسيس الكيان الصهيوني واعقبها اعلان مجانية التعليم وتاميم النفط وتحرير الانسان العراقي وبناء جيش عقائدي يخدم ويدافع عن الامة وتطوير القطاع الصحي والسير بركب العلم الى اعلى المستويات وبناء المصانع والمستشفيات وتحقيق حضور قوي في المحافل الدولية يخدم العرب وقضيتهم المركزية وحاول الاعداء ثني الثورة والحزب عن هذه الانجازات ومحاولة لي الذراع تاره والتهديد باخرى والابتزاز والمساومة فلم يفلحوا بذلك فكانت المباديء نصب عين القيادة فلم تتزحزح قيد انملة من الاهداف المرسومة ومبادئها فبدات المؤامرات الواحدة تلو الاخرى ابتداء من المؤامرات المدعومة من ايران والتي احبطتها حكمة القيادة والتفاف ابناء الشعب حول الحزب واعتقال منفذيها او هروبهم الى اسيادهم ونحن كعراقيين عشنا معظم هذه الاحداث وكنا على دراية بكل مايحدث ولكن البعض قد يتغابى او يحرف التاريخ لغايات دنيئة  قد يعتقد انه يكون واقعي ويساير الموجة الخيانية وبعد تحقيق الانتصار لابناء شعبنا في شمال الوطن باصدار قانون الحكم الذاتي فقد قام الاعداء بتحريك عملاء الموساد الصهيوني من المتسلطين على رقاب شعبنا الكردي من عصابات  الجنرال في الجيش الاسرائيلي المسمى مصطفى البارزاني وانشقاق حليفه عنه الخائن جلال الطلي باني فرفعوا السلاح بوجه الدولة تحقيقا لما يطلبه منهم اعداء العراق ولغرض ان تكون المصداقية موجودة لدى القيادة امام ابناء الشعب فقد اصرت القيادة على تنفيذ وتطبيق القانون حتى ولو بالقوة وبالضد من ارادة العملاء الذين تحركهم الصهيونية العالمية والامبريالية الامريكية وتم التطبيق ولكن العصابات الكردية ارعبت البعض من المواطنين فاخذت تقتل الابرياء تدعمهم بذلك الصهيونية من خلال الحدود مع ايران وكان القرار الجريء من الشهيد الخالد القائد صدام حسين تغمده الله بفسيح جناته وبحضور الزعيم القومي الهواري بومدين رئيس الجزائر فكانت اتفاقية 1975 بين العراق وايران ووقعها شاه ايران ولو ان العراق خسر في هذه الاتفاقية جزء عزيز عليه وهو التحكم الكامل في خط الملاحة في شط العرب ولكنها ارست الاستقرار في عموم العراق بعد هروب زعامات العصابات الكردية وتحقق لابناء شعبنا الكردي مالم يحلموا به طول حياتهم وكان تحقيق ذلك ليس خوفا من رفع السلاح بل هذه هي المباديء بتحقيق الرفاهية والسلام على بوع الوطن ولما كانت هذه الانجازات المتحققة تعتبر ضربة في صميم الصهيونية فكيف لبلد محسوب على دول العالم الثالث او مايطلق عليه العالم النامي ( النايم ) ان يحقق الاستقرار والرفاه لابناء شعبه ويحرر النفط والاقتصاد ويبني الجيش ويطور العلم  فهذا مالاتسمح به الصهيونية العالمية وادواتها الامبريالية والرجعية لان البلد الذي تتوفر فيه امكانات القوة المسلحة ووجود العلم والعلماء وتوفر المال وقوة الاقتصاد ووجود النهرين العظيمين بحيث ان مثل هذا البلد يتشكل فيه التكامل الاقتصادي الزراعي الصناعي العسكري العلمي لايمكن الا ان يكون رائدا ومركز استقطاب لكل قوى التحرر وهذا مايهدد الصعيونية والامبريالية الرجعية فتم اعادة تشكيل التحالف العدواني ضد العراق


