الدولة العثمانية والصفويين الجدد

 
 
 

شبكة المنصور

أبو خليل التميمي  /  بغداد المسورة بكتل الاسمنت

في ظل مستجدات كبيرة ومتسارعة في العراق اصبح الوضع السياسي اكثر تعقيدا فبعد سنوات من التفرد الايراني بالساحة العراقية عن طريق عملائها من بدر وحزب الدعوة وحزب الفضيلة والتدخل المباشر عن طريق الفرق الخاصة وفيلق القدس ومع اقتراب الانسحاب الامريكي المزعوم . امريكا الدولة المهددة بالانقسام الى ست اجزاء بعد الازمة الاقتصادية والنفسية التي تمر بها وبعد اكثر من اربعة الالاف قتيل واربعين الف جريح وثلاث ترليون دولار وكثير من الكوارث التي حصلت في امريكا خلال هذه السنوات

 

وألان بعد كل هذا بدائنا نشهد عودة الى الإطماع القديمة فالعراق كان لفترة طويلة ميدان للصراع ألصفوي العثماني هل سنشهد في القريب العاجل صراع صفوي عثماني وخصوصا ونحن نرى الان تسابق كبير جدا بين ايران وتركيا على السيطرة على مشاريع واستثمارات في العراق وخلال الفترة السابقة حصل هناك معرض كبير للشركات التركية في مدينة النجف وقد تم المعرض في بناية الأسواق المركزية سابقا اشتركت فيه اكثر من ستمائة شركة تركية ووقعت فيه الكثير من العقود . فهل ستترك تركيا الساحة مكشوفة للايرانيين للعب السياسي والاقتصادي بالعراق ان زيارة مقتدى الرابعة الى تركيا وخصوصا هذا الاهتمام الرسمي والسياسي الكبير واعطاء تيار مقتدة ملاذ امن للقيام بمؤتمره التاسيسي بوجود اشخاص مطلوبين للحكومة العراقية والامريكان لتتحمل تركيا هذه المجازفة التي لن تكون بدون مقابل فما الذي ستستفيد منه تركيا بالمقابل ؟؟؟؟ هل سيصبح جيش المهدي بندقية للايجار ؟؟ كما هي الاحزاب العميلة في شمال العراق التي عملت بندقية للايجار طيلة عقود طويلة  هل اتعض مقتدى من بيع سلاحه للامريكان  ام هل سيبدل عملية البيع الى عملية ايجار طويلة الامد ؟؟ في نفس الوقت الذي تقوم فيه تركيا بعملية  مدروسة لتصحير العراق وبالتواطيء مع الحكومة الحالية لكي يفرض على العراق النفط مقابل الماء فهل هؤلاء هم من تصبح التيار الصدري بندقية له .

 

تركيا تعرف جيدا ان ايران ستستخدم عملائها من بدر والدعوة لعرقلة المشاريع التركية لذلك فمغازلتها لمقتدى تنصب في جانب تبادل المصالح في مقابل حماية مقتدى وجيش المهدي للمصالح التركية بالعراق يحصل مقتدى على الدعم الازم وخصوصا بعد ان وجد مقتدى ان ايران لاتكن له الود اللازم  و بعد ان توصل الي معرفة من استخدم السم بمحاوله قتله لذلك غير مكان اقامته من ايران الى سوريا وانها لن تفضلهه على عملاء مدربين والمفروغ من ولائهم لايران بشخص لايمتلك مايمتلكة حزب الدعوة وبدر من نفوذ وسيطرة في داخل العراق وحكومة المنطقة الجرباء كما ان تياره تتجاذبه اهواء وامزجته مستشاريه اعضاء مجلس الحكماء  .

 

اما بخصوص التغير في نهج التيار خصوصا بعد الرسالة التي وجهت اليه من عبد الجبار الدراجي وحسن سالم وغيرهم من سفاحي الفتنه الطائفية وعلى راسهم الخزعلي وتغير الخطاب السياسي والتفاوض مع عصائب اهل الحق لاجل ارجاعهم الى التيار فلاحظنا ان خطاب صلاح العبيدي كان يوجه الاتهام المباشر بالفشل الى من جاء مع المحتل وهو محق في هذا لكنه يجب ان يتذكر دور جيش المهدي والتيار الصدري في الفتنه الطائفية فد استغل هذا الجيش ابشع استغلال في اثاره هذه الفتنه التي كلفت العراقيين يوميا اكثر من مئتي شهيد بريء وعلى مدى سنتيين واضطرت خلالها الكثير من فصائل المقاومة الى ايقاتف عمليتها ضد الامريكان والتفرغ لمواجه هذه الهجمه الشرسة على العراقيين الامنيين فلا ينسى صلاح العبيدي دور ابو درع وحسن سالم وغيرهم من الجزارين في تقليل الضغط على الامريكان ولجؤ عدد لايستهان به من فصائل المقاومة الى تشكيل الصحوات . وهل نسى صلاح العبيدي ان من جاء مع المحتل هم شركائهم الان في سدة الحكم ان القفز فوق الحقائق وفذلكة الامور لن تعيد الشهداء الى الحياة من جديد ولن تعيد من قتلوا خلف السدة الى ابنائهم واراملهم .

 

أبو خليل التميمي    بغداد المسورة بكتل الاسمنت

عاشت الأمة العربية موحدة

عاش العراق محررا مستقلا

المجد للمقاومة العراقية الباسلة وعمادها الجيش العراقي

الرحمة لشهداء العراق وعلى رأسهم شهداء المقاومة

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٥ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م