من يكون  ياسين مجيد ؟؟؟

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

عدد المستشارين في دولة العراق اليوم لا يعد ولا يحصى لان هذا المسمى أصبح فيه من هب ودب إن كان بائع فجل أو بياع فلآفل وغيرها من المهن التي يقوم بأدائها الأناس الذين لم تكن عندهم المؤهلات العلمية ولم يكملوا الدراسة الابتدائية وإشارتي هنا ليس الغرض منها  الاستهانة بالإخوة الذين اتخذوها مهنة عز وشرف لكسب رغيف الخبز لعوائلهم ويكونون السياج الأمن لأبنائهم ضد أي انحراف لأسامح الله بسبب العوز والفاقة


اليوم نسمع عواء من دعي يقال له مستشار إعلامي للها لكي ولا ندري كيف يكون إعلاميا" ومستشارا" يقدم النصائح والأفكار الإعلامية لسيده وهو بهذه الضحالة المعلوماتية والعقلية المتحجرة والعقد القاتلة بل انه هو  الحاكم وصاحب القرار  وليس سيده ألهالكي وهذه هي المضحكات المبكيات في آن واحد  ، يقول بان حزب البعث العربي الاشتراكي شوفيني فياله من غباء  والحقيقة التي لاجدال فيها انه لا يعرف معنى الشوفينية بل انه  مردد العبارات التي  يسمع بها دون معرفها وإدراكها وهذه هي سمت الروزخونجية الملا لي اللاهثين وراء المال السحت الحرام ولا يعرفون غير ترديد القول  وانه يقينا" لم يقرأ ولو لمرة واحده في المنظومة الفكرية للمصطلحات والمفاهيم السياسية ، وأقول له  أيها الجاهل  إن حزب البعث العربي الاشتراكي نظر إلى القومية نظرة روحية حيث اعتبرها حب قبل كل شيء وهذا بحد ذاته نقيض  لما ذهبت إليه وعرف العربي بانه كل من سكن الأرض العربية ونطق العربية وشعر الشعور العربي وهنا معاني ودلالات إنسانية صادقة  تعمق مفهوم التوحد الإنساني  وان حزب البعث العربي الاشتراكي هو أول من اعترف بالحقوق القومية للإخوة الكرد والأقليات المتآخية في العراق وان تجربته في العراق اعتبره  النواة الإنسانية  لحل القضايا العالقة إن كانت في الوطن العربي أو الإقليم إضافة إلى محتوى بنيته التنظيمية التي لأتفرق فيما بين  الأجناس والدين والطوائف بل كل مبتغاة كيف يتم بناء الإنسان العربي ليكون قوة دفع في عملية البناء والنهوض ويؤمن بالتقاء إرادة كل حركات التحرر العالمية من اجل الخلاص من الهيمنة والاستغلال


