رســالة للسيد مام جلال

 

 

شبكة المنصور

زامل عبد

السلام على من اتبع الهدى وبعد


هنا لايمكن أن انتقص من إسلامكم لأنكم تنطقون الشهادتين والهدى هنا يراد به الإيمان بكافة أركانه التي لابد وان يتمسك بها من اسلم وجهه إلى الله العلي القدير كي يكون مؤمنا" والخالق جل وعلا خاطب عباده بان لا تقولوا آمنا بل قولوا أسلمنا لان الإيمان يترتب عليه أحكام شرعية واجتماعية  لابد من التقيد بها بالمعاملات والعبادات ، وان رسالتي هذه لشخصكم تأتي بعد افتضاح ما تكتم عليه على شعبكم وبالدرجة الأساس أبناء شعبنا الكردي الذين تضطهدونهم باسم الديمقراطية والحرية والرفاهية التي أتيتم بها إليهم خلال السنين العجاف التي يمرون بها منذ عام 1991 الذي ارتبطتم بعلاقة حميمة مع الجنرال جي كارنر الذي كلفه المجرم بوش بقيادة حملة الملاذ الأمن لشمال العراق استعدادا" وتمهيدا" للعدوان على العراق عام 2003


الذي تكتم عليه له دلالات ابعد من الزواج الذي تم فيما بين ابنكم قباد واليهودية شيري ج كراهام ابنت الملياردير اليهودي ومن ابرز جماعة اللوبي اليهودي والذي لم يكن زواجا" اعتياديا وان اللاعب الأساسي فيه صديقكم الوفي جي كارنر الذي ارتبطت الزوجة الماهرة به منذ عام 2003 كمندوبه في الخارجية الأمريكية  ووفاء" لدعوتكم له بان يقيم في شمال الوطن لأنه الابن البار له وهو امتداد طبيعي للعلاقات التي ترونها إستراتيجية مع أنموذجكم الكيان الصهيوني الذي أقامه من تتوددون لهم على ارض فلسطين  بعد أن هجر وقتل أبنائها وكما هو الحال الجاري في  مدينة كركوك ومناطق عدة في نينوى  ،  فالذي يتساءل فيه المواطن العراقي عامة والمواطن الكردي خاصة لماذا هذه الزيجة ولماذا التكتم عليها ؟ وهل هناك ما يخدش شعور الكرد الذين يجدون في العراق الملاذ الآمين لهم  لروحية التآخي والألفة والمحبة  التي توشح صدور العراقيين بالرغم من ايقاض الفتنة  وروحية التعصب والبغضاء من قبل القيادات المتسلطة على الشعب العراقي والتي جاء بها الغازي المحتل  ومن واضعي برامج القتل والتهجير وإشاعة  الطائفية المقيتة والتعصب الشوفيني الجنرال جي كارنر والتي أخرجها  بآليتها المعروفة  ( القرارات والقوانين الجائرة و مجلس الحكم و الدستور وحكومات الاحتلال المتعاقبة والمؤطرة بالانتخابات والاستفتاءات المزورة الباطلة ....  )

 

الحــــــــاكم المدني الأمريكي بريمر  فهل هي من ضمن الآلية التي  تعتمدها القيادات العملية في الحزبين الكرديين المتحالفين المتناقضين في حجم المصالح والمنافع الذاتية لان المحروس قباد لطالباني  يقوم بإدارة مجموعة   في واشنطن أهدافها ونواياها  تصب في هدف واحد لاغيره كسب التأييد لانفصال المحافظات الشمالية عن الوطن الأم العراق تنفيذا" للإستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة والتي أخرجتها تحت مسمى الشرق الوسط الجديد إضافة إلى أن يكون هذا الكيان المصطنع قاعدة متقدمه للمصالح الامبريالية الصهيونية وكشريك فاعل مع الكيان الصهيوني في هذه الأهداف والنوايا وكموطئ قدم  للكيان الكردي  الذي يطمح له الحزبان الكرديان العميلان وللمواقف المتخذة من قبل الأطراف التي تتضرر من ذلك وللضعف الذي حصل ويحصل بالعراق على اثر الغزو والعدوان إضافة إلى التقاء إرادة  الزنيم عدو العزيز الحكيم ومجلسه الأدنى الإيراني  مع تطلعاتهم ونواياهم كونه يبحث عن المنفذ الذي يمكنه من إعلان إقليم جنوب بغداد الذي يخضع وبدون أي حرج للإرادة الفارسية الصفوية الحاكمة في إيران  ولا يغيب عن البال بأنه تمكنت هذه المجموعة من استقطاب بعض القوى العاملة ضمن المحيط الأوربي لتأييد أهدافها ونواياها  ، ومن هنا فان هذا الزواج مصالح عرابة اللاعب الأساسي في  المخططات الصهيونية في المنطقة وبالدرجة الأساس العراق لأنه القوة العربية المتمكنة من الوقوف بوجه  المخططات التي تستهدف الأمة العربية ومصالحها الوطنية القومية ولغرض التوثق من هذا الاستنتاج  لمراجعة بسيطة للسيرة الذاتية للجنرال جي كارنر ودوره في عملية تمكين الكيان الصهيوني من التصدي للقوة الصاروخية العراقية  التي طالت دهاليز الموساد وماكنة العدوان الصهيوني إلا  أن الفشل الذر يع  كان ينتظرهم وصواريخ الحسين والعباس تنهال عليهم  مدوية بصوت الحق ، فكان الذي حصل واتى بك ومن هم على شاكلتكم لتوقعوا الدمار في  العراق كي ترضوا من واليتم والشعب تلوع التهابا" بنيران الغزو والاحتلال والتخريب الذي  جعلتم من ارض شمال العراق ملجأ" لكل الارهابين الذين ترعاهم رائدة الإرهاب العالمي وحليفتها إيران


نسأل الله الحي القيوم أن تفيقوا من مخيلتكم لما تبقى من عمركم كي تلاقي الحسيب الرقيب بشيء من التوبة وللاستقامة
 
عاش العراق موحدا مقتدرا عصيا" على كل الأشرار
المجد والخلود للأكرم منا شــــــــهداء العراق والأمة

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس / ١٧ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م