الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق

 تدين التفجيرات التي وقعت في مدينة الثورة وتقول ان ورائها المحتل والدول الطامعة في العراق

 
 

شبكة المنصور

الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق
شهدت الايام الاخيرة من هذا الشهر سلسلة من التفجيرات  التي راح ضحيتها العشرات من ابناء شعبنا شهداءا واكثر من هذا العدد من الجرحى والسؤال الذي يتبادر الى عقل كل منصف وحريص على ارواح العراقيين ومستقبل هذا البلد الذي ابتلي بمحنة لم يشهدها تاريخه القديم والحديث هو لماذا هذه التفجيرات ؟ ولماذا تستهدف الابرياء ؟ وللاجابة نقول ان امريكا منيت بهزيمة كبيرة في العراق على يد المقاومة الوطنية العراقية وانها لاتريد ان تخرج منه لاهداف طويلة الامد فلابد لها من ان تخلق اسباب بقائها ومن ضمن هذه الاسباب هو ابقاء الوضع في العراق متازما تسوده الفوضى والاضطرابات الداخلية حتى تكون لحكومة الاحتلال الذرائع من ان تقول لهم لا ترحلوا ولا تنسحبوا من المدن لان الاضطرابات عادت من جديد ، وفي الامس وفي سابقة غير معهودة دعى قائد قوات الاحتلال في العراق الحكومة بانه وقواته سوف لن ينسحبوا من بعض المحافظات العراقية وقد ضرب عرض الحائط ما اتفق عليه المحتل وحكومته في ماسميت بمعاهدة سحب القوات وان هذا السبب لايلغي اسباب اخرى اهمها ان التدخل الاجنبي لازال يلعب بالورقة التي تؤذي شعب العراق وهي استهداف ابرياؤه لغرض ان يعرض نفسه لاعبا قويا في الشان العراقي ويوجه رسالة الى امريكا مفادها  ،ها نحن قادرون على الامساك بزمام الحدث العراقي وتوجيهه بما نشاء


، ان الاحداث الاخيرة جاءت في مرحلة حرجة من تاريخ العراق السياسي فاوباما اعلن انسحابه ويبدو انه قد تنصل من هذا الالتزام بضغط من مراكز القرار الامريكي والحكومة تريد ان تتشبث ببقائها وايران الجارة تريد ان تسد الفراغ على مايحلو لها وان يكون ذراعها قويا في العراق والدليل على ذلك ان هناك اكثر من عشرة محافظات هي تحت سيطرة الاجهزة الامنية الايرانية ناهيك من الاكداس الكبيرة للاسلحة والمعدات التي تخزن لساعتها


وهناك تساوق وتناسق وتناغم بين حكومة المالكي وطهران بشان الوضع في العراق ويبدو ان الشيطان الاكبر والاستكبار العالمي من وجهة نظر حكام طهران ممكن ان تكون له ذراعا في العراق وبموافقة ايرانية والعكس هو الصحيح وهنا يكون الخاسر الوحيد هو شعب العراق ، ان الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق تدين هذه التفجيرات الجبانة التي راح ضحيتها ابناء بررة للعراق وتحمل الاحتلال وحكومته والارهاب الدولي اي كان نوعه وارتباطه المسؤولية الكاملة من مغبة الاستمرار في مثل هذا المنهج المرفوض وتطالب من كافة القوى الوطنية العراقية بالالتزام بالمشروع الوطني من خلال عراق خال من الاحتلال ومقاومة  التدخل  الاجنبي والعمل على الوقوف بوجهه ومنعه من العبث بمقدرات البلاد  ،كما تدعو هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها باستصدار القرارات التي تمنع التدخل في الشان العرقي  وتطالب امريكا ورئيسها اوباما من الانسحاب الكامل والشامل وبعكس ذلك فلا استقرار ولا امان .

 

الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق
٣٠ / نـيســان / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / نـيســان / ٢٠٠٩ م