الى البعض من الكتّاب والمفكرين ... رفقا بوطنكم وشعبكم

 
 
 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

من الغريب ان البعض من الكتّاب والمفكرين والسياسيين ومنهم من يدعي الفكر القومي لم يصل لحد الان الى حالة الفهم والادراك المنطقي لمعطيات الاحداث وواقعها الحقيقي فراح يخلط الاوراق مغالطا نفسه ومبتعدا كل البعد عن الاسباب الحقيقيه التي ادت الى تراجع الأمه وسيرها بالاتجاه السلبي ، والمخاطر الحقيقيه المحدقه بها . وهذه مساله غايه في الخطوره لما تسببه من تشتيت فكر المجتمع العربي ودفعه للانزلاق في اتجاهات متضاربه تزيد من التباعد والتناحر بين ابائه بالاضافه الى عملها على اقناع القاريء والمستمع والمشاهد بمواقف واهداف وتطلعات مزيفه وهدامه تمضي قدما في نخر المجتمع وبث روح التفرقه والطائفيه بين ابناءه . ولا ينحصر هذا الاستغراب بكون هؤلاء كتاب ومفكرين ولكن الأهم كونهم (عرب) ، ولكونهم (كتّاب ومفكرين )فالوضع الراهن يتطلب منهم ان يضعوا الأمور في نصابها ويترجموا الاحداث لأبناء امتهم بشكل صحيح وواقعي وواضح انطلاقا من مبدأخدمة شعبهم والوفاء له لأنه هو الشعب الذي خلق منهم كّاب ومفكرين ولانهم يعيشون الاحداث بشكل ناضج اكثر مما يعيشها ويفهمها عامة الناس

 

وهنا اردنا التطرق الى حالة واحده من الحالات التي طفت على سطح الاحداث العربيه والتي كتحصيل حاصل ستبرز من خلالها حالات اخرى مرتبطه ارتباطا وثيقا بالمتغيرات التي تحصل في المجتمع العربي وهي جميعا لم يتناولها البعض من الساده الكـتاب والمفكرين بإطارها الصحيح دون ان نعرف الاسباب .

 

الحالة التي اعنيها هي حالة حزب الله وامينه العام ودوره في رسم الكثير من خطوط خارطة التآمر المتعلقه بالأمه العربيه ، هذا الدور الذي هو في طريقه الى التوسع والامتداد ، وذلك بسبب ارتباط هذا الحزب وامينه العام بأجندات ومرجعيات توجه كل اهتمامها ونشاطها بأتجاه المنطقه العربيه وتعمل على تنفيذ مخطط خاص بالمجتمع العربي يجعلها (المرجعيات) بموقع المسيطر والموجه لهذا المجتمع .

 

لكل حاله تاريخها الذي يحدد مسارها ويعرض للمتابع حقيقتها واسس قيامها ، وحري بالساده الكّتاب والمفكرين العوده الى التاريخ لأستنباط الواقع الحقيقي ثم يدلو بدلوهم في ضؤ الواقع لانهم لو فعلوا ذلك لعلموا فورا ان حزب الله هو صنيعة المخابرات الفارسيه الصفويه وهي حقيقة لا يختلف عليها اثنان .

 

أن ياتي فلان من الكتّاب وعلان من المفكرين ويضع حزب الله بموقع القائد والمنقذ فهو عقيم بقدر عمالة حزب الله وارتباطه بالفرس ، اضافة الى كونه يضع نفسه امام المئات من علامات الاستفهام وفي مقدمتها .... ماهي علاقته بالفرس ....وهل موقفه بتوجيه من الدوله الفارسيه .... وماذا يتقاضى لقاء ذلك . وهذه اسئله مشروعه لكل من يهتم ويتابع قضية وطنه وشعبه ، وإلا ما معنى هذه المواقف التي لا تستند على قواعد منطقيه ولا على اسس شرعيه ولا على حتى احتمالات تجيز تلك المواقف .

 

حزب الله وعلى لسان امينه العام اعلن انه تابع لولاية الفقيه وانه يأتمر بأمر مرشد الثوره الايرانيه وينضوي تحت لواءه وينفذ كافة رغباته ، ويفترض بالساده الكتّاب والمفكرين انهم يعرفوا ما هي اوامر ورغبات مرشد الثوره ، انها لا تتعلق بنصرة الدين او تحرير فلسطين ، وليست لها علاقه بصناعه او تجاره ، انها اوامر ورغبات تصب جميعها في بودقة الامتداد الايراني في الارض والمجتمع العربي تحت شعار كذبة ودعابة آل البيت ونصرتهم ، في حين ان كل المصائب التي حلّت بآل البيت وكل ما لحق الاسلام من ويلات ونكبات وطائفيه وانقسامات من الفرس . واذا قارنا التوجهات الفارسيه والتوجهات الصهيونيه سنجدها تلتقي في هدف واحد معلن وليس مخفي وهو تدمير هذه الامه والسيطره على مقدراتها ، ومسلسل الاحداث الجاريه يثبت ذلك بدون ادنى شك .

 

احتلال العراق من قبل امريكا تم بتعاون فارسي صهيوني القتل الانتقائي للعلماء والاساتذه والقاده العسكريين تم بتعاون فارسي صهيوني ، عمليات القتل الجماعي والتهجير على اسس طائفيه بتعاون فارسي صهيوني ، وكما قال حسن نصرالله معشوق الكتّاب والمفكرين في احدى خطبه (ان الالاف الذين قتلو في سنوات الاحتلال كان من المحتمل ان يقتلهم صدام في اسبوع واحد)ولكونه على يقين تام ان من قتل الالاف هم الفرس والصهاينه فلا بد ان يبرر هذا القتل نزولا عند رغبة ولاية الفقيه ومرشد الثوره .

 

الوجه الفارسي لحزب الله وامينه العام واضح جدا ، مثلما يعمل الفرس والصهاينه على ارسال العملاء لقتل ابناء العراق يعمل حزب الله ايضا حيث يرسل عملاءه الى العراق للغرض ذاته ، ولا يختلف موقف حزب الله من احتلال العراق عن موقف الفرس والصهاينه ، الجميع يستغلون عزلة الشعب العراقي والابتعاد العربي عن محنة شعبه لتمرير اجنداتهم وتحقيق مطامعهم .

 

المناصرين لحسن نصرالله والمروجين لبطولاته الكاذبه لابد وانهم يتابعون خطبه وتصريحاته وحتما استمعوا الى خطبته التي القاها بعد مقتل العميل المجرم محمد باقر الحكيم عندما قال بأن محمد باقر الحكيم اتصل به قبل الاحتلال بشهر من طهران يستشيره عن الطريق الذي يقترحه لدخوله العراق بعد الاحتلال .. من البصره ...او من ديالى ..او عن طريق الكويت وهو بذلك يدلل عاى اشتراكه في مؤامرة تدمير العراق شانه شأن الفرس والصهاينه .

 

بعيدا عن الاطاله نقول للكتـاب والمفكرين رفقا بوطنكم وشعبكم ودينكم واعلموا ان الفرس اذا اغدقوا عليكم الآن فعندما تطالكم ايديهم سوف لن يأخذوا فقط ما اعطوكم إياه ، بل سيأخذوا معه شرفكم وكرامتكم وارواحكم .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ١٨ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م