الاحتلال وبدأ المقاومة الشعبية
ما قدمته حكومة ايران اللا اسلامية وعملائها من خدمات للاحتلال يجعلها الشريك رقم واحد الصهاينة والامريكان وليس حليف فحسب

﴿ الحلقة الخامسة

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
دخلت قوات ومليشيات ايران بتنسيق مباشر مع قوات الاحتلال الصهيو – سكسوني وموافقتها ودعمها، وبدات مهامها القتالية الداعمة للاحتلال فكان مهامها تتلخص بدخول مراكز المدن والقصبات التي تحاشت امريكا وقوات حلف الاشرار الارهابي المجرم دخولها لاسباب عسكرية ،هو تحاشي حرب الشوارع والمقاومة الشاملة من قبل ابناء الشعب وبقيادة البعثيين ،حيث ان امريكا قادرة على فرض تفوقها في المناطق المكشوفة والمستوية والتي تشكل كل ارض العراق باستثناء المنطقة الشمالية التي يسيطر عليها عملاء الصهيونية وامريكا احزاب الخيانة والسمسرة الديمقراطي الكردستاني والوثني الكردستاني والذين جعلتما امريكا حكاما لهذه المنطقة منذ عام 1991 عبر ما اسمته فرض الحماية الدولية (الامبريالية – الصهيونية) شمال الخط 36، واتخذته المخابرات الامريكية والموساد الصهيوني ملاذا امنا لنشاطها المعادي الذي كشف وتم اسر وقتل كثير من ضباطها في الحملة العزوم لجيش العراق في عام 1996 بعد الحرب بين العميلين طلي باني والبر زاني ، لهذا فان امريكا تحاشت ان تدخل المدن جهد ما تتمكن وامرار قوات الغزو الارهابي من جوانبها لانها تدرك ما ذا يعني دخول المدن ، خصوصا انها تشكل مساحات ممتازة لحرب الشوارع عبر الاستفادة من الغابات الكونكريتية التي تشكلها المباني العامة والخاصة والتي لا يكون هناك دور مؤثر للتفوق الجوي والصاروخي الذي تعتمده امريكا .


هنا برزت الحاجة الماسة لمن يستطيع ان يدخل المدن ويعرف الناس المؤثرين والفاعلين في المقاومة وخصوصا قادتها الجماهيريين البعثيين والعسكرين من ضباط الجيش المتقاعدين والمستمرين ، فكان ضباط اطلاعات الايرانية وحرس خميني ومليشيات الخيانة والمرتزقة (المجلس الاسفل بقيادة الفارسيان باقر وعدو العزيز الحكيم ومليشياتهم) فيلق بدر (غدر) وفيلق القدس (الرجس) المشكل من الفرس الذين كانوا في العراق وشملهم التسفير الى بلدهم وابنائهم واخرين اضيفوا لهم من قبل حكومة ايران اللا اسلامية ، نعم دخلت هذه القوات والمليشيات وباشرت فورا قتل القيادات الحزبية والعسكرية وضباد قوى الاجهزة الامنية والوجهاء ورؤساء العشائر المناهضين للاحتلال ،وغالبية كوادرها على دراية ومعرفة بالعراق ارضا وبشرا ويعرفوا المطلوب تصفيتهم شخوصا وسكنا ومبادئ ، ومعظمهم يجيدوا العربية واللهجة العراقية بالذات فبامكانهم التغلغل في المدن والاستفادة من ذلك وبتغطية كاملة لدخولهم وتنقلاتهم من قبل الطيران الامريكي .


لم تدخل القوات الامريكية الا محافظات بعينها ولو دققنا في ذلك لوجدنا ان في ذلك اسباب سياسية وفكرية ، دخلت القوات البريطانية وتساندها قوات امريكية كبيرة مدينة المدن البصرة لانها واحدة من محافظتين اشتهرت بحقول النفط ،وكان قرار تاميم النفط العراقي ضربة موجعة لمخططهم ومصالحهم وسياستهم واقتصادهم ،ليس بتاثيره المباشر بل بامتداده الى شعوب العالم كافة وما سببه لهم من اعادة النظر بكل سياستهم النفطية على مستوى العالم حتى مع اكثر العملاء خضوعا ،واعتمدت سياسة ال50% بين البلدان المنتجة والشركات القائمة بالعمل ولو اردنا ان نخوض في تفاصيلها فانها كانت كذبة لامتصاص المد الجماهيري الذي تكون بتاثير القرار العراقي الشجاع ، وكذلك حرصوا ان يدخلوا محافظة التاميم ومركزها مدينة كركوك لنفس السبب ، ودخلوا محافظتي النجف الاشرف وبابل لان الاولى تضم ضريح سيدنا علي عليه السلام قاهر اليهود في خيبر وبني النظير وبني قينقاع ،فكثير لم يفقهوا ماذا كان قصدهم وماذا كانوا يرددوا عندما التفوا حول الصحن الحيدري الشريف وبالعبرية ! انهم كانوا يرددوا ها لقد عدنا يا حيدر لنثأر لخيبر وقتل مقاتلينا واسر نسائنا فسنعمل كما عملت بنا، أليس هكذا يا سي سستاني وكل من صرحوا ان مدينة النجف خط احمر ألم تستوعبوها أم ضننتم انهم جاءوا للنبرك بالحرم الحيدري؟؟؟، وبابل لانها عاصمة نبوخذ نصر الذي ادب اليهود مرتين وجلبهم اسرى ليخدموا في بابل وهم موعودون بالعودة الثانية ، ودخلوا بغداد الحضارة والايمان والتحدي والكبرياء والعروبة التي جعلت عصابات الصهاينة التي تغتصب ارضنا في فلسطين يعيشوا في الملاجئ ولا تفارق وجوههم الاقنعة جبنا طيلة فترة العدوان عام 1991والتي امتدت 42يوما ووجه ابطال صنف الصواريخ في جيشنا العظيم 43 صاروخا الى اوكار الشيطان، اما باقي المحافظات فلم يدخلوها الا محاولتين فاشلتين لدخول محافظة واسط يومي 3و4/4 /2003 واعتمدوا على مرتزقتهم من عملاء ايران وشركائهم في الاحتلال من قوات حكومة ايران اللا اسلامية في ذلك .