إن الفكر الذي جمد بصيرة ياسين مجيد هو عينه الذي يجرد الفرد من مكونه الإنساني ويجعله تبع لإرادة وأهواء القوى الصانعة له حيث يتحول الإنسان في منظومته الفكرية مجرد أداة تنفذ الأجندة التي  أوكلت إلى هذه التيارات الشعوبية التي تغذى منها حضرة المستشار  ،  واني انصحه بالقراءة إن كان فعلا يجيدها ويتقن العربية بضادها  لتتكون عنده الثقافة العامة التي يفتقرها  ،  أما موضوع المصالحة الوطنية والمؤسسات التي يتباهى بها فأقول له  إنها لا تعبر عن المعاني الحقيقية لما تحمله من مسمى بل هي هياكل يراد منها الخداع والنفاق وكل ما تقوم به هو تلطيف الأجواء فيما بين الغرماء المتحالفون  المختلفون بالمنافع والمصالح والسلب والنهب وهذا بان لكل مواطن غيور على وطنه ووحدة شعبه وان حزب البعث العربي الاشتراكي والقوى الوطنية والقومية والإسلامية حددا الآلية الحقة لإعادة العراق إلى حالة المعا فات التي كان عليها قبل الغزو والاحتلال وإلغاء مايسمى بالعملية السياسية هو المفتاح الحقيقي  للتوافق الوطني لأنها سوف تنهي كل نتاج الغزو والاحتلال وتؤتي بالعناصر العراقية الوطنية الحريصة على العراق أرضا وشعبا إلى مواطن البناء ليعود العراق معافى إلى محيطة العربي والإقليمي والعالمي  ويؤدي الدور المساند لكل مظلوم ومضطهد إيمانا" بالتقاء إرادة الثوار وتجسيدا" لشعاره ( امة عربية واحدة      ذات رسالة خالدة ) وان البيان الصادر عن القيادة تعقيبا" على قاله ألهالكي لخير جواب شافي على تخر صات السيد المستشار ومن هم على شاكلتهم وان عودة المناضلين إلى بلدهم العراق قريبه جدا  وإنها ستكون عودة الفاتحين المنتصرين وليس كما يتمنى  ألهالكي ومن يقف ورائه  والبعث هو الرقم الأصعب في كل  الاحيان لان قاعدته الشعب المعين الذي لاينضب ومن هنا ستكون كل الرهانات ميتة بصلابة موقف المناضلين بالرغم من الاعتقالات  والمداهمات والتصفيات الجسدية التي يتعرضون لها من مليشيات غدر والدعوة العميل لأنهم مشاريع استشهاد وصادقي العهد والوعد وان يوم النصر لقريب وهناك سوف تسود وجوه وتبيض وجوه وأنت ياياسين مجيد من من اسودت وجوههم لامتهانك الكذب والخداع والعمل بما يؤذي الناس والاستعداد ليوم الحسم المبارك بالله على قدم وساق جاري وكما قال الحق وبشر الصابرين


ردود الأفعال في الشارع العراقي تؤشر البعد الإنساني فيما بين البعث والشعب وان الاسطوانة المشخوطة  التي يرددها الجهال بان المجبرين بالانتماء إلى البعث هم المعنيين بما طرحه ألهالكي فأقول  لا يوجد هناك مجبرون لان الانتماء إلى الأحزاب العقائدية لايمكن أن يتوافق  والإجبار لان من أولى المهام والواجبات  الإدراك التام لأهداف  الحزب  والاندماج الكلي ضمن منظومته الفكرية  لإحداث التغيير في البناء الاجتماعي والفرد هو القوة الفاعلة في التغيير وخاصة ضمن إيديولوجية البعث الخالد فالإنسان العربي هو الغاية والوسيلة في آن واحد وعلية أن تغادروا أيها الأذلاء هذه الأفكار والدعوات  التي يراد منها  الفصل فيما بين  ضمير الأمة وأبنائها والتي هي جزء من أجزاء عملية الاجتثاث ذات الأصول الفارسية الصفوية التي تقومون بها لإشباع ديدنكم الإجرامي من حيث تجريد الإنسان العربي من لباسه الأصيل  ألا وهو هويته القومية بفكرها الأصيل النابع من حقيقة المعانات والآلام التي عاناها ويعانيها  العرب بفعل كل المخططات التآمرية التي  التقت إرادة أعداء ألامه  فيها بثالوثهم المتحالف باطنا" المتعارض رياء ظاهريا" الامبريالية والصهيونية والفارسية الصفوية  ‘ وان كان  تشخيصكم للمرتدين المتهالكين على  المنافع الدنيوية فهم ليس من  الشعب والحزب بمكان  ولا يعبرون عن إرادة الخيرين المناضلين العازمين على التحرير  وانه لواقع بأقرب وقت وهناك سيكون الفيصل بين العراقي الحقيقي والذي يدعي وان البارئ الخالق ناشد عباده بمحكم كتابه الكريم بالعمل (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) والخيرين يعملون من اجل التحرير وبناء العراق الجديد النقي المتطهر من كل درن زرعتموه ويتفيؤن بضلال الإخوة والمحبة والتآخي  .

 

 
ألله أكبر            ألله أكبر               ألله أكبر
يا محلى النصر بعون الله

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٣ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أذار / ٢٠٠٩ م