ان الحل الاساسي للازمة الاقتصادية هو اعادة الثقة لدى المستهلك بالغد حتى يمكن ان يزداد الطلب ويعود الى معدلاته الطبيعية بعد الرعب المتولد من تاثير الازمة وازدياد البطالة وامتناع البنوك عن تمويل اغلب المشتريات الاستهلاكية التي كانت تمولها قبل الازمة ,علما بان اعادة الثقة لدى المستهلك بعد تغير انماط السلوك لديه ليس بالعملية السهلة والتي قد تستغرق عقود,مما يفرض في حالة محولة التاثير عليها استخدام اساليب ذات مؤثرات نفسية واجتماعية من خلال احداث صدمة قوية جدا في المجتمعات المتقدمة تجعلها تنسى الازمة المالية ومسبباتها وتاثيراتها اى صدمة ذات تاثير اكبر بكثير من تاثير الازمة ,وهذا ما حدث ويحدث في العالم اليوم والذي لم نتاثر به لحد الان لكي نقيس حقيقة تاثير هذا الحدث والمتمثل بانفلونزا الخنازير ,ولو دققنا النظر قليلا لوجدنا بان توقيت هذا المرض والبؤر التي ظهر فيها واماكن انتشاره وكيفية تعامل الدول المتقدمة والمتاثرة به وخاصة الولايات المتحدة تدعو الى الشك بما فيها عدم وجود او توفر اللقاحات ,حيث ان ظهور المرض في دولة مجاورة للولايات المتحدة وليس في الولايات المتحدة نفسها تفرض استبعادها من دائرة الشكوك في حالة رسم سيناريو تآمري ولكن في نفس الوقت انتقاله السريع جدا اليها ,وانتقاله الى الدول الصناعية والمتقدمة, ولاول مرة في التاريخ تكون الدول الفقيره في اسيا وافريقيا في مامن من الوباء ,وهذا شيء غريب اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار التطور الصحي و مستوى النظافة, مما يدعو الى كثير من الحيرة والشك ,لماذا ينتشر في الدول المتقدمة فقط ,لماذا ظهر في دولة مجاورة للولايات المتحدة وبدلا من انتقاله الى دول الجنوب الفقيرة في امريكا الوسطى والجنوبية انتقل الى الشمال الغني ,لماذا لم نسمع به قبل الان ,لماذا حددت عدة اشهر لايجاد مصل له .

كما قلت ربما اكون من هواة نظرية المؤامرة ولكني لا اجزم ولا انفي اضطلاع احدى دوائر الاستخبارات الامريكية بالموضوع لصالح اعادة الثقة لدى المستهلك الامريكي والاوربي والصيني والياباني بالاقتصاد من خلال الهائة بهذه المرض والذي حتما سينسيه الازمة المالية وكما يقول المثل الشعبي (من يرى الموت تهون عليه الصخونة ) ويعود الى حالته الطبيعية وبذلك يعود الطلب والاستهلاك الطبيعي لديه, وبالتالي تعود المعامل الى الانتاج, وكأن شيء لم يكن .