فعند دخول تلك القوات والمرتزقة بتعداد كثيف ومجهزين تجهيزا كاملا بالاسلحة من قبل حكام ايران كهنة النار المجوسية وبحماية جوية ولوجستية امريكية صهيونية ودعم لهم اول ما استهدفوا القيادات الحزبية والعسكرية ، وكما اسلفنا فانهم يعرفوهم شخصيا ويعرفوا عناوينهم ،ومن لم يقدروا عليه بحكم وضعه القبلي واقاربه كانوا ادلاء ومعرفين لقوات الكفر والغزو في التدخل بقوات لا طاقة لمقاتلتها من قبل المجاهدين من ابناء الشعب نواة المقاومة فقامت القوات الامريكية باسرهم ، وقد بلغ عدد القتلى ارقاما تصل الى حد الابادة للبعثيين في محافظات الجنوب والفرات وبغداد واضطر غالبية الباقين احياء الى النزوح والهجرة الى المحافظات الاخرى او خارج القطر،فكم خدم ذلك العمل قوات الاحتلال وقلص خسائرهابالارواح والمعدات ؟؟


هكذا كانت مشاركة العدو الفارسي وكهنة النار المجوسية،لكن البعث ليس حزب سلطة ليتاثر بالاحتلال وتحول مناضلية من مسؤولين الا مجاهدين من جديد ولاحزبا تقليديا لينهار بتلك الاسباب ،فقد اعتمد تجاربه الطويلة في المواجهة والاستهداف الدائم من قبل الاستعمار وقواه في المنطقة والوطن واعاد تشكيل خلاياه ومنظماته بعد ان هيأ القيادات البديلة وباشر عمله الجهادي والتنظيمي في نفس الوقت ،بحيث لم تبقى محافظة عراقية فيها التنظيم اقل من مستوى قيادة فرع، فهل هناك دور اقذر واكثر من هذا؟كم كانت امريكا وحلفائها سيتكبدون خسائر لولا مشاركة ايران وعملائها في العدوان وقتلهم او كشفهم لقيادات المقاومة حتى الدرجة الرابعة، وهل هذا العمل كان بغباء ودون وجود مخطط مشترك؟؟ قد يحاول الساذجين او المأجورين ان يبرروا بان ايران ليس لها علاقات دبلوماسية او غيرها مع امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ، واجيبهم وهل هذا صعب حيث ان حلفاء ايران ومواطنيها يتزعمون مرتزقة الخيانة مثل اولاد الحكيم والجعفري وجلال الصغير والعميلين متعددي الارتباطات جلال الطلي باني ومسعود البرزاني والعملاء المزدوجين المالكي والجلبي والعامري وغيرهم الا يمكنهم القيام بالمهمة اذا لم تكن هناك قنوات غيرهم للتواصل بين ادارات تلك الدول والادارة الايرانية؟؟

 

خصوصا وايران جار امين للمخابرات الامريكية والموساد الصهيوني طيلة فترة استخدامهم لارض العراق في الشمال الذي يسيطر عليه عملائها رئيسي الاحزاب الصهيو كردية المتحالفة مع حكومة الفرس ومقرات الامريكان والصهاينة قرب الحدود الايرانية كون المقرات الرئيسية كانت في محافظة السليمانية الملاصقة للحدود الايرانية، يا ايها الموهومين بان بالامكان ان تكون ايران بحكومتها الحالية عاملا ايجابيا مؤثرا في الامن القومي العربي ، الا بؤسا لضلالتكم وغبائكم او تبا لكم من كان من المؤجورين العارفين ولكن يكذبون .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٠ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م