خلايا فيلق القدس هل هي فعلا نائمه ؟

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطقى العنزي
درج الكثير على اطلاق مصطلح او تعبير (الخلايا النائمه) عند الحديث عن التآمر الايراني على الاسلام  او الحديث عن ستراتيجيه تصدير الثوره التي تضمنتها الخطه الخمسينيه الايرانيه ، الحقيقه ان الذين استمروا في اطلاق هذا التعبير غير واعين او متفهمين لطبيعة التطورات المتعلقه بهذا الشأن وانتشر هذا التعبير ليتردد على السنة العوام والخواص دون ادنى حد من الفهم المنهجي الحقيقي المتعلق به ، وبديهي ان الكل اصبح يعرف ان هذا التعبير يقصد به نشاط فيلق القدس الصفوي المتخصص في عمليات تصدير الثوره الى الخارج وتحديدا في الوطن العربي وبتحديد اكثر في دول الخليج العربي ، ومن المؤسف ان المتعاملين بهذه الكلمه استمروا ملتصقين بها وبتداولها في مختلف احاديثهم وهي بالحقيقه اصبحت في منظور التآمر الايراني الصفوي من الماضي لانها (الخلايا) لم تعد نائمه بل استيقظت والنائم الحقيقي هو من يريد اقناع نفسه بأنها نائمه .

 

قناعتنا ان كافة المعنيين بالتمدد الصفوي والمعرضين للخطر الفارسي لديهم كامل المعرفه والاطلاع بأستراتيجية هذا التمدد وفداحة هذا الخطر ويرون بأم اعينهم ان الخطط الصفويه سائره بشكل منسجم تماما مع التخطيط الايراني المتعلق ب (تصدير الثوره) وان فيلق القدس قد وصل الى مراحل متقدمه في توزيع وتثبيت خلاياه (التي اصبحت مستيقظه) وغير نائمه في مواقعها المنتخبه والمحدده داخل اراضي الدول المعنيه ، ولكن النائمون المعنيون بالامر متمسكون اولا بكلمة (خلايا نائمه) وثانيا بالتزام الصمت تجاهها ليس لعدم معرفتهم بها ولا لعدم خوفهم من خطورتها ولكن لخوفهم من مواجهتها ساخرين على انفسهم بالاعتقاد انها نائمه ولا تستيقظ في المرحله الراهنه .

 

لقد كانت فعلا نائمه عندما كان الفرس الصفويون في حالة من العجز والضعف وفي حال لا يسمح لهم بالتعبير علنا عن توجهاتهم العنصريه التخريبيه ... كانت نائمه عندما كان العراق يستنفذ كافة طاقات الفرس العسكريه والاستخباريه والتآمريه ويقض مضاجعهم ويفضح اي عمل عدائي قبل تنفيذه والاقدام عليه ، ولم يكونوا قادرين على توجيه اي جهد معادي للامه العربيه خوفا من انقلاب ذلك الجهد عليهم وفضح مخططاتهم


اما الان فالساحة مكشوفة امامهم واستقرت خلاياهم واصبحت جاهزه وبانتظار الاشاره بحسب الظرف الزماني والمكاني الذي يتم اختياره وبموجب ما يستقر عليه التآمر المشترك الصفوي الامريكي الصهيوني ، نحن ليس بمقدورنا إلا ان نرثي حال النائمون الذين سيقفزوا من نومهم هلعين مذعورين ليجدوا الخلايا النائمه قد كبلتهم بسلاسل من الدمار والتخريب والطائفيه ولات ساعة ندم .

 

في بداية الثمانينات كان لنا صديق من المتتبعين للنشاط الايراني والمترديين الى ايران بشكل دوري وكان ينقل لنا مشاهداته عن حالات كان في حينها يعتبرها وكذلك نحن كنا نعتبرها مهزله وتثير السخريه ومن تلك الحالات والمشاهدات (بناية الجمهوريات الاسلاميه ) الواقعه في ساحة بهشتي بطهران حيث تجول بها فوجدها تظم مكاتب لكافة الجمهوريات الاسلاميه المزمع تاسيسها من قبل جمهورية ايران الاسلاميه فقد شاهد جمهورية مصر الاسلاميه ورئيسها (مواطن مصري) وجمهورية العراق الاسلاميه ورئيسها (كان في حينها المقبور محمد باقر الحكيم ) وجمهوريه الاردن الاسلاميه ودول المغرب العربي ودول افريقيه والهند وباكستان الخ


ولكون صاحبنا يتمتع بحس سياسي وذكاء امني فقد استفسر من مرافقه عن اسباب عدم وجود جمهوريات لدول الخليج العربي ؟... فأجابه ان هذه ليست دول بل هي اصلا ضمن الجمهوريه الايرانيه الاسلاميه ....

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م