واقول اعادة تشكيل لانه بالاساس العداء موجود عبر التاريخ وكلنا يعرف ان العداء للعرب موجود منذ عصر ماقبل التاريخ وهو عداء الروم والفرس واليهود وبعد الاسلام اضيف اليهم المنافقون والذين هم الان الرجعية العربية وخونة الامة وجواسيسها وخدم المحتل ... ونظرا لانتفاء الحاجة من خدمات شاه ايران كونه وقع اتفاقية دون موافقة اسياده وهذه الاتفاقية نتج عنها استقرار العراق والتفاته الى التنمية الانفجارية التي يحقق من خلالها دولة راقية وخلق انسان عراقي جديد ورسم خارطة للعراق خالية من الامية وفيها جيش العلماء وارتقى الى اعلى مستويات العلم والصناعة وبناء القوة التي تجابه اعداء الامة فكانت تحريك السادات للقيان باقذر مهمة من اجل احباط مشاعر العرب وقيامة بزيارة الخسة والحقارة زيارة العار وتوقيع اتفاقية استسلام مع الصهاينة ولكن كان الرد السريع من خلال دعوة القيادة الى عقد مؤتمر قمة بغداد الذي من خلاله تم عزل مصر السادات ووحد الامة والتفافها حول قضية العرب فحركت الامبريالية والصهيونية خلدها النائم خميني بشعاراته وخطبه وحركت عملاؤها في الشارع الايراني وابلغت عميلها الذي انتهت خدماته بمغادرة ايران وهكذا سلموا ايران الى عميلهم الجديد القديم النائم خميني الذي قام بدوره بسرقة ثورة الشعب الايراني من خلال اعدام الثوار بمحاكم خلخالي الشهيرة والقصد من تسليم ايران الى خميني لان اسياده وجههوه ضد العراق وكانت الاعتداءات وصبر العراق عليها وكانت الحرب العدوانية التي ارغمنا المجوس الصفويون وحاخامهم الاغبر خميني على تجرع السم والتي خلالها جاء احد رموز ادارة الشر الامريكية رامسفيلد عام 1985 ليعرض على قائد العراق عرضا مغريا  بمقولته ( نحن نعرف انك رجل بدوي وصاحب كلمة ونحن نستطيع ان نوقف الحرب مع ايران ونساعدكم وان تكون الرجل القوي في المنطقة واقوى من الشاه في زمانه ولكننا لانريد ورقة مكتوبة بل نريد منك كلمة تنطقها فقط بان لاتتدخل في القضية الفلسطينية ولاعلاقة لك باسرائيل ) وكان الرد المدوي هو ان ترك رامسفيلد جالسا في مكان وعادر القائد مكان الاجتماع  وبقي رامسفيلد لايعرف مايفعل من هول الصدمة وعقابا للعراق على ذلك اوعزوا الى عملاؤهم بضخ النفط وهبوط اسعاره وارسال الخبراء العسكريون الى ايران وكان احتلال الفاو  ومن هذه النقطة اعود لامجاد نيسان الخالد حيث كانت معركة تحرير الفاو في 18 نيسان 1988 هي خط البداية لتجرع خميني السم الزعاف وذكرى الفاو يتملكني فيها عدة مشاعر منها مشاعر الحزن على احبة فقدناهم فداء للفاو ومشاعر غضب من تامر بعض العرب بتخفيض سعر النفط عام 1986 ونحن بحاجة اليها ومشاعر اشمئزاز من ان البعض لازال يطبل ويزمر بان ايران ضد اسرائيل بينما نحن مكتشفي العلاقة الروحية الستراتيجية بين ايران واسرائيل منذ زمن بعيد ودلائل سقوط الطائرة الارجنتينية في مطارلارنكا وهي محملة بالاسلحة من اسرائيل الى ايران ومشاركة مخططين اسرائيليين مع ايران لاحتلال الفاو كون ارض الفاو فيها شبه من ارض فلسطين والتي تسمى في الجغرافية الارض الهشيم ومشاعر فرح وغبطة للتخطيط والسرية والسرعة التي رسمها قائدنا الخالد صدام حسين وحرر  الفاو ب 35 ساعة و42 شهيد ولكون الاعداء فوجئوا بتحرير الفاو فقد اوعزوا الى عميلهم خميني بالقبول بوقف اطلاق النار لانهم عرفوا ان المارد العراقي قد خرج من القمقم الذي كانوا يريدون اسقاطه فيه فلن يستطيعوا محاربته هكذا وبعدها حركوا عملاؤهم الصغار من حكام العرب بمحاربة العراق بلقمة العيش فكانت ام المعارك ويوم النداء ودخلت الامبريالية والصهيونية بالحرب بشكل مباشر هذه المرة ولكن ايضا خاب فالهم فالتجئوا الى مكرهم وغدرهم والاعيبهم الكاذبة من خلال قرارا مجلس الامن الدلي والذي اعتبره احد شعب وزارة الخارجية الامريكية وكل اعضائه وحكامهم هم موظفين صغار لدى الخارجية الامريكية فكان الحصار وكان تدمير الاسلحة وكان التامر وكان القتل والنهب والسلب ورغم ذلك كانت العروض تاتي الى قائد العراق من خلال بعض الزعامات الدولية ابتداء من البطريارك مندوب بابا الفاتيكان الذي عرض الصلح مع اسرائيل لقاء رفع الحصاراو العروض الاخرى فكان الجواب واحد ان العراق لا ولن يتنازل عن القضية الفلسطينية واخر العروض التي نقلها وزير خارجية قطر ووزير خارجية تركيا واخرها العرض الذي جاء به امين الجميل  قبل العدوان الاخير بشهرين والمتضمن اربع شروط وهي:


1.    الاعتراف باسرائيل
2.    ايجاد قاعدة عسكرية امريكية في الموصل
3.    بيع النفط العراقي الى امريكا 100%
4.    احداث تغييرات ديمقراطية


وكان الرد ان الفقرة 1 و 2 مرفوضة والفقرة 3 نبيع 80% والفقرة الرابعة موافقون عليها فكان الرد الامريكي طالما رفضت الفقرة الاولى فالحرب قائمة


وهكذا نحن في نيسان نجدد العهد بان نكون ابناء هذا الحزب المناضل الذي علمنا كيف نحمي ابناء شعبنا وممارساتنا كنواطير للشعب ونخدم الامة من خلال العلم والعمل والتدريب وقتال الاعداء الذي لايزال رفاقنا المجاهدون يقاتلون المحتل وهم من ارغمه الى الهزيمة


عاش العراق
عاش البعث
عاش المجاهدون
الرحمة والغفران لشهيد الحج الاكبر قائدنا الخالد صدام حسين
تحية الى قائد الجهاد عزة النفس الدوري
تحية الى مناضلي البعث ومناضلاته
الله اكبر عاش المجاهدون والنصر ولاشيء غير النصر

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٠٦ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م