معول الهدم الصفوي وسواعد البناء العربي

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي
في الاونه الخيره برزت وبشكل استفزازي واضح الحركه البهائيه في الكثير من الدول بدعم امريكي ايراني وقد كان بروزها في مصر اكثر نشاطا واصرارا على بث افكار تلك الحركه وبشكل دعائي قبيح وسافر تشمئز منه النفوس متعمدة إثارة عواطف وشعور ابناء الشعب المصري هدفها من ذلك ايجاد شرخ في المجتمع المصري الذي ينشد التآلف والتصافي والاستقرار ويحارب الشروخ والحركات والتوجهات الغريبه عن الديانات السماويه والمجتمع العربي بأكمله .

 

ولا نريد هنا ان ندخل في تفاصيل هذه الحركه وتأسيسها وتعاليمها واهدافها وتطلعاتها لانها اصبحت معروفه للجميع ولكنها باختصار واحده من مئات الحركات الهدامه التي انشاتها واسستها الدوله الصفويه الفارسيه على حساب الاسلام لتحقيق استراجيتها المتمثله في هدم الامه العربيه وتخريب الاسلام وخلق فرق مختلفة التفكير والتوجه لتحويله الى دين تناحر وتقاتل في حين انه دين الالفه والمحبه والتسامح .

 

الخطه الصفويه في هذا المضمار مستمره وبدون انقطاع ومتطوره بحسب تطور الظروف الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه للامه العربيه ، وهي اليوم من اكثر المراحل تطورا وانتشارا وذلك بسبب ما آلت اليه الامه من ظروف تكاد تكون من اصعب ظروف الامه في تاريخها الحديث ، ولكن رغم كل الظروف فإننا مؤمنون وبيقين تام ان هذه الظروف مهما وصلت من تدهور وتراجع فإن سواعد البناء العربي لا يمكن باي حال من الاحوال ات تسمح لمعول الهدم الصفوي بالاستمرار في عمليات الهدم والتخريب والبرهان على ذلك ان الامه بكافة ابناءها وفي كل بقعة من الوطن العربي قد وعت مقدار الخطر ومصادره وصار كل شاب وشابه وكل امراة ورجل وكل شيخ وطفل يعرف جيدا اين يكمن الخطر وكيفية التصدي له وليس ايقافه عند حده فحسب بل القضاء عليه .

 

نحن لا ننطلق قطعا من منطلق عنصري او طائفي ولم يكن العرب في تاريخهم وحضارتهم عنصريين او طائفيين ولكن مما لا شك فيه ان العرب لا يفرطون بمصالحهم القوميه ولا بدينهم الاسلامي ولكونهم هم مادة الاسلام فان اي تخريب للاسلام او تجاوز عليه المسؤول عنه امام الله هم العرب ، واذا تذركنا حروب الرده التي وقعت بعد انتقال الحبيب المصطفى الى الرفيق الاعلى لا بد ان نربطها بما يجري الان من رده هي اشد خطرا على الاسلام من تلك التي وقعت بعد وفاة الرسول (ص) وهي رده لم تعد مقنعه كما كنا نقول عنها سابقا انها رده مكشوفه وواضحه وتعبر عن كفرها والحادها وارتدادها بشتى انواع التعبير غير ابهة بقيم السماء ، اما قيم الارض فتعتبر نفسها هي القائمه عليها .

 

ان الحركه التبشيريه التي تقوم بها ايران الصفويه على حساب الدين الاسلامي الصحيح وعلى حساب كتاب الله وسنة رسوله هي بحد ذاتها رده بيّنه على عقيدة الاسلام وشق لصفوفه وامتهان لمشاعر ابناءه وهي بدلا من التحرك على الملل والاقوام الوثنيه لدعوتها الى توحيد الله راحت تتحرك على المسلمين مستغلة شتى ظروفهم الاقتصاديه والاجتماعيه السيئه لتخريب دينهم .

 

ان الشيعه الجعفريه العرب الاصلاء الذين نشأوا على مذهب الامام جعفر الصادق عليه السلام براء من كل ما يقوم به الصفويون وبعيدون كل البعد عن عوامل الهدم والتخريب التي انتهجتها الصفويه وكانوا على مدى التاريخ مرتبطين ارتباطا مصيريا بعروبتهم ودينهم ودائما في طليعة المناهظين للتمدد الفارسي الصفوي في الوطن العربي ومؤمنون كل الايمان ان كل اهداف الفرس تصب في عداء الامه العربيه ، باستثاء ثلة من العملاء والجواسيس الذين اشترت ذممهم المخابرات الفارسيه وراحوا يتآمرون على امتهم اكثر مما يتآمر الفرس .

 

نكرر القول ان الدول العربيه وخصوصا التي هي الان من ضمن  المخطط الفارسي (وهي تعرف نفسها ) عليها ان تتعامل مع هذا التآمر كما فعل الصحابه في حروب الرده وبدون رحمه ولا هواده لان التماهل في هذا الجانب او التغاضي عن اي من صفحاته معناه انهيار الامه وسقوطها .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٨ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / نـيســان / ٢٠٠٩ م